توسعت المؤسسات والشركات المحلية في السنوات الاخيرة في استخدام اجهزة الكمبيوتر وفي الاعتماد علي قواعد البيانات الرقمية، ولكن ذلك التوسع لم يصاحبه تطور سريع في البنية التشريعية والثقافية للمجتمع تؤدي إلي الاعتراف بالمستندات الرقمية، الأمر الذي أدي لحدوث فجوة ملأتها أجهزة الطباعة الرقمية بمختلف أنواعها .
يقول ياسر أبادير مدير عام التسويق بزيروكس مصر أن مفهوم الطباعة الرقمية «الديجيتال» والذي يقوم علي تحويل البيانات من صورتها الرقمية إلي صورة مطبوعة علي أوراق بدأ يأخذ طريقه إلي السوق المحلي منذ ثمانينات القرن العشرين في صورة طابعات الان جيت والتي تعمل مع الكمبيوتر الشخصي وطابعات «الدوت ماتريكس» والتي تعمل مع قواعد البيانات الخاصة بالشركات ولكن النوع الاخير كانت له عيوب عديدة منها عدم دقة الطباعة وأيضاً ـ وهو العيب الاهم ـ الضغط الذي كانت تسببه هذه الطابعات علي السيرفرز الخاصة بالمؤسسات لأن طريقة عملها تتطلب تفرغ السيرفر لعملية الطباعة وبالتالي وقف أي عمليات أخري يمكن أن تجري من خلاله .
تطورات تقنيات الطباعة بعد ذلك مع دخول طباعة الليزر كما يقول أبادير والذي اسست شركته مصنعا لتجميع وتصنيع طابعات الليزر في مصر في النصف الثاني من الثمانينات، ويضيف أبادير أن طابعات الليزر حققت نجاحاً متفاوتا في القطاعات المختلفة فبينما استقبلتها مكاتب الشركات والمؤسسات بحفاوة فإن مستخدمي الكمبيوتر في المنازل لم يتلقوها بنفس الحماس، كما أنها انتشرت أيضاً في مجال الطباعة الكثيفة الاعداد وهي تلك المرتبطة بقواعد بيانات الشركات والمؤسسات الضخمة .
ويتحدث ياسر أبادير بتفاصيل أكثر عن وضع طابعات زيروكس في السوق المصري مشيراً إلي أن انتشارها في سوق المكاتب الصغيرة مازال أقل من المستهدف بالنسبة للشركة لذلك ستقوم زيروكس مصر بتطوير سياستها التسويقية في هذا القطاع في الفترة القادمة، وتؤكد رانيا فارس بمكتب شركة «hp » في مصر علي رأي أبادير مستشهدة ببحث لـ «IDC» أوضح استحواذ «hp» علي %80 من سوق طابعات المكاتب المصرية، ولكن هذا التفوق من «hp» لايعني أن باقي الشركات قد تخلت عن هذا السوق لها فقد أعلنت كانون مؤخراً عن طرح طابعات جديدة مستهدفة هذا القطاع وبدأت بالفعل تسويق بعضها في الشرق الاوسط .
لكن منتجي الطابعات الرقمية لا ينظرون إلي المنازل والمكاتب الصغيرة سوي باعتبارها جزءا من الكعكة والتي تحتوي أيضاًعلي قطاعات أخري فالمؤسسات المتوسطة والصغيرة أصبحت تثير اهتمام هذه الشركات بشدة أيضاً وهو ما دفعها لاستهدافها بالعديد من المنتجات أهمها الطابعات متعددة الوظائف التي تعمل كماكينة تصوير وطابعة وجهاز فاكس أيضاً و ـ يمكن ربطها كذلك بالشبكة الداخلية للمؤسسة لتقوم بهذه الوظائف لصالح أكثر من مكتب، ومن هذه المنتجات أيضاً ماكينات التصوير والطابعات السريعة التي تنتج صوراً ملونة والتي تهتم بها بشكل خاص شركات الدعاية والاعلام وأقسام التسويق بالشركات، أما الجزء الاكثر جذباً للشركات من الكعكة فهو قطاع الشركات والمؤسسات الكبيرة خاصة البنوك والمؤسسات المصدرة للفواتير مثل شركات الاتصالات والغاز حيث يقول مدير عام التسويق بزيروكس أن شركته قررت إعطاء مزيد من التركيز لهذا القطاع خاصة أنه في تطوره يصبح بحاجة أكثر وأكثر إلي حلول الطباعة الرقمية، فالبنوك علي سبيل المثال تتجه نحو طباعة كشوف حسابات عملائها مستفيدة من قواعد بياناتها الرقمية مما يتطلب حلولا وتطبيقات تقنية تقوم زيروكس بتطويرها حسب حاجة كل مؤسسة والأمر نفسه مع الشركات التي تقوم بإصدار أعداد كبيرة من الفواتير بصفة دورية لعملائها الذين تختلف بيانات كل منهم عن الآخر وتختلف بيانات كل عميل مع كل فاتورة جديدة، وتقول رانيا فارس من شركة «hp»أن شركتها كذلك تستهدف هذا القطاع لما يتوقع له من نمو، ولكن مريم صبحي مسئولة مبيعات منتجات hp بشركة أوراسكوم تكنولوجي تقول أن تنافسية منتجات «hp» في هذا القطاع ليست كبيرة في مصر بسبب عدم وجود منتجات كثيرة للشركة ذات التخصص في طباعة الاعداد الكبيرة من الأوراق في السوق المحلي .
