تحتضن القاهرة العدد الأكبر من المليارديرات مقارنة ببقية مدن قارة أفريقيا، فيما تحتل مصر المركز الثاني على مستوى القارة السمراء فيما يتعلق بعدد الأثرياء الذين تتجاوز ثرواتهم حاجز المليون دولار.
وفقًا لتقرير ثروة أفريقيا 2024، الذي نشرته شركة Henley & Partners الدولية للاستشارات المالية في أبريل 2024، وأعادت صحيفة “ديلي إكسبريس” نشر مقتطفات منه بالأمس، فإن العاصمة المصرية تحتضن 7200 مليونير (ثرواتهم تزيد على 1 مليون دولار) و30 من أصحاب الملايين Centi-millionaires (ثرواتهم تزيد على 100 مليون دولار)، و 4 مليارديرات (ثرواتهم تزيد على 1 مليار دولار).
في حين تحتضن مصر بشكل عام 15600 مليونير، و52 من أصحاب الملايين، و7 مليارديرات، وفقا للبيانات التي قالت Henley & Partners إنها محدثة حتى ديسمبر 2023.
ترتيب القاهرة
وعلى مستوى عدد الأثرياء بشكل عام، تحتل القاهرة المركز الثالث إذ تأتي في الصدارة مدينة جوهانسبرج (جنوب أفريقيا) بـ 12300 مليونير و25 من أصحاب الملايين ومليارديرين اثنين.
ثم في المركز الثاني مدينة كيب تاون بـ7400 مليونير و28 من أصحاب الملايين وملياردير واحد.
وفي المركز الرابع تأتي نيروبي (كينيا) وخامسا لاجوس (نيجيريا).
ترتيب مصر
أما على مستوى عدد الأثرياء في القارة ككل، تأتي مصر في المركز الثاني بعد جنوب أفريقيا التي تحتضن أكثر من ضعف عدد أصحاب الثروات العالية مقارنةً بأي دولة أفريقية أخرى، بينهم 37.400 ألف مليونير، و102 من أصحاب المليارات، و5 مليارديرات.
وتأتي نيجيريا في المركز الثالث بـ 8200 من أصحاب الثروات العالية، تليها كينيا بـ7200 مليونير، والمغرب بـ 6800 من أصحاب الثروات العالية ، وموريشيوس (5100)، والجزائر (2800)، وإثيوبيا (2700)، وغانا (2700)، وناميبيا (2300).
تحديات
مع ذلك يشير التقرير إلى أن عدد الأثرياء في القاهرة تراجع بنسبة 21% خلال العقد الماضي (من 2013 إلى 2023) وسط تحديات تواجهها القارة ككل بما في ذلك انخفاض قيمة العملة وضعف أداء أسواق الأسهم.
ولفت التقرير إلى تراجع الراند الجنوب أفريقي بنسبة 43% مقابل الدولار الأمريكي بين عامي 2013 و2023، كما كان أداء العملات في معظم الدول الأفريقية الأخرى ضعيفًا مقارنةً بالدولار على مدى السنوات العشر الماضية، مع انخفاضات حادة في قيمة العملات بأكثر من 75% في نيجيريا ومصر وأنغولا وزامبيا.
ولفت التقرير أيضا إلى أن الدول الأفريقية تفقد أعدادًا كبيرة من أصحاب الثروات العالية بسبب الهجرة التي تؤدي إلى تآكل ثروة القارة، حيث غادر حوالي 18700 فرد من أصحاب الثروات الكبيرة أفريقيا خلال العقد الماضي.
وانتقل معظم هؤلاء الأفراد إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والإمارات. كما انتقل عدد كبير منهم إلى فرنسا وسويسرا وموناكو والبرتغال وكندا ونيوزيلندا وإسرائيل (مع العلم أن التقرير لا يرصد التأثير الكامل لعملية طوفان الأقصى على إسرائيل).