مصطفى طلعت
دفعت مبيعات المستثمرين المصريين بقيادة المؤسسات بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح على بعض الأسهم القيادية، إلى هبوط جماعي لمؤشرات البورصة، خلال جلسة تداولات اليوم الإثنين.
وهبط سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر على المؤشر، بنسبة 2.18% عند 77.35 جنيه، كما تراجع سهم المجموعة المالية “هيرميس” القابضة بحوالي 1.9% إلى 20.6 جنيه للسهم الواحد.
على الجانب الآخر، شهد سهم شركة مستشفى كليوباترا أداءً قويًا مرتفعًا 2.5%، مسجلا تداولات استثنائية بقيمة 70 مليون جنيه، مستفيداً من تقديم الشركة لعرض شراء إجباري لكامل أسهم شركة مستشفى النزهة الدولي، نهاية الأسبوع الماضي.
وبالعودة إلى المؤشرات، هبط المؤشر الثلاثيني egx30 بنسبة 0.63% عند مستوى 15243 نقطة، بينما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة egx70 بنسبة 1.17% عند 838 نقطة، وإمتد الهبوط إلى مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقا بنسبة 0.54% إلى 2012 نقطة، وكذلك “EGX50” متساوى الأوزان بنسبة 0.66% ليبلغ 2708 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات 1.5 مليار جنيه على الأسهم فقط، وتم التداول على 181 سهماً، إرتفع منها 35 سهم، بينما هبط 119 وبقى 27 عند نفس مستوياتها.
واتجهت تعاملات المؤسسات المصرية والأفراد المصريين والأجانب للبيع بصافى قيم تداولات 32.1 و52 و6.9 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجهت تعاملات الأفراد العرب والمؤسسات العربية والأجنبية للشراء بقيم قدرها 2.4 و31.8 و56.7 مليون جنيه بالترتيب.
وقال محللون فنيون إن هبوط السوق يأتي في إطار عمليات جني الأرباح الطبيعية، بعد وصول السوق لقمة تاريخية عند 15500 نقطة، نهاية الأسبوع الماضي، وفشلها في الثبات بالقرب منها خلال جلسة أمس الأول، متوقعين تأرجح المؤشر بين 15200 و15300 نقطة، خلال الفترة المقبلة، لحين ظهور محفزات جديدة تدفعه لطرق قمم تاريخية جديدة.
وقال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفني بشركة “كايرو كابيتال” لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي استكمل عمليات جني الأرباح للجلسة الثانية على التوالي، بعد أن واجه ضغوطا بيعية بالقرب من مستوى 15500 نقطة خلال جلسة الأحد.
وأشار “جمال الدين” إلى أن عمليات جني الأرباح طبيعية للغاية ولا تدعو للقلق، طالما أن المؤشر أعلى مستوى 15000 نقطة، والتي تعد منطقة وقف الخسائر.
وتوقع أن يتمكن المؤشر من الاستقرار أعلي الدعم الثانوي عند ١٥٢٠٠ نقطة خلال جلسة الغد الثلاثاء، علي أن يرتد بالقرب من هذه المناطق، موضحاً أنه كلما تعزز هذا الارتداد بتحرك جماعي للأسهم وباحجام تداولات مرتفعة، ازدادت فرص وصوله لمستهدفاته حول ١٥٥٠٠ و ١٥٨٠٠ نقطة.
وفي السياق ذاته، أكد سعيد الفقي، مدير فرع بشركة “أصول” لتداول الأوراق المالية، أن البورصة حققت مستويات تاريخية مع نهاية الأسبوع الماضي واقترب المؤشر الرئيسي من مستوي المقاومة قرب 15500 نقطة مطلع هذا الأسبوع، وبالتالي كان من الطبيعي حدوث جني أرباح في هذه المناطق وعودة المؤشر لمستوي 15300 نقطة والتي فشل في الثبات عندها اليوم.
ورجح تأرجح المؤشر الرئيسي مابين مستويات 15000 و15300 نقطة حتى إعلان ما ستسفر عنه نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية الخاصة ببحث أسعار الفائدة منتصف شهر فبراير المقبل، والتي من المتوقع أن يتم تخفيضها ما سيكون له مردود إيجابي على السوق واستعادة تكوين مراكز شرائية جديدة في هذه المناطق لتحقيق مستهدفات أعلى.