إعداد: خالد بدرالدين
اتجه المستثمرون مؤخراً وبشكل مفاجئ نحو عمليات الاندماجات والاستحواذات بين شركات العقارات المسئولة عن بناء المساكن الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر اقتصاد في العالم خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد تلك الاندماجات نحو 27 صفقة تجاوزت قيمتها أكثرمن 3.5 مليار دولار لأول مرة منذ عام 2001، الذي شهد صفقات بقيمة 4.3 مليار دولار.
وذكرت صحيفة »فاينانشيال تايمز« أن عمليات الاندماجات والاستحواذات اختفت تقريباً خلال عام 2008، بسبب أزمة الرهن العقاري التي بدأت منتصف عام 2007، والذي شهد أيضاً تراجعاً كبيراً في هذه العمليات، التي حققت ارتفاعاً طفيفاً لم يتجاوز 150 مليون دولار.
وقال ايفي زيلمان، الرئيس التنفيذي لشركة »زيلمان وشركاه« لبحوث أسواق العقارات، إن انتعاش صفقات الاندماجات والاستحواذات بين شركات العقارات جاء في الوقت الذي ارتفع فيه عدد العقارات التي صادرتها البنوك ومؤسسات الرهن العقاري، بسبب العجز عن السداد حتي وصل عددها إلي أكثر من 900 ألف عقار لأول مرة خلال العقد الأول من هذا القرن، وبعد أن ارتفعت العقارات المصادرة أيضاً إلي 850 ألف عقار في 2008.
وتتجه شركات بناء العقارات إلي الاندماج هذا العام، مع تزايد المنافسة علي شراء الأراضي الجديدة والاندفاع نحو الاستفادة من انتعاش أسواق العقارات، بعد أن أعلنت شركة »DR هورتون« ثاني أكبر مجموعة بناء عقارات من حيث الإيرادات، عن تحقيق أرباح في العام الماضي لأول مرة منذ أزمة الرهن العقاري.
وتحاول شركات بناء العقارات استخدام صفقات الاندماجات والاستحواذات كوسيلة لتحقيق النمو مستقبلاً بعد أن واجهت خسائر فادحة بسبب تدهور قيمة الأراضي خلال الركود العالمي، لدرجة سعيها لإخفاء المخاطر عن طريق خفض عدد العقارات التي تملكها من حوالي 7.8 مليون عقار في عام 2008 إلي أقل من 5.9 مليون عقار في العام الماضي.
ورغم ذلك فإن شركات بناء العقارات لديها مساحات كافية من الأراضي لحمايتها من أي انخفاض علي المدي القصير في توفر المساحات الجديدة، وإن كانت غير قادرة علي مواجهة أي عودة مفاجئة في ارتفاع طلب المستهلك علي العقارات الجديدة، غير أن هذا الارتفاع في الطلب هو السبب الرئيسي وراء اتجاه الشركات لعمليات الاندماجات والاستحواذات.
وإذا كانت شركات البناء تمتلك أراضي لمدة 10-5 سنوات إلا أن %70 من هذه المساحات لا يتوفر فيها طرق أو مرافق مياه وصرف صحي، مما يعني حاجتها لمزيد من الوقت والسيولة المالية قبل البدء في بناء مساكن جديدة.
وكانت شركة بولت هومز قد اندمجت مع شركة سنتيكس في أغسطس الماضي، في صفقة قيمتها 1.3 مليار دولار لتكوين أكبر شركة بناء مساكن في الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة شركة »بولت« علي استخدام مساحة الأراضي الهائلة التي تملكها »سنتيكس« وبناء عقارات جديدة عليها وإن كانت قيمة هذه الصفقة لن تشكل إلا نسبة صغيرة من قيمة الصفقات المتوقعة هذا العام بعد تزايد الاهتمام بالاستحواذ علي الأراضي بين الشركات المنافسة، لاسيما عندما تتمكن من الحصول علي مواقع بناء يتوفر فيها المرافق العامة بأسعار معقولة.
وتسعي شركات بناء العقارات لشراء أراضي تحظي بجميع مرافق البنية الأساسية وبذلك تتخلص من تكاليف التنمية والتطوير المكلفة وتتمكن من بناء مساكن في السوق في غضون أسابيع قليلة يمكنها بيعها بسهولة، كما يقول بيت »ريدفير«، الرئيس التنفيذي لشركة تايلور ويمبي المتعددة الجنسيات المتخصصة في بناء العقارات.
وقد تكبدت أسواق العقارات الأمريكية خسائر فادحة خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت مصادرة أكثر من 1.2 مليون عقار، ومن المتوقع أن تستمر هذه المصادرة هذا العام أيضاً وإن كان بمعدل أقل من العام الماضي.
ولكن مع استمرار البنوك في إعادة العقارات التي صادرتها إلي الأسواق لمساعدة أصحابها علي سداد قروضها فإن شركات بناء العقارات ستجد صعوبة في تحسين هوامش ربحيتها علي المدي القريب.
ويبدو أن انكماش الهوامش الربحية وانخفاض حجم صفقات الاندماجات والاستحواذات من أهم العوامل التي ستؤدي لانتعاش نشاط هذه الصفقات وإن كانت أي صفقات كبيرة لن تحدث قبل مايو المقبل، عندما تنتهي برامج الائتمان الضريبي التي قدمتها إدارة باراك أوباما للمشترين الذين ضخوا أموالهم في أسواق العقارات.
