أعلن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء أمس عن أسعار محاسبة أبراج محطات الاتصالات لتقوية شبكات المحمول التى يتعذر تركيب عداد كهرباء بها.
وفقًا لقرار الجهاز، تتم محاسبة محطات تقوية المحمول المنفردة بواقع 3500 كيلووات/ساعة شهريًا وبالنسبة للمشتركة بين أكثر من مشغل 6500 كيلووات/ساعة، ويتم حساب قيمة الاستهلاك وفقًا لأسعار المشتركين على الجهد المنخفض 380 فولت.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة أنه من المقرر محاسبة محطات المحمول بسعر 125 قرشاً لكل كيلووات/ساعة، وهي الشريحة الأعلى من أسعار الاستهلاك المنزلى.
وأضاف أنه من المقرر محاسبة شركات المحمول على تلك المحطات بشكل سنوي وليس شهرياً، لحين فتح الباب أمامها لتركيب عدادات كودية وذلك عبر سداد مبلغ سنوى يعادل قيمة الطاقة الكهربائية المقدرة فى قرار جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك.
وأشار إلى أن شركات المحمول عقدت عدة اجتماعات مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، وطلبت تقنين أوضاعها بدلاً من التكاليف الباهظة الخاصة بسداد قيمة الطاقة المستهلكة، ووجه الوزير مرفق الكهرباء لدراسة الأمر وإصدار قرار بذلك.
وأوضح أنه من المقرر محاسبة الشركات على الاستهلاك بأثر رجعي بداية من 1 يوليو 2019، وأن القرار من شأنه التخفيف على كاهل الشركات، لاسيما أن أغلب المواطنين يستفيدون منها.
من جانبه، قال مصدر مسئول بإحدي شركات المحمول، إنه بموجب القرار ستتم محاسبة المحطة بناء على عدد الشركات التى تثبت إشاراتها عليها سواء واحدة أو أكثر، من خلال قيمة ثابتة ومحددة مسبقا دون الدخول فى صراعات مع الدولة.
وأوضح لـ«المال» أنه كانت تتم محاسبة المشغلين قبل صدور القرار بشكل جزافي فى المناطق النائية التي يصعب فيها توصيل عدادات كهرباء لتغذية محطات أبراج المحمول وتخضع للمساءلة القانونية من قبل مباحث الكهرباء.
وأضاف أن شركات المحمول كانت تضطر للتصالح وسداد غرامات مالية حتى لا تتعرض لتحرير جنحة سرقة تيار كهربائي يُتَّهم خلالها رؤساء مجالس إداراتها أو أعضاؤها المنتدبون، مؤكدا أن القرار يضفي مزيدا من الشفافية والوضوح فى التعاملات بين المشغلين ووزارة الكهرباء.
ويتجاوز عدد أبراج شركات المحمول الثلاث (فودافون وأورنج واتصالات) على مستوى المحافظات 30 ألفا تقريبا، ويعمل أكثر من %70 منها بالطاقة الكهربائية، فيما يعتمد %25 على مولدات الديزل والسولار، و%5 على الطاقة الشمسية، والتى تنتشر بشكل كبير حول جميع الطرق الصحراوية، مثل سيوة ومرسى مطروح وجنوب سيناء.
كتب– عمر سالم ومحمود جمال