أيمن عبد الحفيظ:
اتجهت دور العرض السينمائية في الفترة الأخيرة إلي التطوير وتحديث أجهزة العرض واضافة العوامل المساعدة علي زيادة الامتاع والتعايش مع أحداث الأفلام المعروضة بها سواء من ناحية الصوت أو الصورة وهو ما كان يأمل منه القائمون علي دور العرض المصرية جذب أكبر عدد من الجمهور، إلا أنه من الواضح أنه لم يأت بالمردود المتوقع منه، هذه النتيجة كشفت عنها الايرادات التي حققتها دور العرض السينمائية في ذروة اشغالها، فعلي الرغم من زيادتها علي الـ 65 مليونا التي حققتها أفلام الموسم الصيفي الماضي إلا أنها لم تتناسب مع عدد دور العرض الجديدة المصممة علي أحدث الطرز العالمية التي دخلت الخدمة هذا العام، علاوة علي أعمال التطوير والتحديث التي شهدها عدد كبير من دور العرض بادخال أنظمة الصوت المجسم «الدولبي» وأجهزة المؤثرات الصوتية بالاضافة إلي الاعتماد في بعض دور العرض علي خاصية الابعاد الثلاثة.
في هذا السياق يشير الموزع السينمائي محمد حسن رمزي إلي تنامي الاتجاه لدي الشركات القائمة علي تشغيل دور العرض بالاعتماد علي أحدث أجهزة التشغيل أتي مواكباً للتطور الرهيب في القنوات الفضائية التي زادت المنافسة بينها وبين دور العرض مؤخرا علي جذب الجمهور بعد أن بدأت بعضها في التخصص في عرض الأفلام السينمائية سواء القديمة أو حتي الجديدة ــ عربية وأجنبية ــ من خلال أسلوب ادفع وشاهد، وهو الأمر الذي أوجب علي دور العرض أن تبرز امكانياتها في تحقيق أكبر قدر من الامتاع والتعايش الكامل مع أحداث الفيلم بكل تفاصيله، والتركيز علي أن المشاهدة في دار العرض السينمائي تستطيع نقل المشاهد إلي قلب الفيلم، وهو ما لا يتحقق من خلال أجهزة التليفزيون.
وأوضح رمزي أن هذه المعركة لم يتم حسمها بشكل كبير لصالح السينما نظراً لوجود عوامل أخري ومنافسين جدد في هذا المجال وعلي رأسهم أجهزة الكمبيوتر والتي بدأ الشباب ــ ويمثل أغلب جمهور السينما ــ الاطلاع علي أحدث الأفلام الاجنبية ومنها الاجنبية الموجودة بدور العرض بالفعل والعربية أيضا بعد طرحها بدور العرض بمدة قليلة، وهو أمر يؤدي لانخفاض الطلب علي تذاكر دور العرض، خاصة بعد أن أصبح متاحا ترجمة الأفلام الأجنبية عن طريق بعض برامج الكمبيوتر.
من جهته يؤكد د. محمد عامر أن شركاته تمتلك حوالي 52 دار عرض مصممة علي أحدث الطرز ومزودة بأجهزة تشغيل ومؤثرات صوتية وبصرية تتيح عرض الأفلام التي تحتاج مثل هذه الخواص، وهي أمور تشترطها شركات توزيع الأفلام الأجنبية خاصة بالنسبة للأفلام التي تعتمد علي امكانيات دار العرض نفسها وهو اتجاه متنامٍ في الانتاج السينمائي العالمي منذ فترة وبدأ يأخذ مساحة في الانتاج المصري مثل أفلام «خللي الدماغ صاحي» و«سكوت حنصور» التي احتاجت لامكانيات خاصة في الدور التي تعرضها لاعتمادها علي تقنية الـ 3 DIMANTIONS والصوت الدولبي.
