«العربى الأفريقى» : انخفاض متوقع لمبيعات القطاع العقاري بسبب فيروس كورونا

استمرار فيروس كورونا يؤدى لتباطؤ السوق العقارية

«العربى الأفريقى» : انخفاض متوقع لمبيعات القطاع العقاري بسبب فيروس كورونا
شريف عمر

شريف عمر

5:55 م, الخميس, 19 مارس 20

قال محمود جاد محلل القطاع العقارى، بشركة العربى الأفريقى الدولى لتداول الأوراق المالية، إنه لا شك أن انتشار فيروس كورونا يمثل تحدياً كبيراً لجميع القطاعات الاقتصادية في مصر والعالم أجمع، ولكن لا يمكن قياس إلى أي مدى وبأي قدر ستتأثر القطاعات الإقتصادية المختلفة وبما في ذلك القطاع العقاري.

وتابع فى تصريح  خاص لـ “المال” : قياس التأثر على القطاع العقارى يعتمد على الوقت الذي سيستغرقه العالم في القضاء على هذا فيروس كورونا والحد من انتشاره وعودة الأمور إلى طبيعتها.

صعوبة مرتقبة فى التسويق

ورأى أن الشركات العقارية فى الفترة الراهنة ستواجه صعوبة في عملية التسويق وتحقيق مبيعات جديدة، لعدة أسباب، أولها أن يشهد الطلب على العقارات، وخاصة من المصريين بالداخل، تباطؤاً ملحوظاً منذ تعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016.

وأوضح أن ذلك بسبب ارتفاع الأسعار في الوقت الذي انخفضت فيه القوة الشرائية للمستهلكين، بما دفع المطورين للمنافسة الشديدة من خلال تقديم تسهيلات أكبر للسداد لجذب المزيد من العملاء وتحقيق مبيعات تعاقدية جديدة.

وأكمل ان ثانى الأسباب يتركز فى توقف المعارض العقارية وتأجيلها كما حدث في معرض سيتي سكيب بسبب فيروس كورونا ، بما سيحد من قدرة الشركات على تسويق مشروعاتها، وجذب العملاء بشكل مباشر داخل وخارج مصر، خاصةً في ظل ضعف الطلب.

وأشار إلى أن السبب الثالث يتركز فى أنه فى ظل التخوفات من حدوث أي أزمات إقتصادية، قد يقوم العملاء بتأجيل عملية الشراء تحسباً من عدم قدرتهم على سداد الأقساط في حالة حدوث خفض للرواتب أو تسريح من وظائفهم، والحديث هنا عن  المصريين بالداخل أو بالخارج.

منافسة مرتقبة بين الشركات تؤدى لتسهيلات أكبر فى السداد

أكد أن استمرار فيروس كورونا من شأنه أن يزيد من تباطؤ السوق العقارية، بما قد يدفع لاحتدام المنافسة بشكل أكبر مما كانت عليه بين المطورين وذلك بتقديم تسهيلات أكبر في السداد وعدم زيادة الأسعار بما يتماشى مع نسب التضخم.

واستطرد : الأمر يمكن حدوثه فى ظل خفض أسعار الفائدة الذي أعلن عنه البنك المركزي مؤخراً والتي من شأنها أن تخفف من الأعباء التمويلية للمطورين سواء كان ذلك في صورة قروض تحصل عليها الشركات لتطوير المشروعات أو في صورة تمويلات تقدمها للعملاء من خلال مد فترات التقسيط .

موقف جيد لإعمار وسوديك ومصر الجديدة فى مواجهة الموقف

وعن الشركات التى ستتعامل مع الموقف الحالى، فقد لخصها جاد فى عدة شركات، الأولى التى سيولة جيدة ورافعة مالية منخفضة، علامة تجارية وقاعدة عملاء قوية، ومشروعات عقارية موزعة جغرافياً، مثل إعمار مصر وسوديك، بجانب شركات مثل مصر الجديدة ومدينة نصر لديها مخزون أراضي بأماكن مميزة وذات تكلفة تاريخية منخفضة جداً ولا يوجد عليها التزامات أقساط أراضي، ما يعطيهما القدرة والمرونة الأكبر في التعامل مع متغيرات السوق العقاري.