محمد عبد العاطي:
جاءت تصريحات الأمير أندرو ـ دوق يورك ـ خلال المنتدي الثالث للاستثمار في مصر حول عزم عدد من المستثمرين الإنجليز ضخ نحو 7 مليارات دولار ـ خلال 5 سنوات ـ في قطاعي البترول والسياحة، لتلقي بظلالها علي مدي فاعلية جذب الاستثمار البريطاني داخل القطاع السياحي المحلي وتأثيراته الايجابية علي تدفق مجموعات السياحة البريطانية.
فالاستثمارات الانجليزية في قطاع السياحة العالمي والتي سجلت نحو 10 مليارات استرليني سنويا ـ وفقا لاحصائيات الجمعية المصرية البريطانية ـ لها العديد من التجارب الناجحة داخل دول مثل فرنسا والبرتغال ولبنان ودول الكاريبي واسبانيا، والأخيرة استطاعت استجلاب اعداد سياحية ضخمة جراء جذب استثمارات انجليزية في قطاعها السياحي.
وتسعي وزارة السياحة المصرية حاليا الي احداث توازن بين استثمارات الانجليز السياحية القادمة وتدفق اعدادها السياحية، من خلال الدفع بتلك الاستثمارات الي سياحة الاقامة بعد السماح للاجانب بتملك العقارات، وهو الاسلوب الذي تري انه الامثل لجذب الانجليز، فضلا عن منح شركات السياحة حرية طرح برامجها السياحية بالعملة البريطانية «الاسترليني» والاستفادة بفرق العملتين «الاسترليني والجنيه».
ويظل تدفق الانجليز سواء للاستثمار او السياحة محدودا بالرغم من قفزتهم التي حققوها علي مدار شهر نوفمبر الماضي ووصولهم الي 87 الف سائح بزيادة نسبتها %39 عن نفس الشهر في العام الماضي، في مؤشر اولي للزيادة دون ان تقابله زيادة في استثماراتهم السياحية.
ويربط فتحي نور ـ مستشار وزير السياحة ـ بين سياحة الانجليز في اي سوق سياحية وبين استثماراتهم داخل تلك الاسواق، مشيرا الي ان استثماراتهم المنتظرة في القطاع ما هي إلا دراسات في الوقت الراهن، خاصة بعد الغاء القرارات التي كانت تنص علي عدم تملك الاجانب لأكثر من 4000 متر ولا يمكن البيع إلا بعد مرور 6 سنوات علي الأقل.
ويؤكد نور انه لا يوجد توازن ملموس في الوقت الحالي بين الاستثمارات الانجليزية في قطاع السياحة، وتدفق اعداد البريطانيين بعد ان تخطوا نهاية الشهر الماضي اعداد السياحة الروسية التي تحتل المركز الثالث بعد ايطاليا والمانيا.
ولفت الي ان استثمارات البريطانيين في تأسيس شركات السياحة بالسوق المحلية تفوق تواجدهم في اقامة المنشآت الفندقية ، وهو الامر الذي لن يستطيع بمفرده الوصول الي اعداد سياحية مستهدفة من السوق الانجليزية، موضحا ان شركة مثل «توماس كوك» تعمل في جذب اعداد سياحية من اسواق عديدة، إلا أن الاستثمارات الانجليزية ستكون ذات اثر فعال ومكمل لعمل الشركات في جذب الانجليز.
ويري اللواء مهندس مجدي قبيصي ـ الرئيس التنفيذي لهيئة التنمية السياحية ـ انه اذا كانت سياحة الانجليز قد بدأت في احراز تقدم ملموس في اعداد مجموعاتها المستجلبة، فإنه علي الجانب الآخر هناك بداية مبشرة ابدتها مجموعة انجليزية تدرس حاليا الاستثمار السياحي في منطقتي الساحل الشمالي وسفاجا.
