– ارتفاع أسعار السكر العالمية تسجل أعلى زيادة سنوية منذ 2009 بسبب انخفاض إنتاج البرازيل
خالد بدر الدين
أكد محمد حمزة أحد كبار الباحثين فى مكتب وزارة الزراعة الأمريكية بالقاهرة إن مستوردى السكر مرغمون على شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار غير مسبوقة ولذلك فإن التجار ليس أمامهم إلا خيارين : إما تحميل التكاليف الإضافية على المنتج النهائى ورفع أسعار السكر أو عدم الاتجار فى السكر المستورد أصلا.
وذكرت وكالة بلومبرج إن شركة النيل للسكر التى تبعد 50 كيلومتر عن الإسكندرية تستورد حوالى 100 ألف و 200 ألف طن من السكر سنويا كما يقول تامر إسماعيل رئيس القسم التجارى بالشركة، والذى يؤكد وجود ماكينات تكرير السكر ولكن بسبب عدم توفر الدولارات وارتفاع الأسعار العالمية للسكر، فقد لا تتمكن الشركة من الاستيراد .
وارتفعت أسعار السكر على مؤشر بلومبرج لأسعار السلع الآجلة أكثر من أسعار أى سلعة خام أخرى خلال العام الجارى، كما إن أسعار السكر فى متاجر التجزئة على مستوى العالم قفزت على مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الأغذية العالمية بحوالى 47 % هذا العام حتى الآن لتسجل أعلى زيادة سنوية منذ عام 2009، بسبب نقص محصول السكر فى البرازيل أكبر منتجة للسكر الخام فى العالم .
ويرى حمزة أن سلوك التجار مع السكر ينطبق على أى سلعة أخرى ولكن المشكلة مع السكر أنه سلعة حساسة تؤثر على جميع المستهلكين، لأن مشروب الشاى المحلى بالسكر من أكثر المشروبات الشائعة بين المصريين لدرجة أن الواحد منهم يشرب يوميا 5 أكواب فى المتوسط فى كل منها ملعقتين سكر على الأقل.
وتقول ليلى السيد إحدى الساكنات في حى الدقى إنها قضت يوم كامل فى بداية هذا الأسبوع فى البحث عن السكر ولم تتمكن إلا من شراء كيسين بسعر 10 جنيهات للواحد وهو ما يعادل ضعف سعر الكيس فى أغسطس الماضى.
وقالت السيد إنها مضطرة لخفض كمية السكر فى كوب الشاى وربما للتوقف عن شرب الشاى تماما رغم أنها تشرب أكثر من 5 أكواب يوميا وزوجها يحب شرب كوب الشاى بثلاث ملاعق سكر على الأقل.