شهد شهر يوليو انخفاضاً ملحوظاً للدولار أمام الجنيه، في حين ارتفع كل من اليورو والاسترليني والين بدرجات متفاوتة، جاء ذلك في الوقت الذي عاني فيه الدولار بشدة، متأثراً بالبيانات السلبية المتتالية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي خلال الشهر.
وأثر ذلك علي سعر الدولار أمام العملات العالمية، مما انعكس علي سعره أمام الجنيه، وإن لم يكن بنفس القوة، وهو ما أرجعه الخبراء للهبوط الذي تعرضت له البورصة، مما دفع المستثمرين للخروج بأموالهم ورفع الطلب علي الدولار، مما حدث من هبوط سعره.
وفقد الدولار حوالي 7 قروش من قيمته خلال الشهر، وهبط من 5.6869 جنيه للشراء و5.7072 جنيه للبيع في أول الشهر إلي 5.6411 جنيه للشراء و5.6629 جنيه للبيع في نهايته. وهبط السعر في سوق الانتربنك من 5.7 جنيه إلي 5.65 جنيه في نفس الفترة.
رجح الخبراء أن يواصل الدولار هبوطه أمام الجنيه، مع استمرار المخاوف بشأن قروض الرهن العقاري بالسوق الأمريكية، ولكنه سيواجه نقطة دعم قوية عند سعر 5.6، مع تدخل القطاعات المتضررة من هبوط السعر في السوق بالشراء لايقاف نزول سعره.
كما تسبب هبوط الدولار أمام كل من اليورو والاسترليني في ارتفاعهما بقوة خلال الشهر، قبل أن تهدأ حدة الارتفاع مع نهايته.
ارتفع اليورو حوالي %1.43 بحلول منتصف الشهر، قبل أن تهدأ حدة الارتفاع وينهي الشهر علي ارتفاع حوالي %0.5، وتحرك من 7.7289 جنيه للشراء و7.7549 جنيه للبيع في بداية الشهر، وارتفع إلي 7.83 جنيه للشراء و7.87 جنيه للبيع في منتصف الشهر، قبل أن يفقد جزءا من قيمته ويصل إلي 7.7322 جنيه للشراء و7.7634 جنيه للبيع.
كما ارتفع الاسترليني، خاصة مع وصوله لمستوي قياسي أمام الدولار، وتجاوز سعره 1.5 دولار، وارتفع أمام الجنيه حوالي 4 قروش بنهاية الشهر، بعد أن ارتفع حوالي %1.18 في منتصف الشهر، قبل أن يتراجع بعض الشئ في الأسبوعين الأخيرين. فتحرك من 11.4364 جنيه للشراء و11.4748 جنيه للبيع في البدية إلي 11.5708 جنيه للشراء و11.6131 جنيه للبيع في منتصف الشهر، ووصل إلي 11.4712 جنيه للشراء و11.5171 جنيه للبيع في نهايته.
ومن المتوقع أن يستقر كل من اليورو والاسترليني علي المدي المتوسط، وأن يواصلا التحرك صعوداً وهبوطاً حول معدلاتهما الحالية.
كما ارتفع الين الياباني حوالي 8 قروش خلال الشهر، فارتفع من 4.64 جنيه لشراء الـ100 ين و4.65 جنيه للبيع إلي 4.72 جنيه للشراء و4.74 جنيه للبيع.
واستقرت أغلب العملات العربية خلال تعاملات الشهر، عدا الدينار الكويتي الذي شهد ارتفاعاً مع نهاية الشهر حوالي 20 قرشاً بعد أن سمح البنك المركزي الكويتي للدينار بالارتفاع أمام الدولار حوالي %1.75، وربطه بسلة عملات مختلفة بعد أن ظل لعدة سنوات مربوطاً بالدولار فقط، مما أثر علي أسعار صادرات الكويت من النفط. ودار سعر الدينار حول مستوي 20 جنيهاً.