توقع الخبراء أن تستعيد إعلانات مواد البناء والعقارات عرشها مرة أخري خلال شهر رمضان بعد انقطاع كبير شهدته إعلانات هذه القطاعات منذ بداية العام الحالي، وأشار الخبراء إلي أن سر التراجع الإعلاني من جانب الشركات العاملة في هذا القطاع هو تأثرها بالأزمة المالية العالمية ولجوء الشركات إلي التقليص من حجم نفقاتها الإعلانية والتسويقية، وأكدوا أن سر عودة الإعلانات مرة أخري في رمضان هو حرص شركات العقارات وشركات الحديد والأسمنت علي التواجد في رمضان تأكيداً علي قوة علامتها التجارية في السوق المحلية.
|
محمد العشرى |
في هذا السياق أشار محمد العشري، مدير الميديا بشركة شادو للتسويق والإعلان، إلي أنه سيكون هناك تواجد قوي لبعض العلامات التجارية التي تتميز بالضخامة في رأسمالها، سعياً للتأكيد والاحتفاظ بصورة ذهنية جيدة لدي الجمهور، مشيراً إلي أن بعض هذه العلامات سيكون مثل »طلعت مصطفي«.
وأضاف العشري أن قطاع العقارات مقسم إلي أكثر من فئة الأولي الخاصة بإسكان الشباب ومن المتوقع ألا تشهد إعلانات مكثفة في رمضان بسبب اعتماد هذا النوع من البيع المباشر مع الجمهور، بالإضافة إلي أن هذا النوع من الإعلانات شهد دعاية مكثفة قبل رمضان، لأنه كان ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس، مشيراً إلي أن باقي إعلانات العقارات الموجهة إلي فئات أخري ستشهد إعلانات خلال شهر رمضان، ولكنها ليست بنفس نسبة اعلانات موسم رمضان الماضي.
وأرجع العشري السبب في ذلك إلي أن بعضاً منه بسبب تأثيرات الأزمة المالية العالمية وجانباً آخر بسبب اعتبار شركات العقارات الصحف وسيلتها الأولي في الإعلان.
وأشار مدير قسم الميديا بشركة شادو للتسويق والإعلان، إلي أنه فيما يتعلق بإعلانات مواد البناء من الحديد والأسمنت فمن المتوقع أن تشهد هي الأخري إعلانات مكثفة لها خلال شهر رمضان باعتبار انتظار الشركات تلك الفترة للتأكيد علي علامتها التجارية بالسوق ولإقناع صغار المستثمرين وحملة الأسهم بثقل الشركة وضخامة حجم الشركة ورأسمالها.
وتوقع أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن تشهد إعلانات مواد البناء سواء من الحديد أو الأسمنت عودة بقوة خلال شهر رمضان، مشيراً إلي أن الإعلانات الأكثر ستكون من نصيب الأسمنت لأنها تلقي تزايداً في الطلب عليها خلال تلك الفترة وعلي الجانب الآخر تشهد مبيعات الحديد تراجع نسبياً وحالة من الركود.
من جانبه أوضح شريف الحطيبي، مسئول العلاقات العامة بشركة »TBWA « للإعلان أن هناك كثافة في عرض الإعلانات الخاصة بمواد البناء، خاصة سلعتي الحديد والأسمنت خلال شهر رمضان، حيث يتميز بكثافة المشاهدة والتعرض لجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة خلال هذا الشهر.
وتوقع الخطيبي أن تكون الكثافة الإعلانية لشركات الأسمنت أكثر من الحديد بسبب مزيد من الدعاية الترويجية له بسبب الارتفاعات التي تشهدها أسعار الأسمنت خلال الفترة الحالية، مشيراً إلي أنه في الاتجاه الآخر قد تشهد إعلانات الحديد بعض الندرة وقد يصل الأمر إلي حد توقفها، وذلك بسب اتجاه شركات الحديد إلي رفع حجم المخزون لديها في محاولة للتحكم في سعر الحديد فيما بعد وتصعيد المنافسة بين المنتج المحلي والحديد التركي المستورد، ثم بعد ذلك قد تقوم الشركات بالرجوع إلي تنفيذ عروضها التسويقية وبث حملات إعلانية مكثفة.