أيمن عزام:
كشفت دراسة لدويتش بنك، أن الأسواق العالمية التي تتداول الأسهم والسندات والمنازل قد بلغت ذروة قيمتها مقارنة بالسجلات التاريخية، وهو ما يفسر الخوف والقلق الذي يشعر به العالم بشأن احتمالات تغيير السياسة النقدية التي يتبعها حاليا البنكان المركزي الأمريكي والبريطاني.
وفي الدراسة التي نشرها موقع بيزنس انسايدر توصل الباحثون الى أن الاقتصاد العالمي يبدأ حاليا في التباطؤ مجددا بعد مرور ست سنوات على إقرار البنوك المركزية في الدول المتقدمة لسياسة نقدية توسعية غير معتادة تستهدف تسريع معدلات النمو الاقتصادي، ويتزامن هذا التباطؤ مع استمرار صعود اسعار الأصول المتداولة في الأسواق مقارنة بالسجلات التاريخية التي رصدتها الدراسة.
وقال جيم ريد ونيك برنز وسيب بيكر اللذين يعملان خبراء استراتيجيين لدى البنك: “بالنظر الى ثلاثة من أهم الأصول ( السندات والأسهم والمنازل) في 15 دولة متقدمة خلال القرنين الماضيين يتبين أننا نقترب حاليا من بلوغ ذروة مستويات القيمة مقارنة بالماضي. ارتفعت مستويات فئات الأصول الثلاثة صعودا من المتوسطات مقارنة بما كانت عليه الحال في عام 2007/2008 وكذلك اعلى بالتأكيد من المستوى عام 2000.
ولقد بلغنا ذروة اسواق الأسهم خلال اشهر صيف عام 2015.”
وتراجعت اسواق الأسهم حاليا لكن الخبراء يقولون إن حيازة احدى فئات الأصول سترفعك لنقطة مرتفعة القيمة تاريخيا على مستوى المؤشرات على أقل تقدير.
ويتوقع الباحثون استمرار تحليق الأسعار بالقرب من ذروتها لفترة من الوقت دون التعرض لانهيار مفاجئ. ويطرحون السؤال التالي:” متى سيبدأ الهبوط نزولا من ذروة الأسعار التي نراها حاليا؟” وكانت اجابتهم أن إقبال البنوك المركزية على رفع اسعار الفائدة بعيدا عن الصفر وعن مراكمة الأصول بوتيرة هي الأكثر تسارعا في التاريخ سيضمن عودة الاقتصاد والأصول لوضع أكثر توازنا.
