«بمتابعة الرئيس».. توقيع عقد الخط الأول من القطار الكهربائى مع تحالف «سيمنس» المصرى الألمانى

الرئيس يتابع خطوات توقيع هذا العقد الذى سيحدث نقلة حضارية فى وسائل النقل بمصر

«بمتابعة الرئيس».. توقيع عقد الخط الأول من القطار الكهربائى مع تحالف «سيمنس» المصرى الألمانى
صفية حمدي

صفية حمدي

10:54 ص, الأربعاء, 1 سبتمبر 21

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وبحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، و”فرانك هارتمان “، سفير ألمانيا لدى القاهرة، توقيع عقد تصميم وتوريد وتنفيذ وصيانة لمدة 15 عاما وتوفير تمويل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع ( السخنة – الإسكندرية- العلمين – مطروح ) بطول 660 كم، بنظام EPC+F بتكلفة إجمالية تبلغ 4.45 مليار دولار، والذى يتم تنفيذه بين وزارة النقل، مُمثلة فى الهيئة القومية للأنفاق واتحاد شركات مصري/ ألمانى بقيادة شركة “سيمنس للنقل” الألمانية، بالتحالف مع شركتى المقاولون العرب، و أوراسكوم للإنشاءات.

وقام بالتوقيع من جانب الهيئة القومية للأنفاق الدكتور مهندس/ عصام والى رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومن جانب التحالف بقيادة شركة “سيمنس ” الألمانية “مايكل بيتر”، العضو المنتدب لشركة “سيمنس للنقل” الألمانية، و”ليون سولير” رئيس سيمنس للنقل لأفريقيا والشرق الأوسط والمهندس / سيد فاروق، رئيس شركة المقاولون العرب، والمهندس أسامة بشاي، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات.

مدبولى يؤكد اهتمام الرئيس وتوجيهه المستمر بتوفير وسائل نقل جماعى على أعلى مستوى للمواطنين المصريين

وأكد رئيس الوزراء اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوجيهه المستمر بتوفير وسائل نقل جماعى على أعلى مستوى للمواطنين المصريين.

الرئيس يتابع خطوات توقيع هذا العقد الذى سيحدث نقلة حضارية فى وسائل النقل بمصر

وقال مدبولى، إن الرئيس تابع بنفسه خطوات توقيع هذا العقد، الذى سيُحدث نقلة حضارية فى وسائل النقل بمصر، وفى الوقت نفسه يُساهم فى سرعة تحقيق التنمية المنشودة، موجها الشكر لوزارة النقل، وشركة سيمنس العالمية، على الجهود المبذولة فى الفترة الأخيرة للانتهاء من تفاصيل الاتفاق ، وقال أن الشركة الألمانية أصبحت “شريك نجاح” للمصريين فى العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات.

وعقب التوقيع، صرح وزير النقل بأن العقد يتضمن تنفيذ خط قطار كهربائى سريع (ركاب & بضائع) يربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر بمدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة وحلوان ومدينة السادس من أكتوبر والإسكندرية ومدينة برج العرب والعلمين بطول 660 كم، ويشتمل على 21 محطة، منها 8 محطات تتوقف بها القطارات السريعة، وتتوقف القطارات الإقليمية فى جميع المحطات.

وأضاف وزير النقل أن التحالف بقيادة الشركة الألمانية سيقوم بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة فى إشارات، واتصالات، وأعمال السكة، وأعمال كهروميكانيكية، وغيرها، إضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكافة أنواعها التى تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، وكذلك توريد وتركيب أعمال السكة (القضبان – المفاتيح).

فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها وتقديم خدمات الصيانة لمدة 15 عاما، وهذا بالتزامن مع الأعمال المدنية والإنشائية لجسر ومحطات المشروع الجارى تنفيذها بواسطة كبريات الشركات المصرية الوطنية، لافتا إلى أن العقد سيدخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيعه وتسليم الموقع.

وزير النقل : القطار السريع يعتبر محوراً جديداً للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة خطة الدولة الطموح لتطوير الموانئ المصرية

ونوه الوزير إلى أن القطار السريع، الذى يتم تنفيذه داخل الجمهورية لأول مرة، يتميز بسعة نقل كبيرة مما يقلل الازدحام المرورى ويحقق أمانا أعلى للركاب وتأثيرا أفضل على البيئة، ويساعد على التنمية الاقتصادية والتجارية للمناطق التى سيمر بها، حيث إنه يعتبر محوراً جديداً للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لخدمة خطة الدولة الطموحة لتطوير الموانئ المصرية.

