«المقاولات الكهربائية» تتجه إلي السوق الأفريقية

«المقاولات الكهربائية» تتجه إلي السوق الأفريقية
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 9 سبتمبر 07

المال – خاص:
 
أكدت مصادر ببعض شركات المقاولات الكهربائية عن اتجاهها إلي الأسواق الخارجية خاصة الأفريقية والتي أصبحت واعدة وذلك بعد انخفاض المعروض من الأعمال الجهات الحكومية خلال الفترة الأخيرة التي اتجهت إلي طرح جميع أعمالها بأسلوب المزايدات والمناقصات، بعد أن كانت تسند مباشرة لهذه الشركات والتي مازالت في معظمها قطاع أعمال مما يهدد مستقبلها في حالة اعتمادها علي السوق المحلية فقط.

 
وأكد المهندس إبراهيم أحمد سامي العضو المنتدب لشركة مصر للأعمال الكهربائية «إيلجكت» أن جهات طرح الأعمال والتي في غالبها حكومية اتجهت إلي نظام المزايدات بعد الإسناد المباشر، مما وضع تحديا أمام الشركات للبحث عن فرص جديدة بالأسواق الخارجية موضحا أن الأعمال التي تطرحها هذه الجهات في السوق المحلية أقل من إمكانيات هذه الشركات.
 
وأضاف أن شركته من خلال التعاون مع وزارة الكهرباء اتجهت إلي السوق الأفريقية خلال السنوات الماضية نظرا لتزايد إمكانيات شركته عن الأعمال والعقود التي تفوز بها في السوق المصرية مشيرا إلي أن ليبيا أهم الأسواق  التي اتجهت إليها بالمشاركة مع شركتي السد العالي للأعمال الكهربائية «هايديلكو» ومصر للأعمال الميكانيكية والكهربائية كهروميكا، حيث وصل حجم الأعمال التي تنفذ في المشروعات الكهربائية خلال العام الحالي إلي حوالي مليار جنيه لترتفع إلي %40 عن العامين الماضيين.
 
وكشف عن اتباع الجماهيرية الليبية أسلوبا جديدا خلال الأسبوعين الماضيين في أعمالها الكهربائية وهو طرح جميع المشروعات في قطاع الكهرباء من خلال الشركات الليبية «الشركة الأفريقية للأعمال الكهربائية والميكانيكية» والتي تم توقيع تأسيسها منتصف الشهر الماضي ومقرها طرابلس، حيث تتوزع أسهمها بنسب %10 لوزارة الكهرباء وإيلجكت %39 وشركة توزيع الكهرباء الليبية %51 من أسهم الشركة وعضوية شركتي «إيجيماك» والقابضة لكهرباء مصر. وقال: إن الشركة فازت بعد تأسيس الشركة الأفريقية بعقود إقامة خطوط كهرباء بمنطقتي سرت وبنغازي بالاتفاق مع شركة هايديلكو بقيمة 80 مليون يورو.
 
وكانت الجماهيرية الليبية قد أسندت عدة مشروعات للشركات المصرية وتبدأ هذه الشركات تنفيذ هذه الأعمال قبل نهاية 2007 والتي تتضمن إنشاء خطوط كهربائية للجهود العالية والفائقة والتي تبدأ من 400 حتي 220 كيلو فولت بطول 1525 كيلو مترا، وتوريد وتركيب 48 محطة محولات باستثمارات 2.5 مليار جنيه والتي تعد أكبر صفقة تفوز بها الشركات الكهربائية المصرية خارج الحدود.
 
وكان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قد أكد في تصريحات صحفية اهتمام وحرص قطاع الكهرباء علي انطلاق الشركات المصرية للعالمية من خلال أعمال خارج الحدود في ظل ما تتمتع به من خبرات وكفاءات عالية، مشيرا إلي ثقة الحكومة الليبية في أعمال الشركات المصرية التي بدأت في تنفيذ خط الربط الكهربائي 400 كيلو فولت من سرت إلي بنغازي باستثمارات 100 مليون يورو، والمقرر الانتهاء منه وتسليمه بالكامل العام القادم.
 
من جانبه أشار المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القابضة للتشييد أن حصول شركات المقاولات الكهربائية المصرية علي هذه الأعمال بمثابة طوق النجاة لها نظرا للصعوبات الكبيرة التي تواجهها في السوق المحلية والممثلة في الارتفاع الشديد لأسعار المواد الخام والأيدي العاملة وغيرها، مشيرا إلي أن الشركة القابضة تسعي إلي التعاون مع جهات الإسناد المختلفة إلي فرص جديدة بالسوق الخارجية خاصة أن وزارة الكهرباء ملتزمة بإنشاء خطوط الكهرباء والمحطات والتي تفوق إمكانيات الشركات الأعمال المطروحة.
 
ونبه إلي أنه تم إنشاء الاتحاد الأفريقي للمقاولات خلال الشهر الماضي بهدف قيام شركات المقاولات المصرية بأعمال بدول أفريقيا بالتعاون مع الشركات الأفريقية مع إمكانية دخول الشركات متوسطة القدرات في أعمال من الباطن مع هذه الشركات.
 
وأشار المهندس السيد الشحات رئيس الشركة العامة للمشروعات الكهربائية «أبليجكت» إلي أنه تم تأسيس الشركة الأفريقية للأعمال الكهربائية والميكانيكية كثمرة للتعاون الجاد بين مصر وليبيا والدول الأفريقية حيث ستكون بمثابة انطلاق العلاقات في مجالات الكهرباء والطاقة بين مصر وهذه الدول.
 
من جهته أكد المهدنس أسامه بطاح رئيس شركة السد العالي للأعمال الكهربائية «هايديلكو» إن مبادرة وزارة الكهرباء في الجماهيرية الليبية مع إنشاء الاتحاد الأفريقي للمقاولات باكورة التعاون الرسمي في فتح أسواق جديدة خارج مصر، مطالبا بتطبيق التجربة في عدد من الدول العربية والأفريقية، خاصة التي تتوسع فيها الشركات العاملة في قطاع الكهرباء ولا تمتلك نفس قدرات الشركات المصرية مثل اليمن والسودان والجزائر والسعودية.
 
وأكد علي أن الشركات المصرية قادرة علي المنافسة مع نظريتها العالمية الكبري سواء المصنعة للمهمات والمعدات الكهربائية أو المنفذة للمشروعات للخبرة التي اكتسبتها طوال السنوات الماضية من إنشاء أكبر شبكة كهربائية بالمنطقة، وامتلاك قاعدة عمالية مدربة علي أحدث التكنولوجيات.
 
وذكرت دراسة صادرة عن بنك التنمية الصناعي أن شركات المقاولات تواجه ظاهرة انخفاض المطروح من الأعمال من جهات الإسناد التي في غالبها حكومية أقل من إمكانيات وقدرات هذه الشركات العاملة في السوق المحلية.
 
وطالبت الدراسة بضرورة بحث هذه الشركات عن أسواق جديدة من خلال الجهات الحكومية خاصة وزارتي الكهرباء والإسكان.
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 9 سبتمبر 07