خالد بدر الدين
قفزت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية على مستوى العالم إلى حوالى 3 تريليونات دولار منذ عام 1970 حتى الآن، وإن كانت منطقة آسيا – الباسيفيك- احتلت المركز الأول بخسائر تجاوزت 1.17 تريليون دولار خلال تلك الفترة.
ذكرت وكالة بلومبرج أن نيبال- أفقر دولة فى آسيا- تعرضت فى نهاية الأسبوع الماضى لزلزال مدمر تسبب فى مصرع أكثر من 3 آلاف شخص وتشريد عشرات الآلاف وإصابة عدة آلاف أخرى، علاوة على أن الخسائر الاقتصادية من المتوقع ألا تقل عن 9 % من ناتجها المحلى الإجمالى، وربما تصل إلى 50 % من ناتجها فى أحدث كارثة طبيعية تضرب إحدى دول آسيا.
وتعد منطقة آسيا- الباسيفيك- من أكثر مناطق العالم عرضة للكوارث الطبيعية، لا سيما الزلازل والفيضانات، ومنها زلزال سيشوان الذى ضرب الصين عام 2008، والذى كان الأقوى منذ عام 1950، وأدى إلى مصرع أو فقد أكثر من 87 ألف شخص، وكذلك زلزال وتسونامى اليابان عام 2011، الذى أودى بحياة 19 ألف شخص وبلغت تكاليفه تبعا لبيانات البنك الدولى أكثر من 235 مليار دولار، ليصبح من أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة.
واحتلت خسائر الزلازل والتسونامى المركز الأول فى الخسائر التى نجمت عنها منذ عام 1970 وحتى الآن، إذ بلغت حوالى 500 مليار دولار، وبعدها خسائر كوارث الفيضانات بحوالى 370 مليار ، والعواصف أكثر من 215 مليار والجفاف حوالى 53 مليار، بينما بلغت خسائر ارتفاع درجات الحرارة وغيرها من التغيرات المناخية الأخرى حوالى 42 مليار دولار على مدار الـ 45 سنة الماضية.