ولم تعد تقتصر أساليب استهداف منتجي الطابعات للشركات علي الوسائل التقليدية بل بدأت أيضاً في استحداث وسائل تسويقية لم يألفها السوق المصري حيث يقول ياسر أبادير أن شركته تقوم بتأجير الاجهزة والخدمات للشركات التي تتطلب منتجات زيروكس وذلك عبر مفهوم «الاوت سورسنج» وعبر هذا المفهوم أيضاً توفر للشركات المستفيدة المتخصصين التقنيين المسئولين عن إدارة عمل هذه المنتجات ويضيف أن زيروكس توفر عقودا ذات بنود خاصة تسمح للعملاء بالاستفادة من التكنولوجيا الاحدث في المجال سواء باستبدال المنتج أو بتطويره .
في النهاية سوف أورد عبارة قالها أحد مسئولي التسويق بشركة منتجة للطابعات حيث قال لي أن احتياج المجتمع للطباعة يكون علي قدر حجم اقتصاده وحجم مؤسساته، وأضيف لهذه العبارة أن هذا يعني أن تطور سوق الطباعة يكون مرتبطاً بشدة بتطور المؤسسات الاقتصادية المختلفة في المجتمع وأنه يتأثر بشدة بأي انتكاسة تحدث لها .
يقول ياسر أبادير مدير عام التسويق بزيروكس مصر أن مفهوم الطباعة الرقمية «الديجيتال» والذي يقوم علي تحويل البيانات من صورتها الرقمية إلي صورة مطبوعة علي أوراق بدأ يأخذ طريقه إلي السوق المحلي منذ ثمانينات القرن العشرين في صورة طابعات الان جيت والتي تعمل مع الكمبيوتر الشخصي وطابعات «الدوت ماتريكس» والتي تعمل مع قواعد البيانات الخاصة بالشركات ولكن النوع الاخير كانت له عيوب عديدة منها عدم دقة الطباعة وأيضاً ـ وهو العيب الاهم ـ الضغط الذي كانت تسببه هذه الطابعات علي السيرفرز الخاصة بالمؤسسات لأن طريقة عملها تتطلب تفرغ السيرفر لعملية الطباعة وبالتالي وقف أي عمليات أخري يمكن أن تجري من خلاله .
تطورات تقنيات الطباعة بعد ذلك مع دخول طباعة الليزر كما يقول أبادير والذي اسست شركته مصنعا لتجميع وتصنيع طابعات الليزر في مصر في النصف الثاني من الثمانينات، ويضيف أبادير أن طابعات الليزر حققت نجاحاً متفاوتا في القطاعات المختلفة فبينما استقبلتها مكاتب الشركات والمؤسسات بحفاوة فإن مستخدمي الكمبيوتر في المنازل لم يتلقوها بنفس الحماس، كما أنها انتشرت أيضاً في مجال الطباعة الكثيفة الاعداد وهي تلك المرتبطة بقواعد بيانات الشركات والمؤسسات الضخمة .