ويوازي قبيصي بين حجم الاستثمارات الانجليزية في التنمية السياحية والتي تقوم بها شركتان انجليزيتان حاليا وجذب البريطانيين للسياحة علي الشواطئ المحلية ، مشيرا الي ان الزيادة التي حققها الانجليز في سياحتهم لمصر تأتي بعد ترويج الشركتين لاستثماراتهم في سياحة الاقامة داخل انجلترا.
من جانبه ، يؤكد حاتم منير ـ مدير عام جمعية المستثمرين السياحيين بالبحر الاحمر ـ ان اعلان المستثمر الانجليزي عن ضخه استثمارات سياحية يزيد ذلك من جذب اعداد كبيرة من السياحة الانجليزية سواء في الساحل الشمالي او جنوب سيناء والبحر الاحمر، موضحا ان الانجليز يتعاطفون مع مستثمريهم داخل الاسواق السياحية.
ويدلل منير علي كلامه بالحضور الايطالي والالماني والعربي داخل سوق السياحة المحلية، مرجعا السبب في تفوق هذه الجنسيات داخل السوق الي وجود شراكات ايطالية والمانية فضلا عن الاستثمارات العربية داخل قطاع الاستثمار السياحي.
وكشف منير عن ان البحر الاحمر لم يشهد حتي الان اي استثمار سياحي انجليزي، موضحا ان هناك دراسة اعدتها جمعية مستثمري البحر الاحمر السياحيين توقعت احداث توازن ملموس عام 2010 بين استثمارات الانجليز واعدادها السياحية في مصر، خاصة ان سعر صرف الاسترليني يوفر فرصة للبرامج السياحية تتمثل في وضع اسعار مناسبة للسائح الانجليزي.
في اتجاه اخر يري عادل شكري ـ امين عام غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ ـ ان الشهرين الماضيين شهدا توازنا بين استثمارات البريطانيين السياحية وزيادة اعدادهم، مشيرا الي ان العنصر الرئيسي في ذلك هو اعلان وزارة السياحة عن تيسيرات سياحة الاقامة التي تستطيع ان تجذب السائحين الانجليز في ظل ارتفاع قيمة الضرائب وتكاليف المعيشة هناك.
ويشير الي ان فئات البريطانيين الذين وصلوا الي سن المعاش يحصلون علي مبالغ مالية ومكافآت انهاء الخدمة تستجلبهم اسبانيا عن طريق شراء العقارات والسياحة هناك ، موضحا ان هيئة تنشيط السياحة استوعبت التجربة الاسبانية وتقوم حاليا بعدة حملات داخل انجلترا لتسويق السوق المصرية من ناحية وترويج خطتها للتنمية السياحية من ناحية أخري.
ويطالب شكري المستثمرين السياحيين علي المستوي المحلي بضرورة الدخول في شراكات وخلق تكتلات من خلالها يمكن احداث التوازن بين جذب الاستثمارات في القطاع والاعداد السياحية من مختلف الجنسيات.
ويوضح عادل عبد الرازق عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية البريطانية ان هناك توجهاً انجليزي في الاستثمار في قطاع السياحة المصري، مشيرا الي ان هناك وفداً انجليزياً تقدم بطلب لرئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف يرغبون من خلاله الحصول علي الموافقة علي اقامة استثمارات سياحية داخل منطقة البحر الاحمر الا انهم لم يقوموا بتحديد الاراضي المطلوبة.
ويؤكد عبد الرازق انه رغم انخفاض معدل تدفق الانجليز حاليا مقارنة بما كان عليه في عام 2001 ، الا ان السائح البريطاني يحتل المرتبة الاولي في الانفاق السياحي بالسوق المحلية.
ويرفض عبد الرازق ما هو سائد حاليا حول سياحة الاقامة وامكانية ان تكون هي الاسلوب الرئيسي لتنمية الساحل الشمالي عن طريق الاستثمارات البريطانية في السياحة تميل الي شرم الشيخ وهو ما تم مناقشته خلال مؤتمر الاستثمار السياحي المصري الذي اقيم في لندن.
