النص الكامل لحوار "المال" مع منصورعامر

النص الكامل لحوار "المال" مع منصورعامر

النص الكامل لحوار "المال" مع منصورعامر
جريدة المال

المال - خاص

10:33 ص, الأثنين, 26 أكتوبر 15

رئيس مجلس الإدارة: أتفق مع أى آلية للطرح إلا المزايدات

■ 4٫7 مليون متر محفظة أراضى بورتو.. وبدء بيرميدز وهيلوبولس وسعيد عقب إنهاء التراخيص

■ آلية المطور العقارى العام لا بد من التوسع فيها.. وندرس الدخول فى أراضى العاصمة الإدارية الجديدة
■ نأمل أن تسهم اللائحة العقارية فى حل مشكلات الاستثمار.. ويجب تسهيل إجراءات الحصول على تراخيص
■ حدّدنا قيمة سهم بورتو بـ29 قرشاً لإدخال شريحة جديدة من المستثمرين

بدور إبراهيم:
قال منصور عامر، رئيس مجلس إدارة عامر جروب، إن المجموعة قامت بوضع خطة استراتيجية بعد الانقسام تعتمد على سياسات توسعية جديدة لكل من عامر وبورتو جروب، وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عامر أن «بورتو جروب» لديها حوالى 7. 4 مليون متر مربع محفظة أراضٍ يضمن تطويرُها تحقيق 29 مليار جنيه إيرادات، وتعتزم البدء خلال ديسمبر المقبل فى تنفيذ مشروع بورتو بيرميدز عقب الانتهاء من التراخيص.
وأشار إلى أن التحدى الأكبر أمام الشركات العقارية، هو نقص الأراضى المطروحة وعدم قدرتها على الوفاء باحتياجات السوق والشريحة الكبرى من الشركات، كما أن ارتفاع أسعار الأراضى نتيجة اتباع آلية المزايدات وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الأخرى، يسهم فى استمرار رفع الأسعار ووصولها لمستويات يعجز المواطن من خلالها عن تلبية احتياجاته.
كما طالب بتطبيق آليات جديدة لطروحات الأراضى بديلة عن المزايدات، بالإضافة إلى التوسع فى استخدام آلية المطور العقارى العام، مع حاجة الدولة لتنمية مساحات كبرى من الأراضى والمجتمعات العمرانية الجديدة.
● «المال»: بدايةً، كم تبلغ محفظة الأراضى الحالية لبورتو جروب؟
عامر: لدينا حوالى 7. 4 مليون متر مربع، موزَّعة فى العديد من المواقع الجاذبة والاستراتيجية، سواء داخل القاهرة أو خارجها، فعلى سبيل المثال، هناك فى الهرم هيلوبولس وبورسعيد، وأيضًا خارج مصر، وتتيح المحفظة الحالية 1. 9 مليون متر مبانٍ، بما يحقق 29 مليار جنيه إيرادات، ونستهدف دائمًا تطوير المحفظة وتنميتها والبحث عن مواقع أراضٍ مميزة جديدة لتنفيذ مشروعات استثمارية تمثل قيمة مضافة للقطاع.
● «المال»: وما خطة المجموعة الحالية لتنمية تلك المحفظة؟
عامر: بدأنا حاليًا توظيف وتنمية مساحات كبيرة من الأراضى، فهناك خطة لتنفيذ مشروعات خدمية كأندية ومدارس ومستشفيات، وذلك داخل مشروعات بورتو القائمة، وتم رصد حوالى 2٫5 مليار جنيه لتنفيذ 5 مستشفيات تم الانتهاء من مستشفى بورتو نيو كايرو، وسيتم إنشاء جولف بورتو مارينا ومستشفى بورتو السخنة ومستشفى بورتو أكتوبر ومستشفى آخر، بالإضافة إلى أنه جارٍ التعاقد مع شركات إداراة لاستغلال 220 ألف متر ساحات انتظار سيارات بالعديد من المشروعات، ونحرص دائمًا على استغلال جميع الأراضى المتاحة والشاغرة لتحقيق إيرادات أكبر للمجموعة والمساهمين.
● «المال»: وما أبرز المشروعات التى ستبدأ بتطويرها المجموعة قبل نهاية 2015؟
