أصدرت الشركة القابضة للأدوية، صباح اليوم، قراراً بإعادة تشغيل شركة تنمية الصناعات الكيماوية “سيد للأدوية” مرة أخري، بعد أن تم إغلاقها بسبب اعتصام العمال داخل المصانع للمطالبة برحيل رئيس مجلس الإدارة وزيادة بدل الوجبة والحوافز.
قال الدكتور عادل عبدالرحيم، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية لـ”المال”، إنه وافق على إعادة تشغيل الشركة مرة أخري بعد التوصل لاتفاق بين العمال ووزارة الاستثمار على الانتظام فى العمل.
وبرر عبد الرحيم اللجوء إلى قرار الغلق فى هذا التوقيت بهدف توصيل رسالة للعاملين بـ”سيد” باستحالة الاستجابة لجميع مطالبهم فى الوقت الحالي.
وأضاف عبد الرحيم أن مجلس إدارة “سيد” استجاب لبعض مطالب العمال، والتى تعتبر من الشئون الداخلية للشركة، إلا أن هناك أمورا إذا تم التجاوب معها فستحدث خللاً فى جميع الشركات التابعة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة “القابضة للأدوية” أن عمال “سيد” طالبوا بزيادة الحوافز من 100 إلى 150%، مؤكداً أن الشركة غير قادرة على الاستجابة لهذا الطلب نتيجة تعارضه مع القرار الصادر عن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والذى يحظر فيه إصدار أي قرارات من شأنها زيادة الحوافز والمكافآت خارج الاعتمادات المالية المدرجة فى موازنة العام المالي الجاري 2012/2013، بهدف الحفاظ على العجز المستهدف فى الموازنة العامة للدولة، مشيراً إلى أن الشركة قامت بتوزيع المنشور علي العمال للتأكيد على استحالة الموافقة عليه.
وأضاف عبد الرحيم أن العمال يطالبون أيضا بزيادة بدل الوجبة بحيث يصل إلى 300 جنيه بدلاً من 120 جنيهاً فى الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه فى حال الاستجابة لهذا المطلب ستتحمل “سيد” أكثر من 20 مليون جنيه فى حين لا يتجاوز صافي الأرباح السنوية الـ21 مليون جنيه، كما أنه يفتح الباب لعمال باقي الشركات للضغط للحصول على تلك الزيادات.
وأشار رئيس مجلس إدارة “القابضة للأدوية” إلي أن قرار غلق الشركة جاء بعد التشاور مع وزارة الاستثمار، مؤكدا أنه فى حال عدم التزام العمال قد نلجأ لغلقها مرة أخري حتى لا تنتقل العدوي للشركات الأخري.