«القاهرة» لم تعد بلد الألف مئذنة بعد ارتفاع عدد المساجد إلى 2459 (جراف)

وارتفاع عدد الكنائس في العاصمة إلى 368 كنيسة

«القاهرة» لم تعد بلد الألف مئذنة بعد ارتفاع عدد المساجد إلى 2459 (جراف)
عصام عميرة

عصام عميرة

7:51 م, الثلاثاء, 19 يوليو 22

كشف تقرير صادر عن محافظة القاهرة في نهاية يونيو 2022، عن ارتفاع عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف إلى 4775 مسجدا وزاوية منها 2459 مسجدا و 2316 زاوية، وبلغ عدد المساجد والزوايا الأهلية بالمحافظة 2451 منها 1060 مسجدا و 1391 زاوية، لتتغير معها المقولة الشهيرة بأن “القاهرة بلد الألف مئذنة”.

وأشار التقرير الذي اطلعت عليه “المال”، إلى ارتفاع عدد الكنائس في العاصمة لـ 368 كنيسة، وذلك وفقا لآخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المحافظة في يونيو 2022، لافتا إلى أن تاريخ بعض المساجد يرجع لفترات تصل لألف عام.

وذكر التقرير أن عدد الأئمة والدعاة بالمحافظة وصل إلى 1951 إماما وخطيبا، و 257 مؤذنا ومقيم شعائر، و 7620 عاملا وذلك فى المساجد التابعة لمديرية الأوقاف، إضافة إلى 1358 خطيبا و 1181 مقيما للشعائر ومؤذنا، و 1276 عاملا بالمساجد الأهلية.

وأوضح التقرير أن أكبر عدد من الأئمة والخطباء في مساجد الأوقاف في المنطقة الشمالية بنسبة 18 %، تليها المنطقة الجنوبية بنسبة 12 %، وأقل عدد من الأئمة والخطباء يوجد فى المدن الجديدة بنسبة 6 %، والمنطقة الغربية 7 %.

كما يوجد أكبر عدد من الأئمة والخطباء بالمساجد الأهلية في المنطقة الجنوبية 16 % تليها المنطقة الشرقية بنسبة 15 % وأقل عدد من الأئمة والخطباء بالمنطقة الشمالية بنسبة 4 % من إجمالي عدد الخطباء، بحسب الإحصائيات الرسمية لمديرية الأوقاف بالقاهرة.

العيد القومي للقاهرة

وتحتفل محافظة القاهرة بعيدها القومى الذى يوافق ذكرى مرور 1053 عاما على تأسيسها، على يد القائد جوهر الصقلي عام 969، في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.

يذكر أن القاهرة سميت قديمًا بالقطائع والفسطاط، كما عرفت بالمنصورية، وتحول اسمها إلى القاهرة بعد أن فتحها القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله  في 6 يوليو عام 969م،

وتضم القاهرة آثارًا فرعونية ورومانية وبيزنطية وقبطية وإسلامية جعلتها مدينة ساحرة تجذب السائحين لزيارتها ، وتعد القاهرة من أجمل وأقدم مدن العالم حيث يعود تاريخها إلى فجر الحضارة البشرية.

وتعتبر من أقدم وأعرق المدن الشاهدة على حضارات عديدة مرت بها والمقصد العالمي للسياحة والثقافة والفنون ومركز التقاء للأعمال والتجارة والعلوم، وتسمى بمدينة الألف مئذنة لكثرة مساجدها.

وذكر محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال، أن العاصمة شهدت العديد من الإنجازات غير المسبوقة خلال السنوات الثماني من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت جميعها تصب في خدمة مواطنى القاهرة وتحسين جودة الحياة المقدمة لهم.

مسجد الازهر الشريف

ويعد مسجد الأزهر الشريف من أهم المساجد الإسلامية في العالم، وتم بناؤه بعد فتح جوهر لمصر 11 شعبان عام (358 هـ-يوليو 969م) حين وضع أساس مدينة القاهرة في 17 شعبان عام 358 هـ، لتكون العاصمة، ومدينة الجند غربي جبل المقطم، ووضع أساس قصر الخليفة المعز لدين اللَّه وحجر أساس الجامع الأزهر في 14 شعبان عام (359هـ / 970م).

مسجد محمد علي

يقع مسجد محمد علي داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقد أمر بإنشائه محمد علي باشا (1220-1264هـ/1805-1848م)مؤسس أسرة محمد على (1220-1372هـ/ 1805-1953م) فى موضع القصور المملوكية التى هدمها لإفساح المجال لبناءه الجديد, والذي عرف بـ (جامع الألبستر) إشارة إلى الألواح الرخامية التي كسيت بها جدرانه الداخلية والخارجية ,وتعتبر مئذنتا الجامع هما الأعلى بمصر حيث يبلغ ارتفاع كل منهما 84 مترًا، بحسب وزارة الآثار.

ويوجد بصحن جامع محمد علي  برج من النحاس بداخله ساعة دقاقة كان قد أهداها لويس فيليب ملك فرنسا إلى محمد علي باشا (1262هـ/ 1845م)، وقد رد محمد على باشا على هذه اللفتة بإهدائه مسلة رمسيس الثانى(حوالي 1279-1213 ق.م)التى كانت قائمة أمام معبد الأقصر وتقف اليوم شامخة فى ميدان الكونكورد فى باريس .

واستخدم الحجر الجيرى كمادة أساسية فى بناء الجامع الذى يتكون من مساحة مربعة غطيت بقبة مركزية ضخمة مدعمة بأربعة أنصاف قباب بالإضافة إلى أربعة قباب صغيرة في الأركان, وللجامع منبران أحدهما من الخشب المطلي باللون الأخضر وهو المنبر الأصلى للجامع أما الآخر فهو من الرخام وقد أضيف إلى الجامع لاحقاً .

على يمين الداخل وبالركن الجنوبي الغربي للجامع يقع ضريح محمد على باشا والذى بنى بالرخام الأبيض الجميل .