«النانوتكنولوجي» بالجامعة البريطانية يبحث تأثيرات الإختلاف الجيني للأجناس المصابة بـ«كورونا»

الأوروبيون الأكثر عرضة للإصابة

«النانوتكنولوجي» بالجامعة البريطانية يبحث تأثيرات الإختلاف الجيني للأجناس المصابة بـ«كورونا»
جهاد سالم

جهاد سالم

12:25 م, الأحد, 30 أغسطس 20

قاد الدكتور محمد أمين الباحث الزائر بمركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية، والأستاذ المساعد بجامعة جرونينجن الهولندية، فريقاً بحثياً لدراسة أثر الإختلاف الچيني على الإصابة بڤيروس كورونا المستجد covid-19.

وذلك بالتعاون مع زملاء من جامعة زويل،حيث نُشرت هذه الدراسة في الدورية العلمية: “Biochemistry and Biophysics Reports”

وأكدت الدراسة البحثية أنه منذ إكتشاف أولى الحالات المصابة بوباء كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية تسارع إنتشار الفيروس، متسبباً حتى الآن في إصابة أكثر من 20 مليون شخص ووفاة ما يزيد عن ثمانمائة ألف مصاب. لذلك تضافرت جهود العلماء والباحثين لفهم طبيعة الڤيروس وإيجاد علاج فعال لوضع نهاية لهذا الوباء، وهذه الدراسة هي جزء من هذه الجهود.

وأظهرت الدارسة أنه من المعروف أن الإختلاف الچيني بين الأجناس يظهر في صوره تغيرات (طفرات) في الأحماض الأمينيه لبروتينات الخلايا البشرية.

وقام الفريق بدراسة تأثير تلك التغيرات على التفاعل بين بروتين الخلايا والبروتين الموجود على سطح ڤيروس كورونا.

وأوضح الدكتور محمد أمين الباحث الزائر بمركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية، أن تلك الطفرات المختلفة ربما تسفر عن إختلافات في قوة التفاعل الكهروستاتيكي بين الفيروس المستجد والمستقبلات البروتينية في الخلية البشرية، ما قد يؤثر على فعالية ونشاط الفيروس في جسم الإنسان.

الدراسة تظهر إن الأوربيين أكثر عرضة للإصابة

وأضاف أمين إن دراسة الطفرات المختلفه أظهر أن الأوروبيين أكثر عرضه للإصابة من الجنس الآسيوي مثلاً نتيجه أن التفاعل بين بروتين غشاء الڤيروس والخلايا البشرية أقوى في حاله الأوروبيين من نظرائهم في آسيا.

ومن جانبها أكدت الدكتورة أمل قصري مدير مركز النانوتكنولجي بالجامعة البريطانية، أن هذه النتائج قد تفسر الإختلاف البيِن في معدلات الإصابة والوفاة في مناطق مختلفة من العالم.

ولفتت إلى أن الباحثين بمركز النانوتكنولوجي يعملون حالياً على عدة مشاريع للحماية من ڤيروس كورونا ولفهم طبيعته بشكل أفضل.