بدأت الشركة المصرية للاتصالات الإعداد لمرحلة ما بعد «الشبكة الثالثة للمحمول» والتي خسرت المزايدة الخاصة بها بعد وصول عرضها إلي 11,7 مليار جنيه مقابل 10,7 لتحالف اتصالات الإماراتية الذي فاز بالرخصة.
وتظهر أهم بنود تلك المرحلة في تدعيم التوسع في الأسواق الاقليمية لتعويض خسارتها في سوق المحمول والحفاظ علي معدلات ربحية الشركة العالية والتي وصلت ايراداتها إلي 8,3 مليار جنيه في نهاية 2005.
وفي هذا السياق قال عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات في تصريحات خاصة «للمال»: إن الشركة تستعد للمنافسة علي رخصتين في قطاع الاتصالات السعودي إحداهما لتشغيل شبكات تليفون ثابت، والثانية لتقديم خدمات الإنترنت والمنتظر الإعلان عنها في نهاية العام الحالي.
وتسعي المصرية للاتصالات لتثبيت أقدامها في السوق السعودية إحدي الأسواق الكبيرة في المنطقة نمواً في مجال الاتصالات، جنباً إلي جنب مع تواجدها في السوق الأردنية عبر شريحة تي اي داتا الذراع الاستثمارية للشركة في قطاع تقديم خدمات الإنترنت.
كما تملك الشركة %50 من شبكة Lacom «لكم» لتشغيل خدمات التليفونات الثانية في الجزائر مع أوراسكوم تليكوم علي التي تمتلك نفس النسبة.
الرخصة التي حصلتا عليها مناصفة في 2005 مقابل 65 مليون دولار لمدة 15 عاماً.
ونف بشير الانباء التي انتشرت حول رغبة الشركة في رفع حصتها حالياً في فودافون حتي %25,5 إلي %49,5، إلا انه لم يستبعد دراسة إمكانية زيادة تلك النسبة في حالة التوصل إلي ذلك بسعر مناسب لإمكانيات الشركة لاسيما في ظل النمو السريع في معدلات استخدام الهواتف المحمولة وصل عدد مشتركي فودافون حوالي 7 ملايين مشترك.
وفي تعليقه علي مستوي الأسعار التي آلت إليها الرخصة الثالثة، أوضح بشير ان المصرية للاتصالات كانت تعتزم الدخول في سوق المحمول المصرية بقوة من خلال تحالفها مع تليكوم ايطاليا وقدمت عرضا وصل إلي 11,7 مليار جنيه إلا ان اتصالات الإماراتية حسمت الموقف في النهاية بسعر يفوق الخطط المالية التي وضعتها المصرية للاتصالات.