المال – خاص
خفضت الوكالة الدولية للطاقة من تقديراتها لنمو الطلب علي البترول هذا العام، وتوقعت أن يتراجع بنحو 80 ألف برميل يوميا ليسجل زيادة سنوية 800 ألف برميل يوميا بسبب ارتفاع الأسعار. كما توقعت الوكالة انخفــاض الإمدادات البترولية من الدول غير الأعضاء في منظمة الأوبك بصورة حادة ليتراجــــع معدل النمو في إمدادات هذه الدول إلي 455 برميلاً يوميا فقط.
وأشارت الوكالة إلي ظهور علامات جديدة تؤكد تراجع الطلب علي البترول بشكل كبير خاصة في بعض القطاعات مثل خطوط الطيران.
وأضافت الوكالة أن منظمة الأوبك مازالت مسيطرة علي نمو الإمدادات البترولية العالمية في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج الدول غير الأعضاء إلي أقل من مستوي العام الماضي.
ووصل متوسط الإنتاج البترولي لمنظمة الأوبك 32.3 مليون برميل في اليوم الواحد في مايو الماضي ليرتفع بذلك بنحو 400 ألف برميل يومياً عن أبريل الماضي.
وحذرت الوكالة من أن عدم التوازن بين العرض والطلب علي البترول أدي إلي الانخفاض الكبير في المخزون للدول الغنية في أبريل الماضي حيث توقعت تراجع المخزون بنحو 8.1 مليون برميل في هذا الشهر، وبالإضافة لذلك فإن ارتفاع أسعار البترول يسهم بشكل كبير في زيادة الضغوط التضخمية علي مستوي العالم.
وأشارت الوكالة إلي أن زيادة طلب الدول الآسيوية علي البترول تمثل صعوبة بالنسبة للقدرة علي زيادة الإنتاج من البترول حيث ارتفع السعر بمقدار 16.24 دولار في أقل من 36 ساعة حتي وصل إلي 139.12 دولار للبرميل في يوم الجمعة الماضي.
من جانبها توقعت جازيروم الروسية للغاز الطبيعي ارتفاع أسعار البترول إلي 250 دولاراً للبرميل العام المقبل وتأتي توقعات الشركة أعلي من تقديرات بعض المحللين الذين أشاروا إلي تراوح الأسعار بين 100 و 200 دولار للبرميل في 2009.
يذكر أن جازيروم تهدف إلي زيادة حصتها في إنتاج البترول بنسبة %15 من إنتاجها بحلول 2 012 ، وتسعي لضخ استمارات تصل إلي 30 مليار دولار العام الحالي، وأن يصل حجم رأس المال السوقي للشركة الروسية إلي ألف مليار دولار خلال فترة تتراوح بين 7 و 10 سنوات.