كشفت نتائج استبيان للرأي أجرته شبكتا »بي بي سي وورلد سيرفس« الاخباريتين، أن المصريين من بين أكثر شعوب العالم ترحيباً بزيادة الانفاق الحكومي لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
كما كشفت نتائج الاستبيان الذي شمل 22 ألف شخص من 20 دولة، أن معظم شعوب العالم تؤيد اجمالاً، التدابير التي اتخذتها الحكومات لمواجهة الأزمة، بنسبة بلغت في المتوسط %60.
وجاءت نيجيريا في المرتبة الأول، بنسبة تأييد %87، ومصر %83، وروسيا %81، بينما سجل التأييد أدني مستوياته في فرنسا بنسبة %39، وألمانيا %42، فيما انقسم الأمريكيون بشأن التدخل الحكومي حيث أيده %48 وعارضته النسبة نفسها.
دعمت هذه النتائج تأييد بعض الزعماء لبرامج تحفيز تقتضي انفاق مليارات الدولارات لاخراج الاقتصادات من الركود، مثل جوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني.
كان وزراء مالية مجموعة العشرين، قد وافقوا الشهر الحالي علي عدم التخلص من برامج التحفيز الاستثنائية، وانتظار بعض الوقت للتأكد من صلابة التعافي، وجاء التأييد قوياً للاستثمارات الحكومية في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء »صديقة البيئة« بنسبة %72، ولتقديم دعم مالي للصناعات والشركات الكبري المتعثرة بنسبة %62.
وأيدت أغلبية ضعيفة نسبتها %51 فقط تقديم دعم مالي للبنوك المتعثرة، وعارضت الأغلبية في الولايات المتحدة، تقديم دعم مالي للبنوك المتعثرة بنسبة %63 وللشركات بنسبة %55.
وأكد ثلثاً من تم سؤالهم عن رغبتهم في أن تزيد الحكومات من تدابير رقابة الاقتصادات، بينما أيدت نسبة تقل عن النصف »%49« منح المؤسسات الدولية سلطة رقابة الاقتصاد العالمي.
وأيدت الأغلبية الجهود التي بذلتها الحكومة الأمريكية لعلاج الأزمة، وأشار %46 ممن تم سؤالهم إلي رضاهم عما اتخذته الإدارة الأمريكية من إجراءات، مقابل %39 عبروا عن استيائهم منها.
وفي المقابل ذكر %44 ممن تم سؤالهم، أنهم راضون عن الجهود التي بذلتها حكوماتهم، وتراوح هذا الرضا بنسبة %68 في استراليا و%63 في مصر، و%59 في البرازيل، و%27 في فرنسا، و%18 في اليابان، و%9 في المكسيك.
وأكدت النتائج تراجع ثقة الناس في المديرين التنفيذيين في البنوك وغضبهم من الحوافز الضخمة التي يحصلون عليها، وأشاروا إلي أن هذه الحوافز مسئولة عن اندلاع الأزمة المالية العام الماضي.