وأوضح عامر أن اقتصاديات دور العرض التي تندرج تحت قائمة الدرجة الأولي عالية جداً وهو ما فرض ارتفاع أسعار التذاكر بها، إلا أن هذا الاجراء لم يؤد إلي انخفاض الطلب عليها أو كونه لا يتناسب مع المتوقع له ولكن أدي إلي قصر دخولها علي فئة أعلي نوعاً ما، في حين أن هذه الفئة بالتحديد تملك أعلي وسائل الترفيه وتستطيع من خلالها الاطلاع علي العروض الدرامية الحديثة داخل المنازل وهو أمر لا ينفي في الوقت نفسه جاذبية السينما وكونها لا تزال أكثر وسائل الترفيه امتاعاً وقدرة علي جذب زبائنها وإلا لانهارت صناعة السينما من أساسها واعتمدت علي التوزيع عبر الفضائيات دون الاهتمام بدور جمهور الشارع.
من جهته يري وليد صبري ــ نائب رئيس شركة الأخوة المتحدين للتوزيع ــ أن أرقام ايرادات دور العرض الحديثة حتي وإن كانت مرتفعة فهي لا تدل علي الاقبال الكبير عليها وذلك نظراً لارتفاع أسعار التذاكر بها، إلا أن المقياس الذي يمكن الاعتماد عليه في التعرف علي قدرة عمليات التحديث والتطوير في زيادة الايرادات التي تحققها دور العرض القديمة التي تم تحديثها، ومنها دور عرض ريفولي وراديو وغيرهما.
ويؤكد صبري أن عمليات التطوير والتحديث بدور العرض لم تأت بثمارها وذلك للسببين الأول انخفاض مستوي أفلام الموسم الصيف المنقضي والذي كانت تعول عليه دور العرض خاصة التي تم تطويرها مؤخرا تحقيق فوائض عالية تساعدها في موازنة اقتصادياتها والثاني اعتماد أغلب الشباب علي مشاهدة العروض الجديدة عبر أجهزة الكمبيوتر بعد تعرضها لعمليات قرصنة في حين أنه من الملاحظ أيضاً أن الفئات الأقل دخلاً بدأت تتجه بقوة إلي دور العرض التي تقدم عروضاً لأكثر من فيلم حديث في حفلة واحدة وهو ما تؤكد عليه ايرادات دور العرض المنتشرة في المدن الساحلية خاصة في فترة الصيف.
من ناحية أخري يؤكد سامي العدل المنتج السينمائي وصاحب دور عرض أن السينما لاتزال من أرخص وسائل الترفيه والتعرف علي الثقافات الأجنبية وأن المنافسة التي تتعرض لها من قبل الفضائيات والقنوات التي تعرض الأفلام الجديدة بأسلوب الدفع والمشاهدة لاتزال محدودة خاصة مع ارتفاع ثمن هذه الخاصية وضيق نطاقها نوعاً ما واقتصاره علي فئات صغيرة من الجمهور حتي ولو كانت هذه الفئة الأعلي انفاقا وترددا علي دور العرض.
ويري العدل أن الحداثة التي طرأت علي دور العرض ساعدتها بالفعل في تنامي ايراداتها وتحقيق الملايين التي لم نكن نسمع عنها في السوق السينمائي من قبل، مشيراً إلي أن ظاهرة الأفلام الكوميدية التي بدأت مع فيلم «إسماعيلية رايح جاي» ليست السبب الوحيد في ارتفاع ايرادات دور العرض لهذا المستوي القياسي، وإنما أدي إليه أيضا زيادة دور العرض واعتمادها علي أحدث أجهزة التشغيل ودخول نظام «الدولبي» ضمن أجهزة الصوت والاهتمام بالمؤثرات الصوتية والبصرية والصوت المجسم، بالإضافة إلي أن دور العرض نفسها أصبحت مكانا أكثر «آدمية» بعدما كانت تعاني الاهمال في الصيانة والتجديد وهو ما أدي لانبهار الجمهور بها وزيادة إقباله وتردده علي دور السينما.
ويعتقد العدل أن الموسم القادم سيشهد انتعاشة في السوق السينمائي لدور العرض خاصة أن هناك عدداً من دور العرض الجديدة ستدخل الخدمة والاعلان عن مشروعات سينمائية عديدة سيبدأ تصويرها بعد عيد الفطر، علاوة علي استقرار الأوضاع الاقتصادية نوعا ما وتجاوز الكبوة التي أدت إليها حرب العراق وتأجيلها والغائها لعدة مشروعات سينمائية.
