العامل النفسي يتحكم في أسعار الدولار بالسوق الموازية واليورو يواصل الصعود

العامل النفسي يتحكم في أسعار الدولار بالسوق الموازية واليورو يواصل الصعود
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 12 أكتوبر 03

أحمد رضوان:
 
شهدت أسعار صرف الدولار بالسوق الموازية انخفاضا شديداً الأسبوع الماضي بعد اعلان البنك المركزي عن تدخله بضخ سيولة دولارية للبنوك مما أدي ــ كما هو معلن ــ إلي زيادة حجم المعروض لديها وتوفيرها للاحتياجات الأساسية للمستثمرين وتغطيتها للاعتمادات المستندية المفتوحة والتي تقدر بـ 400 مليون دولار.

 
وهبط سعر الدولار بمقدار 70 قرشا علي أرجح التقديرات ولم ينخفض عن حاجز 660 قرشا طوال الأسبوع الماضي وان تراوح متوسط السعر السائد في السوق الموازية ما بين 670، 680 قرشاً وسط قلة واضحة في التعاملات.
 
وتشكك مسئول بغرفة المعاملات الدولية بأحد البنوك في استمرار انخفاض الدولار لفترة طويلة مشيراً إلي ان الفترة القادمة ستشهد طلبا كبيراً علي العملة الأمريكية خاصة مع بدء فتح اعتمادات موسم رمضان وكذلك مصاريف الحج والعمرة.
 
وحذر المصدر من أن عدم تطبيق القرارات الأخيرة الخاصة بتفعيل ورقابة تطبيق القرار 506 الخاص بتوريد الحصيلة الدولارية للبنوك سيؤدي إلي عودة السوق الموازية إلي النشاط مرة أخري وخروج جزء مما ضخه البنك المركزي إليها وأهمية سرعة تطبيق الانتربنك الدولاري حتي تزيد سيطرة السوق الرسمية علي التعاملات.
 
ورغم فاعلية تدخل البنك المركزي إلا أن البعض أوضح أن العامل النفسي لهذا التدخل كان له الأثر الأكبر في انخفاض أسعار السوق الموازية وقلة تعاملاتها علي العملات المختلفة حيث لم يتدخل البنك المركزي بالشكل المطلوب حتي الآن وهناك العديد من البنوك التي مازالت تعاني من عجز كبير في حجم المعروض ولم تلب حتي الآن كل الاعتمادات المفتوحة لديها.
 
أوضح كرم سليمان نائب مدير غرفة المعاملات الدولية ببنك كايرو باركليز أن البنك المركزي لم يتدخل حتي الآن بالشكل المطلوب وأرجع انخفاض أسعار الدولار في السوق الموازية إلي عدم وجود عرض أو طلب عليها هذه الفترة ورغم أن السعر تدني فيها إلا أن التعاملات متدنية للغاية والكل ينتظر ويترقب نتائج تدخلات المركزي إلي النهاية والتي لم تعط الاستقرار والتوافر للدولار لدي أغلب البنوك ومازالت أغلب الاعتمادات مفتوحة ولم تتم تغطيتها حتي الآن.
 
وأضاف سليمان أنه من المتوقع عودة السوق الموازية إلي النشاط مرة أخري خلال الفترة القادمة في ظل زيادة حجم الطلب وعدم تدخل المركزي بالشكل الحاسم.
 
في حين أوضح ممدوح هندي مدير عام البنك المصري المتحد أن سياسة البنك المركزي المتأنية قد آتت بنتائجها علي المدي التعمير وبالفعل تم اجبار السوق الموازية علي خفض السعر مرة أخري وأشار إلي أن البنك المركزي قد تدخل في الوقت المناسب وقبل أن يزيد الضغط علي طلب الدولار خلال الشهور القادمة مما قد يؤدي إلي زيادة المضاربة عليه ووصوله إلي مستويات قياسية جديدة وهذا ما يستحيل معه أية تدخلات في ذلك الوقت.
 
في حين لم تتغير الأسعار المعلنة في البنوك حتي الآن لتواصل ثبوتها للشهر الثاني علي التوالي مما اثار الغموض حول حقيقة تدخلات المركزي التي لم تغير في هذه الأسعار وأوضح مسئول بأحد البنوك أنه طالما لم يتوجه مكتنزو الدولار لبيعه في السوق الرسمية حتي الآن، فهذا مؤشر علي عدم وجود نتائج ايجابية لتدخلات المركزي لأن ما يهم البنوك بالدرجة الأولي هو زيادة حجم المعروض لديها وتغطيتها للاعتمادات المفتوحة بالدرجة الأولي وليس خفض السعر في السوق الموازية دون تأثير علي موارد السوق الرسمية وأكد المصدر علي أن العامل النفسي هو المتحكم الآن في أوضاع سوق الصرف وطالما شعر المضاربون والمكتنزون باتجاه الدولار نحو الصعود فلن يقوموا بالتنازل عما بحوزتهم لاستغلال الفارق بين السعرين الرسمي وغير الرسمي الذي يعتبر أكبر من أسعار الفائدة علي الجنيه.
 
من ناحية أخري شهدت أسعار صرف اليورو ارتفاعاً جديداً في كل من السوقين الرسمية والموازية بفعل الارتفاع الكبير للعملة الأوروبية الموحدة أمام العملة الأمريكية في السوق العالمية وتراوحت أسعار صرف اليورو المعلنة بالبنوك ما بين 715، 722 قرشا للشراء و734.719 قرشا للبيع ووصل سعره في السوق الموازية إلي 790 قرشا في أعلي مستوياته علي الاطلاق، بعد أن توجه المضاربون وتجار العملة إلي التعامل في اليورو بعد الصدمة الأخيرة التي واجهتهم في الدولار وانخفاض التعاملات عليه بصورة واضحة الأسبوع الماضي وارتفعت كذلك أسعار صرف الجنيه الاسترليني وبلغ متوسط سعره في نفس الأسبوع 1011 قرشاً للشراء، 1021 قرشا للبيع.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 12 أكتوبر 03