طالبت دراسة حديثة حول دور تكنولوجيا المعلومات في المجال الإعلاني بتطوير تصميم الحملات الإعلانية ووضع حلول مبتكرة لتطوير نماذج من الحملات الاعلانية عبر وسائل الإعلام المختلفة باستخدام تكنولوجيا النظم والمعلومات لخدمة الاقتصاد القومي ومواكبة التقدم العلمي.
وأوضحت الدراسة التي تقدمت بها إيناس رأفت مأمون شومان بقسم النظم والمعلومات في شعبة البحوث الهندسية بالمركز القوي للبحوث كورقة دراسية مقترحة للتسجيل لنيل درجة الدكتوراة بقسم الإعلان بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان أن التطور السريع الحادث في مجال تكنولوجيا المعلومات أدي إلي تحقيق طفرة جعلت الأضواء تسلط علي الأنشطة الإعلانية التي تستخدم فيها هذه الوسائط الحديثة لزيادة عوائد وأرباح الشركات خاصة وأنها تؤدي العديد من الفوائد منها امكانية توقع التكاليف المطلوبة ورخص الاستثمارات الأساسية وتقليل زمن الوصول للسوق وللاستفادة الفعالة وبالتالي ترشيد التكاليف.
وأشارت الدراسة التي تمت باشراف الدكتورة عطيات محمود الجابري الأستاذ بقسم الاعلان في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان والدكتور علاء شتا رئيس قسم النظم والمعلومات بشعبة البحوث الهندسية في المركز القومي للبحوث إلي أن استراتيجية النظم والمعلومات هي الأساس لتطوير البرامج الفعالة للحملة الاعلانية.
وعلي أساس هذه الاستراتيجية يمكن تحديد الوسيلة المثلي للاعلان عن سلعة أو خدمة معينة وتحديد فئات الجمهور المستهدف وكيفية التحكم بالوسيلة الإعلانية التي تطابق المتطلبات اللازمة للاستراتيجية الابتكارية للحملة الاعلانية.
ونوهت الدراسة إلي أن استراتيجية النظم والمعلومات في تخطيط الحملة الإعلانية تهدف إلي تقليل التكلفة والرغبة في تحقيق الخدمة في وقت قصير للدخول المبكر للأسواق اضافة إلي تحسين الجودة في رفع مستوي التقنية للوصول بالحملة الاعلانية لتحقيق الهدف منها.
وأوضحت أنه عند اختيار الوسيلة الاعلانية الملائمة يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة أمور هامة في مقدمتها خصائص الجمهور الموجه إليه الاعلان وطبيعة السلعة أو الخدمة ودرجة انتشار الوسيلة وطريقة النشر.
وتبني خطة اختيار الوسائل الاعلانية الملائمة علي أساس هدف المعلن وتوصيل الرسالة الاعلانية المثلي بأكفأ طريقة فعالة إلي أكبر عدد من المستهلكين المرتقبين وبأقل نفقات ممكنة ولكي يتم اختيار الوسائل الاعلانية المثلي بين العديد من الوسائل الاعلانية المتاحة يجب علي المعلن أن يقوم بتخطيط الحملة الاعلانية وتحديد الوسائل الملائمة في ضوء نتائجها.
وتساعد استرتيجية النظم والمعلومات في التعرف علي النظم الإعلانية للمنافسين بصفة عامة اضافة إلي التعرف علي حجم السوق وقطاعاته المختلفة.
واشارت الدراسة إلي أن مفهوم نظم المعلومات لتخطيط الحملات الإعلانية يتضمن توسعة نطاق المعلومات بهدف الانتشار التسويقي وضرورة الحصول علي معلومات مهمة للاستفادة منها في وضع الخطط الاعلانية السليمة وتقديم المشورة الفنية لوضع اتجاه محدد يهدف إلي تحقيق الهدف المرجو من الحملة الاعلانية وتعظيم الاستفادة من الخبرات المختلفة الموجودة التي توفرها تكنولوجيا المعلومات لزيادة الوعي والابداع بطريقة بسيطة وسريعة.
