بدأت مصلحة الجمارك في تفعيل عدد من الأنظمة الجمركية التي أعلن عنها الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية، ضمن خطته لتشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية المتعاملة مع أنظمة الدروباك والسماح المؤقت، والإفراج المسبق، التي يمكن استغلالها في التهرب من سداد الرسوم.
 |
كان الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية، قد أعلن عن خطة متكاملة لتشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية تشمل تفعيل الاتفاقيات الثنائية بين مصر والدول التي نتعامل معها تجارياً لفتح قنوات اتصال بين مصلحة الجمارك ونظيرتها في هذه الدول للتصدي لأي ممارسات خاطئة أو تحايل علي الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلي التعاون مع اتحادي الصناعات والغرف التجارية لوضع أسعار استرشادية للسلع المختلفة لاستخدامها عند تقدير الرسوم الجمركية علي الواردات من هذه السلع لحماية الصناعة الوطنية من عمليات تزوير الفواتير وبلد المنشأ، حيث تم ضبط 238 قضية تزوير بوالص شحن العام الماضي بلغ إجمالي الضرائب والرسوم والتعويضات فيها نحو 500 مليون جنيه وأضاف الوزير أن الخطة تتضمن تشديد الرقابة علي حاويات الترانزيت باستخدام أجهزة كشف بالأشعة داخل سيارات تنتقل بين حاويات الرسائل المستوردة، ويمكنها كشف ما بداخلها من مسافة مترين، مما يحد من التهريب كما يتم حالياً وضع شبكة لربط هذه الأجهزة في جميع المنافذ الجمركية.
أكد الحسيني حجاج، رئيس قطاع العمليات بجمرك الإسكندرية، أن ميناءي الإسكندرية والدخيلة يمر منهما ما يقرب من %74 من حجم تعاملات الجمارك المصرية مع الخارج، وهو أكبر حجم تعاملات تتحمله المنافذ الجمركية، مما يعني تكثيف العمل بالأنظمة الجديدة من خلالهما خاصة مع حصولهما علي شهادة »الأيزو« للجودة العالمية، وإنشاء واحد من أوائل الموانئ اللوجيستية المتطورة.
وقال حجاج إن العمل يجري داخل المواقع التنفيذية لميناءي الإسكندرية والدخيلة علي أساس ارتفاع درجة المخاطرة الجمركية لتنفيذ برامج المخاطرة علي أعلي مستوياتها بهما للحد من التهريب.
وأضاف أن تفعيل النظام الإلكتروني علي مستوي الموقعين يجري علي قدم وساق بسبب كثافة حجم العمل كما يمكن للعميل من خلال هذا البرنامج إنهاء الإجراءات عن طريق شبكة الإنترنت من مكتبه، وليس من الضروري أن ينتقل هو أو مندوبه إلي الموقع التنفيذي إلا بعد الحصول علي الموافقة بالإفراج لتسلم بضائعه.
وأكد محمد السيد، مدير عام جمرك دمياط، أن المصلحة أنشأت محطة أشعة ثابتة داخل الجمرك من أجل الكشف عن الحاويات بالأشعة التي تكشف ما بداخل الحاوية علي بعد مترين.
وأضاف السيد أن الغرض من إنشاء هذه المحطة تقليص عمليات التهريب، خاصة أن ميناء دمياط يستقبل معظم الشحنات الثقيلة.
وقال إن العمل يجري حالياً لربط المنفذ مع باقي المنافذ الجمركية عبر شبكة لتسهيل إنهاء الإجراءات علي العميل، وهو ما تم تفعيله بشكل مبدئي في ميناء الإسكندرية.
وأكد مجدي عبدالعزيز، رئيس قطاع شئون مصلحة الجمارك، أن نظام تتبع الحاويات جغرافياً لا يزال ينتظر موافقة الجهات الأمنية، لكن باقي الأنظمة الجمركية يتم تفعيلها بشكل كلي علي مستوي جميع المنافذ الجمركية، وأشار عبدالعزيز إلي أن الأنظمة المتاحة تهدف إلي تقليص وقت الإفراج عن البضائع، ولكنها تشمل مخاطرة تستدعي ضرورة مراقبتها.