ويتحدث ياسر أبادير بتفاصيل أكثر عن وضع طابعات زيروكس في السوق المصري مشيراً إلي أن انتشارها في سوق المكاتب الصغيرة مازال أقل من المستهدف بالنسبة للشركة لذلك ستقوم زيروكس مصر بتطوير سياستها التسويقية في هذا القطاع في الفترة القادمة، وتؤكد رانيا فارس بمكتب شركة «hp » في مصر علي رأي أبادير مستشهدة ببحث لـ «IDC» أوضح استحواذ «hp» علي %80 من سوق طابعات المكاتب المصرية، ولكن هذا التفوق من «hp» لايعني أن باقي الشركات قد تخلت عن هذا السوق لها فقد أعلنت كانون مؤخراً عن طرح طابعات جديدة مستهدفة هذا القطاع وبدأت بالفعل تسويق بعضها في الشرق الاوسط .
لكن منتجي الطابعات الرقمية لا ينظرون إلي المنازل والمكاتب الصغيرة سوي باعتبارها جزءا من الكعكة والتي تحتوي أيضاًعلي قطاعات أخري فالمؤسسات المتوسطة والصغيرة أصبحت تثير اهتمام هذه الشركات بشدة أيضاً وهو ما دفعها لاستهدافها بالعديد من المنتجات أهمها الطابعات متعددة الوظائف التي تعمل كماكينة تصوير وطابعة وجهاز فاكس أيضاً و ـ يمكن ربطها كذلك بالشبكة الداخلية للمؤسسة لتقوم بهذه الوظائف لصالح أكثر من مكتب، ومن هذه المنتجات أيضاً ماكينات التصوير والطابعات السريعة التي تنتج صوراً ملونة والتي تهتم بها بشكل خاص شركات الدعاية والاعلام وأقسام التسويق بالشركات، أما الجزء الاكثر جذباً للشركات من الكعكة فهو قطاع الشركات والمؤسسات الكبيرة خاصة البنوك والمؤسسات المصدرة للفواتير مثل شركات الاتصالات والغاز حيث يقول مدير عام التسويق بزيروكس أن شركته قررت إعطاء مزيد من التركيز لهذا القطاع خاصة أنه في تطوره يصبح بحاجة أكثر وأكثر إلي حلول الطباعة الرقمية، فالبنوك علي سبيل المثال تتجه نحو طباعة كشوف حسابات عملائها مستفيدة من قواعد بياناتها الرقمية مما يتطلب حلولا وتطبيقات تقنية تقوم زيروكس بتطويرها حسب حاجة كل مؤسسة والأمر نفسه مع الشركات التي تقوم بإصدار أعداد كبيرة من الفواتير بصفة دورية لعملائها الذين تختلف بيانات كل منهم عن الآخر وتختلف بيانات كل عميل مع كل فاتورة جديدة، وتقول رانيا فارس من شركة «hp»أن شركتها كذلك تستهدف هذا القطاع لما يتوقع له من نمو، ولكن مريم صبحي مسئولة مبيعات منتجات hp بشركة أوراسكوم تكنولوجي تقول أن تنافسية منتجات «hp» في هذا القطاع ليست كبيرة في مصر بسبب عدم وجود منتجات كثيرة للشركة ذات التخصص في طباعة الاعداد الكبيرة من الأوراق في السوق المحلي .
ولم تعد تقتصر أساليب استهداف منتجي الطابعات للشركات علي الوسائل التقليدية بل بدأت أيضاً في استحداث وسائل تسويقية لم يألفها السوق المصري حيث يقول ياسر أبادير أن شركته تقوم بتأجير الاجهزة والخدمات للشركات التي تتطلب منتجات زيروكس وذلك عبر مفهوم «الاوت سورسنج» وعبر هذا المفهوم أيضاً توفر للشركات المستفيدة المتخصصين التقنيين المسئولين عن إدارة عمل هذه المنتجات ويضيف أن زيروكس توفر عقودا ذات بنود خاصة تسمح للعملاء بالاستفادة من التكنولوجيا الاحدث في المجال سواء باستبدال المنتج أو بتطويره .
في النهاية سوف أورد عبارة قالها أحد مسئولي التسويق بشركة منتجة للطابعات حيث قال لي أن احتياج المجتمع للطباعة يكون علي قدر حجم اقتصاده وحجم مؤسساته، وأضيف لهذه العبارة أن هذا يعني أن تطور سوق الطباعة يكون مرتبطاً بشدة بتطور المؤسسات الاقتصادية المختلفة في المجتمع وأنه يتأثر بشدة بأي انتكاسة تحدث لها .