شكرى: متابعة أداء الشركات المنضمة حديثا للحفاظ على سمعتنا بالأسواق الخارجية
صبور: بيع العقارات المصرية دوليا عبر المنصة غير مناسب حاليا
غنيم: البيع من خلال الترويج الرقمى حلم يقترب من الواقع
دفع انتشار العديد من منصات التجارة الإلكترونية لبيع المنتجات المختلفة حول العالم مثل «أمازون» و»على بابا دوت كوم» وغيرها، الكثير من خبراء التطوير العقارى إلى إلقاء الضوء على أهمية التسويق الإلكترونى للقطاع فى مصر، والتحديات التى تواجهه، وما يتطلبه من استراتيجية تساعد فى تحسن أداء الشركات عبر متابعتها؛ للحفاظ على سمعة السوق المحلية بالخارج، علاوة على أن «البيع الرقمى» أصبح واقعا وآلية للخروج من فتح حسابات بنكية.
قال الدكتور عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى، ومستشار تطوير الأعمال بكلية كامبردج الدولية فى بريطانيا، إن بعض المنصات الإلكترونية المتخصصة ظهرت فى سوق العقارات لتوفير بيئة ترتبط بقواعد بيانات عن العقارات المعروضة للبيع بجميع تصنيفاتها حسب المساحات والأماكن والموقع ونوع التشطيب والأسعار وغيرها.
وأضاف عبد الوهاب أن هذه المنصات تسمح باستخدام محركات البحث العالمية، مثل جوجل وغيرها؛ للبحث عن الوحدات والعقارات المختلفة والأراضى حسب طلب وذوق المشترى ومشاهدتها بالصور المجسمة عبر تقنية تخيل الحقيقة «VIRTUAL REALITY» بكامل التفاصيل والمساحة والسعر وغيرها، علاوة على مقارنة الأسعار ثم عملية البيع بالوسائل الإلكترونية مثل تطبيقات الهاتف المحمول والإنترنت، ثم الدفع بوسائل مختلفة كالبطاقات البنكية مثل فيزا أو ماستركارد أو التحويلات البنكية وغيرها.
وأوضح أن المرحلة الثانية هى تأكيد الشراء تمهيدا لاستلام العقود ثم الاستلام حسب المواعيد المتفق عليها.
وأكد أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية قد أتبعت أسلوب البيع الإلكترونىلأراضى مشروع بيت الوطن، حيث تم تسويقه للمصريين المغتربين فى الخارج فى أمريكا وأوروبا والدول العربية.
وأشار عبد الوهاب إلى أن القطاع الحكومى والخاص فى الوطن العربى يقوم بإنشاء هذه المنصات لتسهيل التعامل الإلكترونى عن بعد وتقديم الخدمات بسهولة ويسر للمواطنين الراغبين فى شراء العقارات فى الداخل والخارج على مدار 24 ساعة يوميا بطريقة إلكترونية آمنة تستخدم شفرات سرية متغيرة للبيانات والمدفوعات ضد أعمال القرصنة.
وأضاف أن هناك أكثر من صورة لهذه المنصات، كتعامل الحكومة مع شركات (G2B)، حيث تبيع الأراضى أو الوحدات لشركات أو جمعيات تعاونية، أو تعاملها مع مواطنين أفراد (G2C)، حيث تبيع الحكومة للمواطنين مباشرة، أو بيع عقارات من شركات إلى أخرى «B2B» أو تعامل بالبيع من شركات إلى المشترين من الأفراد «B2C»، وتعتبر سوق دول الخليج العربى من أكثر الأسواق التى تصدر لها مصر العقارات سواء للمصريين العاملين فى هذه الدول أو العرب.
وأشار نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى، إلى إنشاء منصة إلكترونية متخصصة للعقارات تسمى «إيثرتي» تستخدم تطبيقات تقنية البلوك تشاين وقواعد البيانات المرتبطة بها، متوقعا أن تقدم هذه المنصة جميع الحلول والخدمات المتعلقة بجميع الصفقات العقارية على الصعيد العالمى أو المحلى من خلال التعامل مع جهاز كمبيوتر محمول أو هاتف ذكي؛ حيث تسمح لأى شخص التواصل مع المستثمرين الآخرين فى المجال العقارى.
