اليونسكو يدرج المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي

جاء الضم استجابة لخطاب أصدرته وزارة السياحة المصرية

اليونسكو يدرج المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي
أيمن عزام

أيمن عزام

9:50 م, الأربعاء, 7 أبريل 21

أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.

قال المستشار عبد المحسن شافعي، المشرف العام على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية بوزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان اليوم الأربعاء، إن إدراج المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، جاء استجابة للتقرير الذي رفعته وزارة السياحة والآثار لليونسكو لضم المتحف طبقًا للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمي.

تفرد المتحف المصري

وأضاف شافعي أن الوزارة حرصت، خلال التقرير الذي قدمته لليونسكو، على إبراز المكانة الخاصة التي يتمتع بها المتحف كمنارة ثقافية بقلب القاهرة وشاهد على الحضارة المصرية.

ولفت التقرير إلى أن المتحف يعد أول متحف قومي بمنطقة الشرق الأوسط يضم أكبر وأهم الكنوز الأثرية للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى كونه معلمًا فريدًا لعب دورًا هامًّا في تثقيف ونشر الوعي الأثري لمختلف فئات المجتمع المصري، كما أن به مكتبة وأرشيفًا يضم وثائق وكتبًا نادرة في مجال علم المصريات، فهو يحظى بمكانة كبيرة كمصدر للتراث الحي.

من جانبها قالت مديرة عام المتحف المصري بالتحرير صباح عبد الرازق، إن مبنى المتحف يتفرد في كونه صرحًا معماريًّا استثنائيًّا، ومن أوائل المباني المعمارية التي شيدت خصيصى ليصبح متحفًا، فهو يتميز بتصميمه الفريد والإنجاز الهندسي الذي يمثله.

وأضافت أن المتحف شيده المعماري الفرنسي مارسيل دورنون الذي صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميمًا.

وتم وضع حجر أساس المتحف عام 1897، وتم افتتاحه في 15 نوفمبر 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.

أساليب عرض حديثة

ويعد المتحف المصري الأول في العالم الذي شيد ليكون متحفًا وليس مبنى معدلًا بناؤه إلى متحف، كما استعملت أساليب التشييد والبناء وطبقت وسائل العرض الحديثة خلال تلك الفترة.

وقد تأثرت الأنماط والعناصر المعمارية في المتحف بالفن والعمارة الكلاسيكية اليونانية.

ولم يحو أي تأثيرات للفن المصري القديم والمعابد المصرية القديمة سوي في تصميم حجراته أو في تصميم قاعاته الداخلية، حيث يحاكي مدخل القاعات صروح المعابد المصرية القديمة.

ويحتوي المتحف على كنوز تنتمي لمختلف العصور التاريخية.

ومنها عصور ما قبل التاريخ، حيث تتضمن تلك المجموعة أنواعًا مختلفة من الفخار وأدوات الزينة وأدوات الصيد ومتطلبات الحياة اليومية التي تمثل نتاج المصري قبل معرفة الكتابة والذي استقر في أماكن كثيرة بمصر في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.

كما تضم كنوزًا لعصر التأسيس، وتشتمل على آثار الأسرتين الأولى والثانية، مثل صلاية نعرمر وتمثال خع سخموي والعديد من الأواني والأدوات.

أدوات من عصر الدولة القديمة

أما محتويات المتحف من عصر الدولة القديمة فتتضمن مجموعة من القطع الأثرية من أهمها تماثيل زوسر وخفرع ومنكاورع وشيخ البلد والقزم سنب وبيي الأول وابنه مري أن رع والعديد من التوابيت وتماثيل الأفراد والصور الجدارية ومجموعة الملكة حتب حرس.

أما عصر الدولة الوسطى فتضم تلك المجموعة العديد من القطع الأثرية من أهمها تمثال الملك منتوحب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12 مثل سنوسرت الأول وأمنمحات الثالث وغيرهما، والعديد من تماثيل الأفراد والتوابيت والحلي وأدوات الحياة اليومية، وهريمات بعض أهرام الفيوم.

ويبرز عصر الدولة الحديثة، من خلال مجموعة هي الأشهر بالمتحف وعلى رأسها مجموعة الفرعون الصغير توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، بالإضافة إلى العجلات الحربية والبرديات والحلي ومجموعة إخناتون ولوحة إسرائيل وتمثالي أمنحتب الثالث وزوجته تي ومجموعة التمائم وأدوات الكتابة والزراعة، ثم مجموعة المومياوات الملكية التي تعرض في قاعة خاصة بها والتي افتتحت عام 1994.

وكذلك العصور المتأخرة، والتي تضم مجموعة قطع أثرية متنوعة من بينها كنوز تانيس المصنوعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتي عثر عليها في مقابر بعض ملوك وملكات الأسرتين 21، 22 في صان الحجر.

وذلك بالإضافة إلى بعض التماثيل الهامة مثل تمثال آمون وتمثال للإلهة تاورت ولوحة قرار كانوب (أبو قير) ومجموعة من آثار النوبة التي نقل بعضها إلى متحف النوبة بأسوان.

تطوير المتحف المصري

ويذكر أنه جار حاليًّا تنفيذ مشروع لتطوير العرض بالمتحف المصري بالتحرير من خلال خطة قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى.

وبهذه الخطوة من جانب اليونسكو، ينضم المتحف المصري إلى قائمة المواقع المصرية المسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو والتي تضم عددا من مواقع التراث الثقافي والطبيعي الفريدة في مصر، ومنها مواقع بمحافظة المنيا، ومحمية رأس محمد بجنوب سيناء، ومقياس النيل بالروضة، وأديرة الصحراء الغربية، وقلاع سيناء الأثرية.

وسجلت مصر 8 مواقع على قائمة التراث العالمي وهي منطقة منف وجبانتها، وطيبة وجبانتها، والنوبة، والقاهرة التاريخية، وسانت كاترين، ودير أبو مينا، ومحمية وادي الحيتان.

يشار إلى أن هذه المادة نقلًا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.