اتجهت دور العرض السينمائية في الفترة الأخيرة إلي التطوير وتحديث أجهزة العرض واضافة العوامل المساعدة علي زيادة الامتاع والتعايش مع أحداث الأفلام المعروضة بها سواء من ناحية الصوت أو الصورة وهو ما كان يأمل منه القائمون علي دور العرض المصرية جذب أكبر عدد من الجمهور، إلا أنه من الواضح أنه لم يأت بالمردود المتوقع منه، هذه النتيجة كشفت عنها الايرادات التي حققتها دور العرض السينمائية في ذروة اشغالها، فعلي الرغم من زيادتها علي الـ 65 مليونا التي حققتها أفلام الموسم الصيفي الماضي إلا أنها لم تتناسب مع عدد دور العرض الجديدة المصممة علي أحدث الطرز العالمية التي دخلت الخدمة هذا العام، علاوة علي أعمال التطوير والتحديث التي شهدها عدد كبير من دور العرض بادخال أنظمة الصوت المجسم «الدولبي» وأجهزة المؤثرات الصوتية بالاضافة إلي الاعتماد في بعض دور العرض علي خاصية الابعاد الثلاثة.
في هذا السياق يشير الموزع السينمائي محمد حسن رمزي إلي تنامي الاتجاه لدي الشركات القائمة علي تشغيل دور العرض بالاعتماد علي أحدث أجهزة التشغيل أتي مواكباً للتطور الرهيب في القنوات الفضائية التي زادت المنافسة بينها وبين دور العرض مؤخرا علي جذب الجمهور بعد أن بدأت بعضها في التخصص في عرض الأفلام السينمائية سواء القديمة أو حتي الجديدة ــ عربية وأجنبية ــ من خلال أسلوب ادفع وشاهد، وهو الأمر الذي أوجب علي دور العرض أن تبرز امكانياتها في تحقيق أكبر قدر من الامتاع والتعايش الكامل مع أحداث الفيلم بكل تفاصيله، والتركيز علي أن المشاهدة في دار العرض السينمائي تستطيع نقل المشاهد إلي قلب الفيلم، وهو ما لا يتحقق من خلال أجهزة التليفزيون.
وأوضح رمزي أن هذه المعركة لم يتم حسمها بشكل كبير لصالح السينما نظراً لوجود عوامل أخري ومنافسين جدد في هذا المجال وعلي رأسهم أجهزة الكمبيوتر والتي بدأ الشباب ــ ويمثل أغلب جمهور السينما ــ الاطلاع علي أحدث الأفلام الاجنبية ومنها الاجنبية الموجودة بدور العرض بالفعل والعربية أيضا بعد طرحها بدور العرض بمدة قليلة، وهو أمر يؤدي لانخفاض الطلب علي تذاكر دور العرض، خاصة بعد أن أصبح متاحا ترجمة الأفلام الأجنبية عن طريق بعض برامج الكمبيوتر.
من جهته يؤكد د. محمد عامر أن شركاته تمتلك حوالي 52 دار عرض مصممة علي أحدث الطرز ومزودة بأجهزة تشغيل ومؤثرات صوتية وبصرية تتيح عرض الأفلام التي تحتاج مثل هذه الخواص، وهي أمور تشترطها شركات توزيع الأفلام الأجنبية خاصة بالنسبة للأفلام التي تعتمد علي امكانيات دار العرض نفسها وهو اتجاه متنامٍ في الانتاج السينمائي العالمي منذ فترة وبدأ يأخذ مساحة في الانتاج المصري مثل أفلام «خللي الدماغ صاحي» و«سكوت حنصور» التي احتاجت لامكانيات خاصة في الدور التي تعرضها لاعتمادها علي تقنية الـ 3 DIMANTIONS والصوت الدولبي.