واشارت الدراسة إلي أن معظم القطاع الاعلاني يعاني من ضعف البنية التحتية للمعلومات وغياب مواصفات التخطيط الالكتروني للحملات الاعلانية اضافة إلي عدم ادراك المعلن المصري لأهمية تكنولوجيا المعلومات لتخطيط الحملات الإعلانية. واشارت إلي أن معظم الوكالات الاعلانية تفتقر إلي الامكانات المادية والخبرات البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات مما يجعلها لا تقوم بدراسة عملية سليمة للسلعة ذاتها ولا للسوق ولا لجمهور المستهلكين.
كما تواجه هذه الوكالات الاعلانية من مشكلة اخري تتمثل في وجود جاليات أجنبية في مصر تتمتع بقوة شراء عالية والأمر بذلك يقتضي قيام الحملات الاعلانية بنشر اعلاناتها بطريقة فريدة تهدف إلي جذب الانتباه واثارة الاهتمام.
وتساءلت الدراسة عن امكانية وضع نظم جديدة للاعلان والاستعانة بتكنولوجيا المعلومات بهدف تحقيق التأثير الفاعل للحملة الإعلانية.
كما قدمت الدراسة تعريفات لبعض المصطلحات ذات الصلة بالموضوع والتي تعطيها تكنولوجيا المعلومات أبعاداً جديدة منها الحملة الاعلانية فتشير إلي أنه مصطلح عسكري حيث أصبح الوصول إلي المستهلك في ظل تعدد المنتجين وحرية التجارة ووفرة المعلومات معركة حربية وأصبح الاعلان هو السلاح الأساسي أو «رأس الحربة» في هذه الحروب وأصبح البرنامج الاعلاني الذي يتضمن التخطيط والتنظيم والرقابة وحدة أساسية تعرف بالحملة الاعلانية التي هي عملية غزو للسوق موضوعها سلعة أو خدمة.
وأكدت الدراسة علي أهمية المعلومات في اتخاذ القرارات والتخطيط والتنظيم للوصول بالحملة الاعلانية إلي الهدف المرجو ولتسهيل عملية اتخاذ القرار والوصول إلي الهدف بأقصر الطرق وبأقل تكفلة.
وأشارت إلي أن الرغبة في زيادة التأثير الإيجابي لتكنولوجيا المعلومات علي الأعمال التجارية أدت إلي ظهور احتياجات جديدة لهذه التكنولوجيا منها ما يطلق عليه «الاستجابة» وهو ما يعني ببساطة امكانية الاستجابة السريعة للمتغيرات المفاجئة والحاجة للاستجابة تدفعها العديد من مواقف الأعمال المتكررة مثل الرغبة في تطور اداء المستخدمين أو الاندماج الاقتصادي أو حتي كرد فعل مباشر علي تهديد المنافسين في السوق أو الاستفادة بفرصة تقديم منتجات جديدة تماماً للسوق المستهدفة.
تطلقه «Intoegypt.com »
سوفت وير مصري للحجز في الفنادق بدون وسيط
نبيل سيف
تطلق شركة «Intoegypt.com » للسياحة الالكترونية برنامج «سوفت وير» خاصاً بالفنادق العاملة بمصر ليساعدها في تنفيذ عمليات حجز الغرف بدون الحاجة إلي وسيط، كما يحدث في الفنادق الكبري التي تلتزم بنظام حجز الـ «فدليو» المعروف عالميا.
وتجري الشركة حاليا مفاوضات مع شركة «G.D.S » الأمريكية للرحلات الجوية لتقديم خدمة حجز تذاكر الشركة لمصر والمنطقة العربية عبر الانترنت.
وقال طارق هويدي ــ العضو المنتدب للشركة ــ إن إطلاق برنامج السوفت وير يتماشي مع نشاط الشركة في الترويج السياحي والفندقي، وما لمسته الشركة من وجود فنادق متميزة في جودتها لكنها غير قادرة علي الاستثمار في برامج «سوفت وير» العالمية للحجز مثل «الفدليو».
وأشار هويدي إلي أن عدد زائري موقع «إنتو ايجبت» بلغ حتي الآن 7 ملايين زائر من كل أنحاء العالم خلال عام ونصف هي عمر الموقع وأصبح يغطي جميع سلاسل الفنادق العالمية بمصر واخرها مجموعة «Hilton Vacation Club » ليبلغ اجمالي عدد الفنادق والمنتجعات والقري والبواخر السياحية التي يغطيها 134 مكاناً.