محمد فتحى
حالة من الجدل شهدها إعلان “جهينة” الجديد لشهر رمضان الشهير بـ”الدندو”، بعدما اعترضت عليه بعض المؤسسات الطبية، مثل جمعية “مصريون أصحاء” التى أعربت عن قلقها من الإعلان بداعى أنه قدم معلومات غير دقيقة علميا.
واعتبرت الجمعية أن ما جاء فى الإعلان يضر بصحة الأطفال، نظرًا لأن لبن الأبقار غير مناسب لمن هم تحت سن 12 شهرًا ولا يمكن اعتباره بديلًا للبن الأم أو اللبن المعزز بالحديد، وإلا سيصابون بأنيميا نقص الحديد، ومرض السكري، والحساسية.
فيما اعتبره عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى يمثل إهانة للمرأة ودعوة للتحرش بسبب مصطلح “الدندو” الذى اخترعته الشركة المعلنة للإشارة إلى صدر الأم، بينما رفضت صفحة “انتفاضة المرأة تلك الاتهامات مؤكدة أنها لا تحتوى على أى إيحاءات جنسية أو إهانة للمرأة، لأن الرضاعة ليست عيبا وإنما من روجوا لهذه الإدعاءات بعض العقول المريضة.
وأظهر الإعلان عدد من الأطفال الرضع الذى بكى أحدهم بعد أن فطم عن الرضاعة، فيسألوه عن سبب البكاء ليرد أنه يريد “الدندو”، وهو المصطلح الذى ابتكرته الشركة للدلالة على صدر الأم، وفي نهاية الإعلان تقال عبارة “عايز تكبر يا بيبي.. حليب جهينة الحليب رقم واحد في مصر”.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد عطية، الخبير الإعلانى، بفكرة الإعلان، مؤكداً أنه مرشح لأن يكون الإعلان رقم واحد فى نهاية الماراثون الرمضانى.
وأرجع ذلك إلى سببين، الأول جودة الفكرة التى استخدمت الأطفال فى معالجة درامية وفنية جيدة، أظهرتهم خلالها وهم يتحدثون كالكبار فى حوار شيق مكتوب بشكل جيد ليجذب المشاهدين نحوه، والثانى الجدل الذى دار حوله على مواقع التواصل الاجتماعى والذى يعد من وجهة النظر التسويقية نجاح لأنه استطاع أن يحفر اسم الإعلان فى الأذهان بسبب تكرار اسم المنتج.
ويرى عطية، أن الإعلان لم يحتو على أى عبارات أو إيحاءات جنسية كما ردد البعض، لافتا إلى أن من يرددون ذلك عليهم مراجعة أنفسهم أولا، ثم مراجعة بعض المحتويات الدرامية التى تعرض على الشاشة فى رمضان وتحتوى بالفعل على تلك الإيحاءات دون أن يتعرض لها أحد.