ومن ضمنها ميناء السخنة، والذى يعتبر الميناء الرئيسى المحورى للجمهورية على البحر الأحمر، وسيستقبل البضائع الواردة من جميع الدول العربية ودول شرق آسيا والشرق الأوسط، والمخطط له أن يكون منطقة تجارية عالمية لوجيستية يتم ربطها بأكبر موانئ الجمهورية على البحر المتوسط بمدينة الإسكندرية، مما سيسهم فى جعلها رائدة فى مجال النقل.

وفى الوقت نفسه، قال الوزير أن هذا القطار سيعزز البنية التحتية للمناطق التى يمر بها ويساعد على تحقيق الزحف العمراني، وسيربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، وسيعمل على تعزيز حركة السياحة من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة تتميز بأعلى مستويات الكفاءة والأمان لتلبية احتياجات وتوقعات الشعب المصري؛ لذا فهو يعتبر قفزة حضارية هائلة فى مجال النقل السككى بالجر الكهربائى بصفة خاصة وفى مجال النقل بصفة عامة.

ولفت إلى أن شركة “سيمنس” ستقوم، فى إطار هذا المشروع، بتقديم أحدث الحلول التكنولوجية الذكية والدعم المتواصل لبناء وصقل المهارات والكوادر المحلية.

وتمت الإشارة فى بيان توقيع العقد إلى أن مسار القطار الكهربائى السريع سيربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، ثم يمتد المسار شرق النيل حتى محطة حلوان، مرورا بالعاصمة الإدارية ومحمد نجيب، ويستمر غرب النيل بداية من محطة جنوب الجيزة ليتكامل مع خط سكك حديد الصعيد وصولاً إلى منطقة أكتوبر لخدمة سكان حدائق أكتوبر و٦ أكتوبر وليتكامل مع الخط الثانى للقطار السريع (أكتوبر – أسوان) ومونوريل السادس من أكتوبر الجارى تنفيذه.

ثم يستمر حتى مدينة السادات لخدمة المنطقة الصناعية، ثم وادى النطرون والنوبارية؛ لخدمة نقل المنتجات الزراعية، وصولا إلى برج العرب، ويمتد على الساحل الشمالى شرقا إلى العامرية وصولا إلى الإسكندرية، حيث يعتبر ميناء الإسكندرية أهم موانئ الجمهورية على ساحل البحر المتوسط، ثم غربا لخدمة المناطق السياحية بالحمام والعلمين وسيدى عبدالرحمن والضبعة ورأس الحكمة حتى مطروح.

وتم التنويه كذلك إلى أن شبكة القطارات الكهربائية السريعة الصديقة للبيئة، التى سيتم إنشاؤها فى مصر ستشكل نقلة نوعية كبيرة فى مجال النقل، وتتكون من ثلاثة خطوط متكاملة بإجمالى أطوال ١٨٢٥ كم.

حيث يمتد الخط الأول من العين السخنة حتى العلمين الجديدة، ثم مطروح بطول 660 كم، والثانى يمتد من محطة أكتوبر ويمتد غرب طريق الصعيد الصحراوى الغربى حتى أسوان بطول 925 كم، حيث سيتكامل مع مونوريل السادس من أكتوبر، بينما الثالث يمتد المسار من محطة قنا ثم الأقصر ويستمر شرقا حتى الغردقة، ثم إلى ميناء سفاجا بطول حوالى 240 كم.

ومن جانبه، قال “رولاند بوش”، الرئيس والرئيس التنفيذى لشركة سيمنس AG: “تفخر سيمنس لنظم النقل بدعمها لطموحات وجهود الحكومة المصرية لتطوير قطاع النقل فى البلاد، عن طريق إقامة أول منظومة للقطار الكهربائى السريع فى مصر.

وأكد أن هذا المشروع الاستراتيجى سيخلق العديد من الوظائف، وسيدعم النمو الاقتصادي، كما سيعمل على تحسين جودة حياة ملايين المصريين، من خلال توفير نظام فعّال وآمن ومتطور للنقل”.

وأضاف: باعتبارنا من شركاء النجاح لمصر منذ عقود طويلة، تلتزم “سيمنس” فى إطار هذا المشروع بتقديم أحدث الحلول التكنولوجية الذكية والدعم المتواصل لبناء وصقل المهارات والكوادر المحلية”.