جاءت تصريحات الأمير أندرو ـ دوق يورك ـ خلال المنتدي الثالث للاستثمار في مصر حول عزم عدد من المستثمرين الإنجليز ضخ نحو 7 مليارات دولار ـ خلال 5 سنوات ـ في قطاعي البترول والسياحة، لتلقي بظلالها علي مدي فاعلية جذب الاستثمار البريطاني داخل القطاع السياحي المحلي وتأثيراته الايجابية علي تدفق مجموعات السياحة البريطانية.
فالاستثمارات الانجليزية في قطاع السياحة العالمي والتي سجلت نحو 10 مليارات استرليني سنويا ـ وفقا لاحصائيات الجمعية المصرية البريطانية ـ لها العديد من التجارب الناجحة داخل دول مثل فرنسا والبرتغال ولبنان ودول الكاريبي واسبانيا، والأخيرة استطاعت استجلاب اعداد سياحية ضخمة جراء جذب استثمارات انجليزية في قطاعها السياحي.
وتسعي وزارة السياحة المصرية حاليا الي احداث توازن بين استثمارات الانجليز السياحية القادمة وتدفق اعدادها السياحية، من خلال الدفع بتلك الاستثمارات الي سياحة الاقامة بعد السماح للاجانب بتملك العقارات، وهو الاسلوب الذي تري انه الامثل لجذب الانجليز، فضلا عن منح شركات السياحة حرية طرح برامجها السياحية بالعملة البريطانية «الاسترليني» والاستفادة بفرق العملتين «الاسترليني والجنيه».
ويظل تدفق الانجليز سواء للاستثمار او السياحة محدودا بالرغم من قفزتهم التي حققوها علي مدار شهر نوفمبر الماضي ووصولهم الي 87 الف سائح بزيادة نسبتها %39 عن نفس الشهر في العام الماضي، في مؤشر اولي للزيادة دون ان تقابله زيادة في استثماراتهم السياحية.
ويربط فتحي نور ـ مستشار وزير السياحة ـ بين سياحة الانجليز في اي سوق سياحية وبين استثماراتهم داخل تلك الاسواق، مشيرا الي ان استثماراتهم المنتظرة في القطاع ما هي إلا دراسات في الوقت الراهن، خاصة بعد الغاء القرارات التي كانت تنص علي عدم تملك الاجانب لأكثر من 4000 متر ولا يمكن البيع إلا بعد مرور 6 سنوات علي الأقل.
ويؤكد نور انه لا يوجد توازن ملموس في الوقت الحالي بين الاستثمارات الانجليزية في قطاع السياحة، وتدفق اعداد البريطانيين بعد ان تخطوا نهاية الشهر الماضي اعداد السياحة الروسية التي تحتل المركز الثالث بعد ايطاليا والمانيا.
ولفت الي ان استثمارات البريطانيين في تأسيس شركات السياحة بالسوق المحلية تفوق تواجدهم في اقامة المنشآت الفندقية ، وهو الامر الذي لن يستطيع بمفرده الوصول الي اعداد سياحية مستهدفة من السوق الانجليزية، موضحا ان شركة مثل «توماس كوك» تعمل في جذب اعداد سياحية من اسواق عديدة، إلا أن الاستثمارات الانجليزية ستكون ذات اثر فعال ومكمل لعمل الشركات في جذب الانجليز.
ويري اللواء مهندس مجدي قبيصي ـ الرئيس التنفيذي لهيئة التنمية السياحية ـ انه اذا كانت سياحة الانجليز قد بدأت في احراز تقدم ملموس في اعداد مجموعاتها المستجلبة، فإنه علي الجانب الآخر هناك بداية مبشرة ابدتها مجموعة انجليزية تدرس حاليا الاستثمار السياحي في منطقتي الساحل الشمالي وسفاجا.
