هالة مهران: وقف الإعلان سيكبد “قطونيل” خسائر ضخمة، وتكلفة بث الإعلانات صعب استردادها من القنوات
محمد عطية: بعض الإعلانات لا تستحق الوقف .. والقرار احتوى على أسباب غير منطقية
جمال مختار: القرارات الرادعة ستجبر الوكالات على الاتزام بالمهنية.. والمهنة تحتاج للتنظيم
إيمان حشيش – محمد فتحى
أصدر جهاز حماية المستهلك، اليوم، قرارا بوقف بث إعلانات “جهينة”، و”بريل”، و”قطونيل”، و”دايس” على شاشة التليفزيون لانتهاك مضمونها الكرامة الشخصية وعدم احترامها للذوق العام والعادات والتقاليد المجتمعية وخروجها على الآداب العامة واستخدام الأطفال بالمخالفة للمواصفة القياسية للإعلان.
وهدد الجهاز بإحالة الأمر للنيابة العامة، مالم يتم تنفيذ القرار خلال 24 ساعة من تاريخ الإخطار.
هالة مهران، رئيس مجلس إدارة وكالة “NILE PRODUCTION” المنفذة لإعلان “قطونيل” قالت إن الإعلان لم يحتوى هذا العام على أى إيحاءات أو ألفاظ خارجة عن الذوق العام، مؤكدة أن الإعلان جاء واضحا وصريحا بأن قطونيل راعي القاعدة المصرية.
ونوهت إلى أن الإعلان تم تصويره بأماكن عامة واحتوى على مشاهد اجتماعية لم يتم الإشارة فيها لأى صورة خادشة للحياء، مؤكدة أن الوكالة والشركة غير مسئولين عن سوء ظن البعض، والفهم الخاطئ للكلام الصريح الواضح الذي لم يتطرق لأي جانب خادش للحياء.
أما عن أحد أسباب وقف الإعلان وهو ركوب أسرة دراجة نارية بدون غطاء رأس، قالت إن هذا المشهد يتكرر يوميا في الشارع وليس مقصود به أى مخالفة لقواعد المرور، لكنه يشير إلي نوعية “القعدة” كون فكرة الإعلان تعرض أسلوب حياة المصريين بوضوح.
وأكدت مهران أن وقف الإعلان سيكبد الشركة خسائر ضخمة، بعد أن دفعت بالفعل تكلفة بث الإعلان على القنوات الكبرى بمالبغ ضخمة يصعب استردادها.
من جهته، قال الدكتور محمد عطية، الخبير الإعلانى، أنه رغم اعتراضه على مضمون بعض الإعلانات إلا أن ذلك لا يعنى وقفها، مؤكدا أن القرار شمل بعض الأسباب غير المنطقية.
وأشار عطية إلى أن إعلان جهينة الشهير بـ”الدندوو” لا يحتوى على إيحاءات جنسية كما يحاول البعض ان يروج لذلك، مشيدا بقدرة الشركة المنفذة للإعلان على إظهاره فى صورة حوار شيق بلمسة كوميدية وليست جنسية كما يروج البعض.
ونوه إلى أن الشركة اخترعت مصطلح “الدندو” ليكون اسميا بديلا لصدر الأم حتى لا يظهر الإعلان بصورة توحى بأى تلميحات جنسية، إلا أن بعض العقول المريضة – على حد وصفه – تصر على الترويج لتلك الفكرة، مضيفا أن الرضاعة الطبيعية ليست بالأمر المعيب المرفوض حتى الإشارة له بشكل أو بآخر فى الميديا.
أما عن استخدام الأطفال بالمخالفة للمواصفات القياسية للإعلان حسبما جاء فى البيان، أكد أن الفكرة ليست الأولى من نوعها فى العالم، بل بالعكس تم استخدام الأطفال فى العديد من الإعلانات فى الخارج دون أن يصدر ضدها قرارا بالوقف، مضيفا أن العمل الإبداعى لا يمكن تقييده بهذه الطريقة طالما أنه لم يسيئ لهؤلاء الأطفال داخل الإعلان.
وعن محاولة الإعلان الترويج لحليب جهينة على أنه أفضل من حليب الأم، قال إن على الرغم من أن ذلك لم يأتى بشكل مباشر فى الإعلان، إلا انه يفضل ترك الحديث فى الأمور المتعلقة بالجانب الصحى للمتخصصين.
أما عن إعلان قطونيل، اتفق عطية على ماجاء فى بيان الجهاز بأنه احتوى على مؤثرات صوتية تحميل إيحاءات جنسية وهو المشهد الذى جاء فى الجيم الخاص بالسيدات والذى قال فيه الـ”Voice Over” عبارة “ودى قعدة أووووه” أثناء ممارسة فتاة للرياضة، منوها فى الوقت ذاته إلى أن تلك الجملة من السهل حذفها من الإعلان دون أن يؤثر عليه بدلا من وقفه نهائيا، وهو ما حدث فى إعلانات أخرى من قبل.
أما عن السبب الثانى لوقف الإعلان، وهو ركوب رجل وامرأة وطفلين دراجة نارية بدون ارتداء الخوذة بما يعرض حياتهم للخطر بالمخالفة لقانون المرور، فأجاب ضاحكا “لا تعليق”.
وانتقد عطية ما جاء فى إعلان “بريل” الذى تم وقفه أيضا، بسبب عرض شاب يتطلع لكشف عورة آخر فى دورة مياه، مطالبا الشركة بإعادة النظر فى إعلاناتها التى أثارت جدلا كبيرا فى الفترة الأخيرة وليس فى إعلان رمضان فقط.
فى سياق آخر، أيد الدكتور جمال مختار رئيس مجلس ادارة وكالة اسبكت للدعاية والاعلان وقف أي اعلان يتخطى الحدود ويساهم في إفساد الرأي العام، خاصة أن الإعلانات تعرض وتتكرر بشكل يومي في البيوت المصرية، لذلك لا بد الا تتضمن إيحاءات غير مناسبة.
وأشار إلى أن إعلان جهنية هذا العام “غير لائق”، وشمل ايحاءات جنسية بالرغم من انه يخاطب الأطفال أيضا، كما اتفق مع أسباب وقف اعلان بريل ودايس لما رآه فى هذا القرار مصلحة للمجتمع.
وأكد ضرورة اتخاذ قرارات رادعة لوقف أي عمل مسيئ حتى تلتزم الوكالات بالمهنية دون تخطي للحدود، خاصة أن بعض الوكالات أصبحت تلجأ مؤخرا للإيحاءات الجنسية بهدف جذب الانظار للإعلان، مؤكدا أن مهنة الإعلان بحاجة الي نقابة تنظم العمل، كون الاعلانات أداة هامة لتحريك الاقتصاد.
شاهد إعلان جهينة “الدندوو”:
شاهد إعلان قطونيل “راعى القعدة المصرية”:
شاهد إعلان بريل:
شاهد إعلان دايس: