تتنافس بعض الأعمال الدرامية السورية واللبنانية مع نظيرتها المصرية في موسم رمضان 2023 ، حيث تقدم الدراما السورية جزءا جديدا من مسلسل باب الحارة الشهير ” الجزء 13″ الذي يعود للشاشة بعد سنوات حقق فيها جماهيرية كبيرة عربيا ويعرض على شاشة ام بي سي مصر في رمضان .
كما يخوض المنتج اللبناني صادق صباح بمسلسل” وأخيرا” بطولة قصي خولي ونادين نجيم منافسة قوية مع المسلسلات المصرية ، خاصة بعد تحقيق الثلاثي نجاحات كبيرة المواسم السابقة بمسلسلات ” خمسة ونص” و” عشرين عشرين” ، تأليف واخراج أسامة عبيد الناصر، وتدور احداثه في اطار رومانسي اجتماعي، ويعرض حصريًا على شاشة قناة mbc مصر ومنصة شاهد الرقمية.
بالإضافة لمشاركة مسلسلات عربية هامة مثل ابتسم أيها الجنرال للنجم السوري مكسيم خليل والذي تصدر محركات البحث بمجرد طرح إعلانه الأيام الماضية ، و يعود به للدراما الرمضانية بعد غياب لمدة عامين عن الشاشة الصغيرة
مسلسل ابتسم أيها الجنرال من إنتاج شركة ميتافورا تأليف: سامر رضوان واخراج عروة محمد وتشاركه بطولته زوجته الفنانة سوسن أرشيد والفنانة فرح بسيسو المشاركة أيضا في مسلسل ” رسالة الامام” مع النجم خالد النبوي في موسم رمضان .
ماجدة موريس : الدراما المصرية تتفوق لكن الأمر يتوقف على قوة التسويق الخارجي
ترى الناقدة ماجدة موريس أن الدراما السورية والعربية تتفوق على نفسها في دراما رمضان على نظيرتها العربية سواء المسلسل السوري أو اللبناني .
وأضافت أن المشاهد الرشيد لايهتم سوى بالعمل الدرامي القوي من حيث جودة السيناريو والاخراج وأداء الممثلين ، حتى النجوم المصريين لو قدموا مسلسلات ليست بالمستوى الفني المتوقع منهم سينصرف عنها المشاهد الواعي بعد عرض حلقات منه.
ولفتت إلى أن مسلسل ” باب الحارة” حقق نجاحا جماهيريا بسوريا والوطن العربي لكن تقديم 13 جزء منه أمر مبالغ فيه حقيقة .
أشارت موريس إلى أن الدراما المصرية تكون متفوقة بدرجة كبيرة في موسم رمضان سنويا ، لكن يتوقف ذلك على نوعية المسلسلات التليفزيونية المعروضة للجمهور العربي ، فمثلا لو تم شراء مسلسل مصري من 20 محطة تليفزيونية
لذلك العمل الدرامي مهما كان جيدا ولم يتم تسويقه بصورة جيدة خارج مصر لن يحقق الانتشار المطلوب عربيا ، مهما كان اسم بطل المسلسل وتميزه ونجوميته، وفق “موريس”.
سمير الجمل : الثقافة السورية هي الأعلى لكن النجومية بمصر أكبر
أوضح السيناريست سمير الجمل أن الدراما السورية هي الأهم عربيا ولو لا الظروف السياسية التي تعرضت لها سوريا لكانت الدراما السورية متطورة جدا ، والمنتج صادق الصباح يتولى انتاج المسلسلات السورية تكون هامة جدا ومؤثرة في المشاهدين .
أردف انه حينما ينتج مسلسلات مصرية في شهر رمضان تعتمد على الأكشن والعنف ، لافتا الى أن انتاجاته السورية واللبنانية تكون ذات جودة فنية وقيمة ومعنى ومضمون حقيقي من حيث الموضوع المكتوب فيها ، باستثناء مسلسل ” بطلوع الروح” الذي قدمه كدراما مصرية رمضان 2022 كان عملا مميزا لمنة شلبي .
وعلى الجانب الآخر الدراما الخليجية ظلت لسنوات طويلة تعتمد على موضوعات اجتماعية بحتة مثل الزواج والطلاق حتى لاتخوض في الموضوعات السياسية الأكثر جرأة ، ويحاولون حاليا كسر هذا الروتين بتصوير مسلسلاتهم خارج الحدود الخليجية في آوروبا وآسيا لكن تظل لديهم مشكلة حقيقية وهي غياب المؤلف المحترف ، ويهتمون فقط بتقديم الموضوعات الاجتماعية مع وجود ممثلين خليجين مهمين لديهم وفق” الجمل “.
وشدد على أن الدراما المصرية تتفوق في الانتشار بشهر رمضان بدرجة كبيرة ، إنما نظيرتها السورية تكون أكثر وعيا ونضجا من حيث الموضوعات.
وأوضح أن هناك إنتاجات فنية بسوريا تكون جيدة وذلك يرجع للثقافة السورية ، لذلك لو قدموا مسلسلات اجتماعية أو بوليسة يكون فيها نوعا من الحرفة الفنية العالية ، أما في مصر فالنجومية هي الأعلى مقارنة بالنجوم العرب .
أشرف صقر : مع انتشار المنصات الرقمية المختلفة أصبح للمسلسل العربي انتشار واسع
بدوره أوضح المنتج الفني أشرف صقر أن الدراما العربية أصبح لها جمهور كبير منذ انتشار المنصات الرقمية بقوة ، أما في الماضي كان تأثيرها غير محسوس وليست منتشرة سوى في بلادها فقط مثل سوريا ولبنان والأردن والخليج العربي .
ونوه إلى أن مع انتشار المنصات الرقمية المختلفة أصبح للمسلسل العربي انتشار واسع وغير محدود ، ويقبل عليه المشاهد المصري والعربي .
وأعرب صقر عن كون المعروض من الأعمال الدرامية العربية تزايد مع سوق المنصات الرقمية ، مع تراجع الانتاج الدرامي للأعمال المصرية من حيث الجودة والسيناريو والموضوع .