ويوازي قبيصي بين حجم الاستثمارات الانجليزية في التنمية السياحية والتي تقوم بها شركتان انجليزيتان حاليا وجذب البريطانيين للسياحة علي الشواطئ المحلية ، مشيرا الي ان الزيادة التي حققها الانجليز في سياحتهم لمصر تأتي بعد ترويج الشركتين لاستثماراتهم في سياحة الاقامة داخل انجلترا.
من جانبه ، يؤكد حاتم منير ـ مدير عام جمعية المستثمرين السياحيين بالبحر الاحمر ـ ان اعلان المستثمر الانجليزي عن ضخه استثمارات سياحية يزيد ذلك من جذب اعداد كبيرة من السياحة الانجليزية سواء في الساحل الشمالي او جنوب سيناء والبحر الاحمر، موضحا ان الانجليز يتعاطفون مع مستثمريهم داخل الاسواق السياحية.
ويدلل منير علي كلامه بالحضور الايطالي والالماني والعربي داخل سوق السياحة المحلية، مرجعا السبب في تفوق هذه الجنسيات داخل السوق الي وجود شراكات ايطالية والمانية فضلا عن الاستثمارات العربية داخل قطاع الاستثمار السياحي.
وكشف منير عن ان البحر الاحمر لم يشهد حتي الان اي استثمار سياحي انجليزي، موضحا ان هناك دراسة اعدتها جمعية مستثمري البحر الاحمر السياحيين توقعت احداث توازن ملموس عام 2010 بين استثمارات الانجليز واعدادها السياحية في مصر، خاصة ان سعر صرف الاسترليني يوفر فرصة للبرامج السياحية تتمثل في وضع اسعار مناسبة للسائح الانجليزي.
في اتجاه اخر يري عادل شكري ـ امين عام غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ ـ ان الشهرين الماضيين شهدا توازنا بين استثمارات البريطانيين السياحية وزيادة اعدادهم، مشيرا الي ان العنصر الرئيسي في ذلك هو اعلان وزارة السياحة عن تيسيرات سياحة الاقامة التي تستطيع ان تجذب السائحين الانجليز في ظل ارتفاع قيمة الضرائب وتكاليف المعيشة هناك.
ويشير الي ان فئات البريطانيين الذين وصلوا الي سن المعاش يحصلون علي مبالغ مالية ومكافآت انهاء الخدمة تستجلبهم اسبانيا عن طريق شراء العقارات والسياحة هناك ، موضحا ان هيئة تنشيط السياحة استوعبت التجربة الاسبانية وتقوم حاليا بعدة حملات داخل انجلترا لتسويق السوق المصرية من ناحية وترويج خطتها للتنمية السياحية من ناحية أخري.
ويطالب شكري المستثمرين السياحيين علي المستوي المحلي بضرورة الدخول في شراكات وخلق تكتلات من خلالها يمكن احداث التوازن بين جذب الاستثمارات في القطاع والاعداد السياحية من مختلف الجنسيات.
ويوضح عادل عبد الرازق عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية البريطانية ان هناك توجهاً انجليزي في الاستثمار في قطاع السياحة المصري، مشيرا الي ان هناك وفداً انجليزياً تقدم بطلب لرئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف يرغبون من خلاله الحصول علي الموافقة علي اقامة استثمارات سياحية داخل منطقة البحر الاحمر الا انهم لم يقوموا بتحديد الاراضي المطلوبة.
ويؤكد عبد الرازق انه رغم انخفاض معدل تدفق الانجليز حاليا مقارنة بما كان عليه في عام 2001 ، الا ان السائح البريطاني يحتل المرتبة الاولي في الانفاق السياحي بالسوق المحلية.
ويرفض عبد الرازق ما هو سائد حاليا حول سياحة الاقامة وامكانية ان تكون هي الاسلوب الرئيسي لتنمية الساحل الشمالي عن طريق الاستثمارات البريطانية في السياحة تميل الي شرم الشيخ وهو ما تم مناقشته خلال مؤتمر الاستثمار السياحي المصري الذي اقيم في لندن.