سهير محمد
قال الدكتور ياسر حسن العضو المنتدب لبنك الكويت الوطنى – مصر، إن لجوء البنك للحصول على قروض بالدولار من مؤسسات خارجية “وارد”، وهو حسب احتياجات البنك خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن موقف السيولة الدولارية في البنك “جيد”.
وأكد أن بنك الكويت الوطنى يدعمنا بشكل مستمر فيما يتعلق بتوفير السيولة الدولارية، ولكن هناك ميزة فى قروض المؤسسات الدولية، إنها طويلة الأجل تصل إلى أكثر من 5 سنوات.
وأوضح حسن لـ “المال”، أن محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تبلغ 10 % حالياً من إجمالى المحفظة الائتمانية، مؤكدًا أنه جارى الانتهاء من الاستراتيجة الخاصة بالتوسع فى تمويل القطاع خلال الأربع سنوات القادمة، المقرر تقديمها للبنك المركزى خلال أيام.
وأشار إلى أن الوصول إلى هذه النسبة خلال 4 سنوات لن يكون “صعباً” لأنه بدأ بالفعل فى القطاع منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة لزيادة عدد الفروع البالغ عددها حالياً 42 فرعًا، وفى انتظار صدور موافقة البنك المركزى عليها.
وبين أن البنك انتهى في عام 2015 من إجراء مراجعة شاملة لاستراتيجيته، ووضع أخرى جديدة تعتمد على عدة محاور، الرئيسى فيها التوسع فى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن البنك كان يعمل فى هذه القطاع منذ سنوات، إلا أنه لم يستطع تحقيق معدلات النمو التى كان يأملها لأن طموحته فى هذا المجال كبيرة، ومن هنا جاء التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التى لها خبرة طويلة.
وأضاف حسن أنه تم توقيع مجموعة عقود مع مؤسسة التمويل الدولية بقيمة 75 مليون دولار، بهدف التوسع فى تمويل القطاعات التى تمثل أولوية فى الاستراتيجية الجديدة للبنك خلال الخمس سنوات القادمة، وهى مشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة الجديدة والمتجددة والتجارة الخارجية.
وأكد أن الاتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية يشمل تقديم الدعم الفنى للبنك فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حتى تعمل بشكل محترف ووفقاً للمعايير الدولية.
وبالنسبة لسعر الفائدة على القروض التى سيتم منحها من خلال قرض مؤسسة التمويل الدولية، أوضح حسن أن الفائدة التى حددها البنك المركزى بنسبة 5% هى على القروض الصغيرة ومتناهة الصغر، ولكن الوضع مختلف بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المستهدفة من خلال القرض الدولارى الذى حصل عليه البنك من مؤسسة التمويل الدولية، ومنه 25 مليون دولار لأن الإقراض بالدولار يكون له اعتبارات مختلفة، ولكن لن تكون الفائدة بعيدة عن المحددة من قبل المركزى.
ولفت إلى أن التمويل سيكون متاح لإقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة سواء بالجنيه أو بالدولار، وفقًا لاحتياجات كل مشروع لأن هناك مشروعات منها تحتاج إلى تمويل بالدولار مثل المشروعات السياحية.
وألمح إلى أن البنك يستهدف التوسع فى تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، لأنها من أولوياته، مضيفًا: “إننا نرى أن هذا القطاع سيشهد نموًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، وبدأنا بالفعل فى تلقى طلبات لتمويل هذه المشروعات”.