عامر: هناك مشروعات جارٍ الانتهاء من التراخيص الخاصة بها، مثل بورتو هيلوبولس وبورتو بيرميدز وبورتو سعيد، بالإضافة إلى بورتو أغادير، ونتوقع خلال ديسمبر المقبل البدء فى بورتو برميدز، على أن يتم البدء فى المشروعات الأخرى «بورتو هليوبولس» و«بورتو بورسعيد» على الترتيب، وبالنسبة لبورتو أغادير فنحن على مستوى متقدم جدًّا من الإجراءات النهائية.
● «المال»: وهل هناك خطوات قريبة لتنفيذ مشروع بورتو طرطوس بسوريا؟
عامر: بورتو طرطوس ما زال مجمَّدًا حاليًا بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية، وحال الاستقرارِ سيتم البدء فى التنفيذ، والاستثمارات المرصودة للمشروع ما زالت موجودة، وسيمثل إضافة جيدة للسوق فور تنفيذه.
● «المال»: ولماذا لجأت المجموعة إلى الاستثمار فى المجالين الطبى والتعليمى؟
عامر: السوق المصرية تحتاج حاليًا لمزيد من المشروعات فى المجالين؛ لتلبية احتياجات المواطنين، وخاصة فى مدن المجتمعات العمرانية الجديدة، واستعنَّا أثناء تنفيذ المشروعات بخبراء عالميين لضمان تقديم الخدمة على أعلى مستوى. وفيما يتعلق بالاستثمار فى المجال التعليمى فدورُ المجموعة هو التطوير وبناء المدارس، وستتم إدارتها من شركات ومدارس عالمية متخصصة.
● «المال»: وما التحديات الاقتصادية التى تواجه مجموعة بورتو حاليًا؟
عامر: التحديات الاقتصادية التى تواجه بورتو، هى نفس التحديات التى تواجه الشريحة الكبرى من الشركات العاملة فى القطاع، فأهمُّها، على سبيل المثال، مشكلة ندرة الأراضى المطروحة من الدولة، والتى أسهمت فى تعطش السوق إلى الأراضى وعدم استغلال الطاقات التطويرية والتمويلية لشريحة كبيرة من الشركات الجادة العاملة بالسوق، كما أن ندرة الأراضى أدت إلى رفع الأسعار وزيادة تكلفة إنشاء المشروعات العقارية بالتبعية، واستمرار ذلك الوضع سيؤدى إلى وصول أسعار الوحدات العقارية لمستويات لا تناسب إمكانيات ودخول الشريحة الكبرى من العملاء وراغبى الحصول على مسكن، الأمر الذى يؤدى إلى الإضرار بالقطاع وسوء الأوضاع الاجتماعية، كما أن الزيادة المستمرة فى أسعار مدخلات إنتاج العقار الأخرى، كمواد البناء والمدخلات التى يتم استيرادها من الخارج، تسهم فى تفاقم تلك الأزمة. وتعد الأرض هى السلعة الوحيدة التى تقع فى متناول يد الدولة، ويمكن من خلالها ضبط أسعار المنتج العقارى والسيطرة على تلك الزيادات، ونأمل مع بدء تخطيط العديد من مدن المجتمعات العمرانية الجديدة وتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة- فى توفير مساحات كبرى من الأراضى؛ لسد حاجة القطاع.
● «المال»: وما الأسلوب الأنسب لطرح الأراضى؟ وهل أسهمت المزايدات فى رفع الأسعار؟
عامر: بالتأكيد المزايدات أسهمت فى تلك الزيادات السعرية الحالية ونقص المشروعات العقارية المنفَّذة، وعدم قدرة شريحة كبيرة من الشركات على استغلال طاقتها الفنية، فى ظل الأسعار الحالية، ولا أجد مبررًا لاستخدام تلك الآلية، فحجم الكتلة العمرانية الحالية %6 فقط من المساحة الكلية، أى أن هناك العديد من مساحات الأراضى الشاغرة والواجب تنميتها، فلا بد من التخطيط الجيد؛ للخروج من الشريط الضيق واستيعاب الكثافات السكانية الحالية والمستقبلية، وفيما يتعلق بالآلية الأنسب لطرح الأراضى، هناك العديد من الآليات التى تحقق نفعًا للقطاع وتوفر وحدات سكنية بأسعار مناسبة للمواطنين والعديد من فرص العمل، مع الحفاظ على حقوق الدولة، ومِن ضمن تلك الآليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أو طرح الأراضى بنظام حق الانتفاع.
