انخفضت الأسهم الأمريكية مرة أخرى، اليوم الاثنين، حيث كثف الرئيس دونالد ترامب هجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أثار تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي، بينما لم يتلقّ المتداولون سوى القليل من الإشارات على إحراز تقدم في محادثات التجارة العالمية، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
تم تداول مؤشر داو جونز الصناعي على انخفاض بمقدار 1,051.53 نقطة، أو 2.7%، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8%، وخسر مؤشر ناسداك المركب 3.1%.
وتم تداول عمالقة التكنولوجيا “السبعة الرائعين” على انخفاض، حيث خسر سهما تسلا ونيفيديا على التوالي 7% و5%.
وانخفضت أمازون بنسبة 4%، بينما انخفضت أسهم أدفانسد مايكرو ديفايسز وميتا بلاتفورمز بنسبة 3%، كما انخفضت شركة كاتلبلر المصنّعة للمعدات بنسبة 3%.
وفي منشور على “تروث سوشال”، ادعى ترامب أن الاقتصاد سيتباطأ ما لم يخفض باول أسعار الفائدة على الفور.
يأتي هذا في أعقاب منشورٍ آخر، الأسبوع الماضي، دعا فيه ترامب أيضًا بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، حتى إنه ألمح إلى “إنهاء” باول- وهو أمر قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت إن فريق الرئيس كان يدرسه.
وانخفضت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في الجلسة، بعد منشور ترامب، يوم الاثنين. كما تعرّض الدولار لضغوط، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات مع تصاعد التهديدات. وفي غضون ذلك، ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية فوق 3,400 دولار للأوقية.
يتعامل المستثمرون مع “مصدر جديد للقلق الكلي: تهديدات ترامب لاستقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي”، كما كتب آدم كريسافولي، من فايتال نولدج: “يرتبط هذا التهديد بحرب ترامب التجارية، حيث يضطر باول وزملاؤه إلى البقاء على الهامش بسبب احتمال ارتفاع التضخم الناجم عن التعريفة الجمركية، خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من تقلبات السوق الأخيرة وارتفاع مخاطر النمو الهبوطي”.
وكتب كريسافولي: “يشير الركود المتزامن في الأسهم والدولار الأمريكي وسندات الخزانة إلى أن حرب ترامب التجارية أدت إلى نزوح جماعي من الأصول المالية الأمريكية لا يمكن لأي قدر من التفاوض عكسه”.