سهير محمد:
كشفت بسنت فهمى، أحد أعضاء البرلمان المعينين من قبل رئيس الجمهورية، أن هناك العديد من القضايا الاقتصادية على قائمة إستراتيجية عملها داخل المجلس، يتصدرها تطوير القطاع المصرفى وتعديل طريقة إدارة السياسة النقدية.
وقالت فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن المنهج القديم فى إدارة السياسية النقدية بالبنك المركزى لا يزال قائمًا، رغم تصعيد محافظ جديد للبنك فى نوفمبر الماضى، وبالتالى لابد من طرح أفكار جديدة ومناقشتها، مشيرة إلى أن ذلك سيكون من أولويات عملها داخل البرلمان المقبل.
وتشغل بسنت منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المشورة للاستشارات المالية والمصرفية والتدريب، كما أنها مستشار لمجموعة بنك البركة المصرفية فى منطقة الخليج.
وقالت إنه من ملفات العمل الخاصة بالقطاع المصرفى إعادة النظر فى أشكال البنوك، فلا بد من عودة البنوك المتخصصة للعمل، وعلى رأسها بنك التنمية والائتمان الزراعى، لأن الزراعة هى العمود الفقرى للاقتصاد، مؤكدة أهمية عودة بنكى التنمية الصناعية والعمال المصرى والبنك المصرى لتنمية الصادرات للعمل كبنوك متخصصة.
وأضافت: «لابد من إعادة النظر فى الأسلوب الذى يتم اتباعه فى التعامل مع الفلاحين الذين يتعثرون عن السداد بزجهم فى السجون».
وانتقدت بسنت اتجاه البنوك المتخصصة إلى التحول لبنوك شاملة أو تجارية خلال الفترة الأخيرة، لأن كل دول العالم ذات الاقتصادات القوية مثل أمريكا وفرنسا بها بنوك متخصصة وتحصل على دعم من الدولة، مشيرة إلى أنه لا توجد دولة فى العالم لا تدعم الفلاح، والدعم ليس شرطا أن يكون فى شكل تمويل رخيص ولكن هناك أساليب أخرى.
وأكدت أهمية تقديم الدعم اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتى تساعد على استغلال طاقات الشباب وتقليل معدل البطالة.
وأشارت إلى أنها ستعمل داخل المجلس على تحقيق هدف رئيسى، وهو تحقيق الاستقرار الأمنى والعدالة الاجتماعية، وسيكون العمل على تطوير مناخ الاستثمار على رأس الأولويات.
وأوضحت بسنت أنه لابد أن نعرف أن هناك فرقًا بين قانون الاستثمار ومناخ الاستثمار، وهو ما يتطلب تطوير أسلوب جذب رجال الأعمال المصريين للاستثمار، والعمل على جذب الأجانب، بتقديم ما يحتاجون إليه فى القطاعات التى يستهدفونها.
وأشارت إلى أهمية العمل الجماعى فى كل الملفات الاقتصادية، بين كل الجهات المعنية، الحكومية وغير الحكومية.
تمتلك بسنت فهمى خبرة مصرفية تمتد إلى 41 عاما، حيث تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبدأت العمل ببنك تشيز مانهاتن فى عام 1974، وتدرجت فى المناصب حتى وصلت إلى مدير إقليمى للبنك المصرى الأمريكى، وعملت كمستشار لعدد من البنوك، خاصة فى ملفات التمويل الإسلامى ومقررات «بازل». » خــلال 2015