Loading...

بعد النجاح في الأسواق العالمية تقلص المخاوف من السيارات الصينية

Loading...

بعد النجاح في الأسواق العالمية  تقلص المخاوف من السيارات الصينية
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 7 يناير 07

محمد عودة:
 
مع اقتراب العام الجديد 2007 بدأت المخاوف من السيارات الصينية في السوق المصرية تتقلص بشكل كبير، في ظل وجود وكلاء معتمدين وضعوا أنظمة للبيع والخدمة والصيانة بما حقق لهم نجاحا ادي الي طرح المزيد من موديلات السيارات في السوق مع بداية الموسم الجديد.

 
كانت السيارات الصينية قد اجتذبت اهتماما بالغا عندما تم عرضها في معرض فرانكفورت في المانيا الذي تم افتتاحه يوم 19 سبتمبر الماضي، وضم 1041 نوعا من السيارات من 45 دولة.
 
وتصدرت السيارات الصينية عناوين الصحف المالية الالمانية والمعنية بالسيارات تحت عنوان «السيارات الصنيية لها قوة كامنة جبارة في سوق المانيا».
 
واشار استطلاع نشرته الصحف الي رغبة ربع سائقي المانيا في شراء السيارات الصينية، واجتذب هذا الاستطلاع اهتمام رجال اعمال السيارات، وتم الاتفاق بين ثلاث مؤسسات صينية للسيارات ورجال اعمال المان علي توريد سيارات صغيرة وشاحنات ذات غطاء تحت مسمي «سيارات ريفية» وشهدت هذه المنتجات اقبالا كبيرا في السوق الالمانية.
 
ولاقت السيارات الصينية نجاحا مماثلا في الاسواق السويدية والروسية وزادت مبيعات السيارات الصينية خلال العام الماضي، وتخطت المليوني سيارة لتقترب الشركات الصينية في مبيعاتها من كبري الشركات العالمية مثل فولكس فاجن وجنرال موتورز اللتين حصدتا %20 من اجمالي المبيعات خلال العام الماضي.
 
ويعتبر معرض بكين الدولي الذي اقيم مؤخرا خير شاهد علي نجاح الشركات الصينية في ابتكار تصميمات حديثة للاستعداد للمنافسة علي زعامة السوق العالمية، حيث زخر المعرض بعشرات التصميمات الجديدة، وطبقا لاحصائية لأحد مراكز الابحاث ، نشرتها صحيفة «الشعب أون لاين» الصينية فقد ازاحت الصين المانيا في العام الماضي، لتحل في المركز الثالث بعد اليابان والولايات المتحدة في انتاج وتصدير السيارات.
 
كما اشارت الاحصائية الي ان الصين ستكون بحلول عام 2010 المنتج والمصدر الاول للسيارات في العالم، وبجانب الاحصائية اشار تقرير نشرته الصحيفة ايضا الي انه بالرغم من ان معظم صادرات الصين من السيارات موجهة الي الدول النامية مثل ايران وسوريا وماليزيا ومصر، الا انها بدأت علي استحياء في الوصول الي السوق الاوروبية، فقد استحوذت شركة بريليانس تشاينا اوتو الصينية الشريكة في مجموعة «بي ام دبليو» علي اكبر صفقة من نوعها لتصدير السيارات في الصين مع شركة المانية تقوم بموجبها ببيع 158  الف سيارة من ماركة تشونج هوا الخاصة بها في اوروبا علي مدار السنوات الخمس المقبلة.
 
وبدأ النجاح الذي حققته السيارات الصينية في الاسواق العالمية في الوصول الي الاسواق المصرية حيث تقلصت مخاوف العملاء من شراء السيارات الصينية، علي العكس تماما مما حدث عندما بدأت السيارات الصينية اقتحام السوق المصرية، وكثرت التساؤلات حول كفاءتها وقدرتها علي منافسة الماركات العالمية .
 
ولم تكن التجربة الصينية للسيارات في مصر في بدايتها كالتجربة اليابانية او الكورية.. فقد كانت الاخيرتان اكثر تعقلا وتدرجا، اما التجربة الصينية فجاءت سريعة، وارجع الخبراء السبب الي دخول عدد كبير من التجار سواء كانوا تجار سيارات او تجارا دخلاء الي سوق السيارات الصينية، وكانت الشركة الصينية احيانا تسمح بوجود اكثر من وكيل مصري لشركة صينية واحدة، وعندما يعترض الوكيل المصري كانت الشركة الام ترد بأنه حصل علي توكيل لطرازات محددة.
 