وأوضح عامر أن اقتصاديات دور العرض التي تندرج تحت قائمة الدرجة الأولي عالية جداً وهو ما فرض ارتفاع أسعار التذاكر بها، إلا أن هذا الاجراء لم يؤد إلي انخفاض الطلب عليها أو كونه لا يتناسب مع المتوقع له ولكن أدي إلي قصر دخولها علي فئة أعلي نوعاً ما، في حين أن هذه الفئة بالتحديد تملك أعلي وسائل الترفيه وتستطيع من خلالها الاطلاع علي العروض الدرامية الحديثة داخل المنازل وهو أمر لا ينفي في الوقت نفسه جاذبية السينما وكونها لا تزال أكثر وسائل الترفيه امتاعاً وقدرة علي جذب زبائنها وإلا لانهارت صناعة السينما من أساسها واعتمدت علي التوزيع عبر الفضائيات دون الاهتمام بدور جمهور الشارع.
من جهته يري وليد صبري ــ نائب رئيس شركة الأخوة المتحدين للتوزيع ــ أن أرقام ايرادات دور العرض الحديثة حتي وإن كانت مرتفعة فهي لا تدل علي الاقبال الكبير عليها وذلك نظراً لارتفاع أسعار التذاكر بها، إلا أن المقياس الذي يمكن الاعتماد عليه في التعرف علي قدرة عمليات التحديث والتطوير في زيادة الايرادات التي تحققها دور العرض القديمة التي تم تحديثها، ومنها دور عرض ريفولي وراديو وغيرهما.
ويؤكد صبري أن عمليات التطوير والتحديث بدور العرض لم تأت بثمارها وذلك للسببين الأول انخفاض مستوي أفلام الموسم الصيف المنقضي والذي كانت تعول عليه دور العرض خاصة التي تم تطويرها مؤخرا تحقيق فوائض عالية تساعدها في موازنة اقتصادياتها والثاني اعتماد أغلب الشباب علي مشاهدة العروض الجديدة عبر أجهزة الكمبيوتر بعد تعرضها لعمليات قرصنة في حين أنه من الملاحظ أيضاً أن الفئات الأقل دخلاً بدأت تتجه بقوة إلي دور العرض التي تقدم عروضاً لأكثر من فيلم حديث في حفلة واحدة وهو ما تؤكد عليه ايرادات دور العرض المنتشرة في المدن الساحلية خاصة في فترة الصيف.
من ناحية أخري يؤكد سامي العدل المنتج السينمائي وصاحب دور عرض أن السينما لاتزال من أرخص وسائل الترفيه والتعرف علي الثقافات الأجنبية وأن المنافسة التي تتعرض لها من قبل الفضائيات والقنوات التي تعرض الأفلام الجديدة بأسلوب الدفع والمشاهدة لاتزال محدودة خاصة مع ارتفاع ثمن هذه الخاصية وضيق نطاقها نوعاً ما واقتصاره علي فئات صغيرة من الجمهور حتي ولو كانت هذه الفئة الأعلي انفاقا وترددا علي دور العرض.
ويري العدل أن الحداثة التي طرأت علي دور العرض ساعدتها بالفعل في تنامي ايراداتها وتحقيق الملايين التي لم نكن نسمع عنها في السوق السينمائي من قبل، مشيراً إلي أن ظاهرة الأفلام الكوميدية التي بدأت مع فيلم «إسماعيلية رايح جاي» ليست السبب الوحيد في ارتفاع ايرادات دور العرض لهذا المستوي القياسي، وإنما أدي إليه أيضا زيادة دور العرض واعتمادها علي أحدث أجهزة التشغيل ودخول نظام «الدولبي» ضمن أجهزة الصوت والاهتمام بالمؤثرات الصوتية والبصرية والصوت المجسم، بالإضافة إلي أن دور العرض نفسها أصبحت مكانا أكثر «آدمية» بعدما كانت تعاني الاهمال في الصيانة والتجديد وهو ما أدي لانبهار الجمهور بها وزيادة إقباله وتردده علي دور السينما.
ويعتقد العدل أن الموسم القادم سيشهد انتعاشة في السوق السينمائي لدور العرض خاصة أن هناك عدداً من دور العرض الجديدة ستدخل الخدمة والاعلان عن مشروعات سينمائية عديدة سيبدأ تصويرها بعد عيد الفطر، علاوة علي استقرار الأوضاع الاقتصادية نوعا ما وتجاوز الكبوة التي أدت إليها حرب العراق وتأجيلها والغائها لعدة مشروعات سينمائية.