ومن المعروف أن هناك بعض المنصات الإلكترونية مثل «أوليكس» التى يزورها أكثر من 5 ملايين مشاهد شهريا و»عقارب ماب» وغيرهما من التى لا ترتبط ببوابات الدفع الإلكتروني؛ لأن معظم المشترين لا يفضلون فى الوقت الحالى الدفع إلكترونيا خوفا من أعمال القرصنة على الحسابات البنكية لهم، وتعتبر أعمال القرصنة أحد التحديات التى تواجه انتشارالتجارة الإلكترونية، واستخدام أسلوب الدفع عند الاستلام.
وقال عبد الوهاب غنيم إن شركة «بروبرتى فايندر» المتخصصة فى التسويق العقارى الإلكترونى قد أظهر تقريرها السنوى لحركة العرض والطلب فى السوق المصرية 2018 رواجاً بفعل ضخ الشركات استثمارات جديدة فى مشروعات عمرانية متنوعة خلال العام الماضى، وأن السوق المصرى مهمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتآ إلى أن «العقارات» أبرز القطاعات الاستثمارية فى مجال التجارة الإلكترونية.
وقال المهندس طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، باتحاد الصناعات، رئيس الشركة العربية للاستثمار العقارى، إن تأسيس منصة إلكترونية للترويج العقارى خارجيا أمر مهم، متوقعا أن تشهد المنصة إقبالا فى حال تأسيس الموقع بشكل مناسب ومواكب التطور بالأسواق العالمية.
وأضاف شكرى أنه من الضرورى مشاركة كبار المطورين، ومتابعة تاريخ الشركات التى تنضم للمنصة الإلكترونية للحفاظ على سمعة السوق، وتجنب أن تعطى نتائج عكسية بالأسواق الخارجية، علاوة على ضرورة المشاركة بالموقع بعروض مميزة من الشركات.
وقال أيمن سامى، رئيس مكتب مصر بشركة «j.l.l» إن العالم يتجه خلال المرحلة الراهنة نحو التطور التكنولوجى، ما يفتح فرصا عدة للترويج للأسواق العقارية من خلال مواقع إلكترونية.
وأضاف أن العقارات من أصعب المنتجات للترويج أونلاين، خاصة الوحدات السكنية التى يتحتم رؤيتها قبل الاستلام، ولكن خاصية الـ»virtual reality» التى تنقل صورة كاملة للوحدات بالتفصيل بزوية 180 درجة تنقل صورة أوضح وتقلل من نسبة المخاطر فى اختيار الوحدة، وتفتح فرصا عدة للاستثمار والترويج للسوق.
وأوضح سامى أن السوق العقارية المصرية تنافس بقوة؛ بسبب انخفاض أسعارها، مقارنة بالأسعار الدولية للوحدات؛ ما ينشط حركة البيع والشراء ويجذب استثمارات جديدة، لافتا إلى أن المنصة العقارية تلعب دورا كبيرا فى نشر الوعى الإلكترونى فيما يتعلق ببيع وشراء الوحدات العقارية واستعراض أسعارها، مقارنة بمثيلاتها دوليا، مشددا على ضرورة وضع استراتجية جيدة للتسويق العقارى المصرى.
وقال المهندس الاستشارى حسين صبور، رئيس مكتب صبور للاستشارات الهندسية، إن فرص نجاح تجربة المنصة الإلكترونية لبيع العقارات المصرية دوليا ليست كبيرة خلال المرحلة الراهنة.
وأضاف أنها خطوة جيدة ومهمة، لو ابتعدت عنها البيروقراطية والروتين الحكومى، بجانب أن الوحدات بمصر تباع نصف تشطيب وقلة قليلة التى تباع بتشطيب كامل؛ بسبب ارتفاع تكلفة التشطيب، وهناك صعوبة فى تسجيل العقارات المصرية وهذا خطر على السوق.
والمنصات الإلكترونية للتسويق العقارى هى تطبيقات يستخدمها الجمهور للحصول على خدمات عقارية تتعلق بتداول العروض والطلبات بشكل غير مسبوق، وساهم فى ذلك التطور السريع والمتلاحق للتطبيقات الذكية والمعلومات والاتصالات والسرعات الفائقة للإنترنت، إضافة إلى دعم ذلك من خلال بوابات الدفع الإلكترونى الآمنة المرتبطة بالبنوك عبر تطبيقات «Payment Gateway» المالية.