اما رجل الاعمال الآخر فقد حصل علي توكيل لطرازات مختلفة، ولذلك فقد كانت التجربة الصينية في مصر في حاجة الي التنظيم والترتيب، فمعظم الوكلاء الجدد كانوا موزعين للماركات الاخري، ولكن مع ازدياد حديث اصدارات الصحف الخاصة بالسيارات الصينية والمبالغة في القول بأنها في طريقها لغزو العالم،  تشجع هؤلاء علي الذهاب الي الصين بحثا عن وكالة، وحسب ما اشار له اللواء عفت عبدالعاطي رئيس شعبة السيارات بالقاهرة ووكيل السيارة «هافي» الصينية في مصر فإن مشكلة التجربة الصينية للسيارات في مصر في بدايتها كانت تتجسد في حقيقة يعرفها الجميع، وهي ان السوق المصرية «سوق سعر» لأسواق جودة.. وعندما يتعلق الامر بانفاق عشرات الالاف من الجنيهات فإن كثيرين يتخوفون من ان يكونوا علي رأس قائمة الضحايا، وخاصة ان السيارات الصينية في بدايتها كانت غير معروفة بالمرة تقريبا والصورة السلبية التي تتركها البضائع الصينية المقلدة والرخيصة لا تخدم الوكلاء الجدد علي الاطلاق، بل حتي بعض الوكلاء انفسهم ليسوا من ذوي الاسماء المعروفة بمقاييس التوكيلات الكبري.. وهناك حقيقة في سوق السيارت، وهي: إذا لم يكن لسيارتي مركز خدمة فستفشل بالتأكيد، اما الان فقد حصلت معظم التوكيلات الصينية علي حق انتفاع لمساحات كبيرة من الاراضي تم استخدامها كمراكز خدمة تمنح مستوي عاليا من الخدمة، كما توافرت قطع غيار السيارت، وهذا هو الشكل الامثل للتوكيل حتي يحظي بالنجاح في السوق المصرية التي اصبحت تتسم بالمنافسة الشرسة احيانا.
 
وعلي جانب آخر افاد عبدالعاطي في تصريح خاص بأن السيارات الصينية في مصر بدأت في اتخاذ مسار ايجابي وهو ما دفعه للتعاقد علي شراء موديلات جديدة من السيارة هافي بمحرك 1300 سي سي – 16 صماما، والتي توفر في استهلاك الوقود عن السيارة هافي بمحرك 1100 سي سي.
 
اما الدكتور ايهاب مسلمي نائب رئيس مجلس ادارة شركة ايجيبت اوتوموتيف للتجارة، والتوكيلات ووكيل سيارة اكسبلوجين الصينية، فقد اكد ان ما تواجهه التجربة الصينية من معوقات في مصر ليس امرا غريبا او فريدا من نوعه فقد عانت السيارات الكورية واليابانية في بدايتها من نفس المعوقات حتي استطاعت كسب ثقة المستهلك المصري، ومشكلة السيارات الصينية في مصر ليست مشكلة السيارة نفسها ولكنها تكمن في الوكلاء، فوجود وكلاء اقوياء خلف السيارة يعطيها مصداقيتها تجاه المستهلك، كما حدث مع السيارات اليابانية والكورية ولكن دخول بعض الوكلاء الذين لا يعلمون شيئا عن السيارات يضفي عواقب سلبية علي التجربة، اما السيارة الصينية نفسها فلا غبار عليها كسيارة ذات كفاءة خاصة ان التكنولوجيا المستخدمة في السيارات الصينية، تكنولوجيا يابانية بل ان المحركات المستخدمة في عدد كبير من السيارات الصينية هي محركات يابانية الصنع، واشار د. مسلمي الي انه في الطريق لاتفاق علي سيارات صينية جديدة سيدان وهاتش باك وفور باي فور لفتح سوق جديدة بين الشباب الذي يفضل السيارة الرياضية لانعاش سوق السيارات الصينية في مصر.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 7 يناير 07