اتجه المستثمرون مؤخراً وبشكل مفاجئ نحو عمليات الاندماجات والاستحواذات بين شركات العقارات المسئولة عن بناء المساكن الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر اقتصاد في العالم خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد تلك الاندماجات نحو 27 صفقة تجاوزت قيمتها أكثرمن 3.5 مليار دولار لأول مرة منذ عام 2001، الذي شهد صفقات بقيمة 4.3 مليار دولار.
وذكرت صحيفة »فاينانشيال تايمز« أن عمليات الاندماجات والاستحواذات اختفت تقريباً خلال عام 2008، بسبب أزمة الرهن العقاري التي بدأت منتصف عام 2007، والذي شهد أيضاً تراجعاً كبيراً في هذه العمليات، التي حققت ارتفاعاً طفيفاً لم يتجاوز 150 مليون دولار.
وقال ايفي زيلمان، الرئيس التنفيذي لشركة »زيلمان وشركاه« لبحوث أسواق العقارات، إن انتعاش صفقات الاندماجات والاستحواذات بين شركات العقارات جاء في الوقت الذي ارتفع فيه عدد العقارات التي صادرتها البنوك ومؤسسات الرهن العقاري، بسبب العجز عن السداد حتي وصل عددها إلي أكثر من 900 ألف عقار لأول مرة خلال العقد الأول من هذا القرن، وبعد أن ارتفعت العقارات المصادرة أيضاً إلي 850 ألف عقار في 2008.
وتتجه شركات بناء العقارات إلي الاندماج هذا العام، مع تزايد المنافسة علي شراء الأراضي الجديدة والاندفاع نحو الاستفادة من انتعاش أسواق العقارات، بعد أن أعلنت شركة »DR هورتون« ثاني أكبر مجموعة بناء عقارات من حيث الإيرادات، عن تحقيق أرباح في العام الماضي لأول مرة منذ أزمة الرهن العقاري.
وتحاول شركات بناء العقارات استخدام صفقات الاندماجات والاستحواذات كوسيلة لتحقيق النمو مستقبلاً بعد أن واجهت خسائر فادحة بسبب تدهور قيمة الأراضي خلال الركود العالمي، لدرجة سعيها لإخفاء المخاطر عن طريق خفض عدد العقارات التي تملكها من حوالي 7.8 مليون عقار في عام 2008 إلي أقل من 5.9 مليون عقار في العام الماضي.
ورغم ذلك فإن شركات بناء العقارات لديها مساحات كافية من الأراضي لحمايتها من أي انخفاض علي المدي القصير في توفر المساحات الجديدة، وإن كانت غير قادرة علي مواجهة أي عودة مفاجئة في ارتفاع طلب المستهلك علي العقارات الجديدة، غير أن هذا الارتفاع في الطلب هو السبب الرئيسي وراء اتجاه الشركات لعمليات الاندماجات والاستحواذات.
وإذا كانت شركات البناء تمتلك أراضي لمدة 10-5 سنوات إلا أن %70 من هذه المساحات لا يتوفر فيها طرق أو مرافق مياه وصرف صحي، مما يعني حاجتها لمزيد من الوقت والسيولة المالية قبل البدء في بناء مساكن جديدة.
وكانت شركة بولت هومز قد اندمجت مع شركة سنتيكس في أغسطس الماضي، في صفقة قيمتها 1.3 مليار دولار لتكوين أكبر شركة بناء مساكن في الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة شركة »بولت« علي استخدام مساحة الأراضي الهائلة التي تملكها »سنتيكس« وبناء عقارات جديدة عليها وإن كانت قيمة هذه الصفقة لن تشكل إلا نسبة صغيرة من قيمة الصفقات المتوقعة هذا العام بعد تزايد الاهتمام بالاستحواذ علي الأراضي بين الشركات المنافسة، لاسيما عندما تتمكن من الحصول علي مواقع بناء يتوفر فيها المرافق العامة بأسعار معقولة.
وتسعي شركات بناء العقارات لشراء أراضي تحظي بجميع مرافق البنية الأساسية وبذلك تتخلص من تكاليف التنمية والتطوير المكلفة وتتمكن من بناء مساكن في السوق في غضون أسابيع قليلة يمكنها بيعها بسهولة، كما يقول بيت »ريدفير«، الرئيس التنفيذي لشركة تايلور ويمبي المتعددة الجنسيات المتخصصة في بناء العقارات.
وقد تكبدت أسواق العقارات الأمريكية خسائر فادحة خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت مصادرة أكثر من 1.2 مليون عقار، ومن المتوقع أن تستمر هذه المصادرة هذا العام أيضاً وإن كان بمعدل أقل من العام الماضي.
ولكن مع استمرار البنوك في إعادة العقارات التي صادرتها إلي الأسواق لمساعدة أصحابها علي سداد قروضها فإن شركات بناء العقارات ستجد صعوبة في تحسين هوامش ربحيتها علي المدي القريب.
ويبدو أن انكماش الهوامش الربحية وانخفاض حجم صفقات الاندماجات والاستحواذات من أهم العوامل التي ستؤدي لانتعاش نشاط هذه الصفقات وإن كانت أي صفقات كبيرة لن تحدث قبل مايو المقبل، عندما تنتهي برامج الائتمان الضريبي التي قدمتها إدارة باراك أوباما للمشترين الذين ضخوا أموالهم في أسواق العقارات.