● «المال»: وما الآلية الأنسب لطرح أراضى العاصمة الإدارية الجديدة؟
عامر: أى آلية ستكون مناسبة إلا المزايدات.
● «المال»: وهل تنوى الشركة الدخول للاستثمار بها وشراء أراض؟
عامر: ستقوم الشركة بالدراسة فور بدء الدولة طرح الأراضى بها.
● «المال»: وماذا عن آلية المطور العقارى العام؟ هل يجب على الدولة التوسع باستخدامها؟
عامر: آلية المطور العقارى العام، الذى يتولى تنمية مساحات كبيرة من الأراضى وتقسيمها وطرحها على شركات التطوير العقارى- آلية ناجحة، وأثبت ذلك من خلال عدة تجارب سابقة استطاعت من خلالها رفع الأعباء عن كاهل الدولة فى التخطيط والترفيق والتقسيم والتسويق، وأسهمت فى سرعة توفير الأراضى التى يحتاج إليها القطاع، ويجب التوسع فى تلك الآلية لتأمين احتياجات القطاع من الأراضى وسرعة التطوير والخروج من الإطار الضيق، خاصة مع الحاجة الملحّة لتطوير مساحات شاسعة من الأراضى وإيجاد مدن ومجتمعات عمرانية جديدة، كما أن القطاع يمتلك العديد من المطورين الجادين وأصحاب الخبرات فى تلك الآلية.   
● «المال»: وهل تدرس المجموعة إدخال منتج «بورتو» إلى محافظات الصعيد؟
عامر: يجب التأكيد على أن محافظات الصعيد أسواق جاذبة للاستثمار وقادرة على تحقيق أرباح قوية للشركات وتعطشها للمشروعات السكنية والخدمية والترفيهية يجعل منها سوقًا واعدة. وفيما يتعلق ببورتو ففى حال صدور قرار، على سبيل المثال، بضم خليج جمشة إلى محافظة سوهاج سنكون من أوائل الشركات المتوجهة للاستثمار بها.
● «المال»: وفيما يتعلق باللائحة العقارية الجديدة، التى أعلن وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى عن إقرارها قريبًا، كيف ترى تأثيرها على القطاع؟
عامر: نأمل فى أن تخرج بصورة تسهم فى حل مشاكل المستثمرين العقاريين وإزالة جميع العقبات التى تواجه السوق وتحدُّ من قاعدة الاستثمارات، ولا بد من مراعاة مشكلات تباطؤ الدولة فى استخراج التراخيص والقرارات الوزارية التى تستغرق فترات طويلة، بسبب البيروقراطية، مما يؤثر على معدلات تنفيذ المشروع وسرعة دوران رأس المال، بالإضافة إلى أهمية الالتفات إلى مشكلة ندرة الأراضى والطرح بصورة دورية تلائم احتياجات القطاع  وتضمن تحقيق معدلات تنمية مستمرة.
● «المال»: وهل تدرس «بورتو» التوسع فى نشاط الأندية الرياضية؟
عامر: لدينا بالفعل العديد من الأندية الرياضية، ونخطط لإنشاء المزيد، ولدينا أيضًا فريق لكرة القدم متصدر الدرجة الثانية.
● «المال»: وكيف تقيِّم الإضافة الجديدة التى قدّمها منتج بورتو إلى القطاع مع مرور فترة على إدخاله؟
عامر: «بورتو» أسهم فى تطوير القطاع، وظهر ذلك من خلال الاستخدامات الاجتماعية للكلمة حاليًا، فالكلمة أصبحت مدخلة ودارجة فى العديد من الاستخدامات، فعلى سبيل المثال تمّ استخدامها فى أفلام كارتون، وفى صحف، وأصبحت وصفًا لبعض الظواهر، كما أن هناك شركات عالمية استخدمت المصطلح فى مشروعات كبرى خارجية، مما يدل على نجاح مشروعات بورتو وقدرتها على الانتشار، فالشركة ركّزت فى البداية على تنفيذ منتج عقارى مبتكر يسهم فى توفير قيمة مضافة للسوق، وحرصت على إضافته خارجيًّا لتضمن سرعة انتشاره.
● «المال»: ولماذا تأخرت إجراءات التقسيم وتمت حاليًا بين عامر جروب وبورتو، رغم الإعلان عنها منذ فترة؟  
عامر: لم تتأخر، فهناك إجراءات فور الانتهاء منها تم التقسييم، وكان هناك تعاون من هيئة الرقابة المالية والبورصة لسرعة الانتهاء من الإجراءات، فالفصل بين كيانين بذلك الحجم لديه إجراءات وقيود محاسبية ومراجعات مالية طويلة، والفترة المتوقعة كانت من 6 إلى 7 شهور وصلت إلى 9 شهور، وفى كل الأحوال هى فترة مناسبة لعملية التقسيم.
● «المال»: وماذا عن سهم بورتو الجديد؟   
عامر: سهم بورتو جروب من الأسهم القرشية، فقيمة السهم 29 قرشًا، فى حين أن سهم عامر جروب 58 قرشًا، وكلا السهمين يثبت أنه ما زال للقرش قيمة، ووجود سهم بورتو جروب على شاشة البورصة يتيح دخول شريحة جديدة من المتعاملين بالبورصــــة، وإذا تمــت زيادة سعر ســهم بورتو قرشًــا واحــــدًا يمثل لصاحبه زيادة 4.%3، وركّزنا فى بداية خطوة التقسيم على ذلك وكيفية تحفيز العملاء وإدخال شريحة جديدة من المستثمرين وإعطاء ثقة للعملاء فى الداخل والخارج عند زيادة حركة التداول على الشاشة، كما أن دخول سهم بورتو سيحقق انفراجة لعامر جروب؛ لأن- محاسبيًّا- فكرة عمولات البيع وحجم الدعاية لبورتو كانت ستؤثر سلبًا على أنشطة عامر جروب، التى تعتمد على الإيرادات الجارية، مثل المولات والمطاعم والفنادق، فخروجه إلى ميزانية أخرى سيحقق بعدًا إيجابيًّا للمجموعة، وسيسهم فى منح فرصة للعملاء بمعرفة القيمة الحقيقية لكل سهم منها على حدة ويسهِّل من عملية المقارنة بينها وبين أسهم الشركات العقارية الأخرى المنافِسة، ويجب الإشارة هنا إلى أن سهم بورتو مديونياته البنكية صفر، وندعو جميع العملاء والمستثمرين لقراءة وتحليل أسهم جميع الشركات، واختيار الأنسب للاستثمار.
● «المال»: وما الأسباب التى تدفع المستثمر لشراء أسهم بورتو؟
عامر: نشاط بورتو وحجم أعماله وأرصدته واضحة، وملتزم مع جميع العملاء بمواعيد التسليم والمواصفات المتفَق عليها فى التعاقد، كما أن الأسهم عليها إقبال وشراء، ويتم التوزيع سنويًّا.
● «المال»: وكيف تفعِّل المجموعة دورها فى المسئولية الاجتماعية؟
عامر: لدينا مشروع الوقف المصرى، خصّصنا من خلاله %33 من رأس المال، واستطاع الوقف خلال السنوات الماضية تطوير العديد من المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية، كما قام بتجهيز العديد من المستشفيات الحكومية وتوفير أجهزة كانت غير متوفرة، وبسببها لم يتم تشغيل تلك المستشفيات، ويجب على جميع الشركات تنفيذ دورها فى المسئولية الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والمساهمة فى تطوير المجتمع وتوفير فرص عمل.
● «المال»: وكيف تتوقع أوضاع الاستثمارات عقب ارتفاع أسعار الدولار؟
عامر: نأمل فى استقرار أسعار الصرف، الفترة المقبلة، وأى استقرار أو أحداث إيجابية تظهر آثارها بصورة كبيرة على الاستثمارات وعلى حماس المستثمرين وزيادة عمليات الشراء، وفى حال ثبات سعر الصرف ستدخل العملة الأجنبية التى تحتاج إليها السوق، وتزداد السياحة والاستثمارات.
● «المال»: وهل توجد قروض بنكية لبورتو أو عامر جروب؟
عامر: القروض البنكية لبورتو «صفر»، ولعامر جروب رقم بسيط جدًّا، وجارٍ طرح توريق بأوراق قبض بقيمة 500 مليون جنيه لعامر جروب تم طرحها، وتجرى دراسة العروض المقدَّمة.
● «المال»: وكيف تستطيع المجموعة تمويل التوسعات المقبلة؟
عامر: لدينا رصيد يسمح بتمويل التوسعات المستقبلية. والتوريق أيضًا سيسهم فى توفير سيولة مناسبة.

جريدة المال

المال - خاص

10:33 ص, الأثنين, 26 أكتوبر 15