الصدفة قادت وزير التموين لحضور عمومية الشركات.. والأبيض: تفعيل إنتربنك العملات
أمنية إبراهيم
دعت الشعبة العامة للصرافات، باتحاد الغرف التجارية، لعقد إجتماع موسع مع جميع الشركات الأعضاء الأسبوع المقبل، للوقوف على آخر تطورات السوق، ومتابعة مدى التزام منافذ الصرافات بالبيع والشراء، وفقا للأسعار الرسمية المحددة والمعلنة لدى البنوك.
كشف محمد الأبيض، رئيس الشعبة لـ«المال»، عن خطة لعقد سلسلة إجتماعات بالشركات الأعضاء خلال الفترة المقبلة، لمتابعة تطورات الموقف، والإطلاع على كواليس السوق، فى ظل إضطراب الأوضاع، وإستمرار نشاط السوق السوداء.
تابع: دورنا تبليغ الرسالة، والحث على الإلتزام، المكسب شىء جيد، ولابد ألا يكون على حساب إقتصاد البلد، وعلى شركات الصرافة الإلتزام بأسعار الصرف، والبعد عن الشبهات، للحفاظ على نفسها وإستمرار عملها.
وتوقع «الأبيض» تحسن مستوى المعروض الدولارى بمنافذ الصرافات خلال أيام، بعد التزام البنوك بتفعيل آلية تبديل العملات العربية المتوافرة لدى الصرافات بالدولار (إنتربنك العملات)، للعمل على زيادة نسبة المعروض، بالأسعار الرسمية، فى خطوة تهدف إلى تحجيم تعاملات السوق السوداء.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن «الإمارات دبى الوطنى» آخر البنوك التى قامت بتفعيل الإنتربنك أمس الثلاثاء، ومن المنتظر أن يكون لذلك أثر ملموس، مع بدء توريد العملات العربية المتخمة لدى الصرافات، وتبديلها بالعملة الأمريكية لإعادة ضخها بالسوق بالأسعار الرسمية، الأمر الذى يحد من وقوع شركات الصرافة فى فخ التعامل بأسعار السوق السوداء.
وأوضح أن حضور الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، لإجتماع الجمعية العمومية لشعبة الصرافة أمس الأول، جاء بمحض الصدفة، ولم يجر الترتيب له، إذ أن وزير التموين حدد الأسبوع الجارى للإجتماع بجميع الشعب والغرف التجارية، بمقر الاتحاد للوقوف على مشاكلهم.
وأضاف أن الحديث خلال اجتماع الجمعية العمومية، شدد على ضرورة الإلتزام بالتعامل بأسعار الصرف الرسمية المعلنة، وعدم الإنجرار لمخالفة ضوابط عمل الصرافات، والتعامل بأسعار أعلى من السعر المحدد، ووضع مصلحة الإقتصاد القومى فى المقام الأول، للمساهمة فى الخروج من أزمة سوق النقد الأجنبى، وتداوله خارج المنظومة الرسمية.
فيما هوت السوق السوداء مرة أخرى بسعر شراء الدولار لمستوى 9.30 جنيه، بتعاملات أمس الثلاثاء، وقفزت بأسعار البيع لـ 9.75 جنيه، و9.70 جنيه للأرقام الكبيرة فوق الـ 10 آلاف دولار، فى عشوائية واضحة لمؤشر الأسعار المتداولة بالسوق الموازى.
وخسر سعر الشراء من العملاء حوالى 10 ، 15 قرشاً، مقارنة بأسعار أول أمس، إذ سجل 9.40 و 9.45 جنيه، فيما تداولت أسعار البيع بين 9.60 جنيه للأرقام الصغيرة، و9.58 جنيه للمبالغ فوق 10 ألاف دولار.
قال متعاملون لـ«المال»: إن ما يحدث فى أسعار البيع والشراء مؤخراً، لا يخرج عن إطار مناورة من عتاولة تجارة العملة، للحفاظ على إستمرارية السوق السوداء. إذ إصروا على رفع سعر الشراء عقب قيام البنك المركزى بخفض الجنيه، لجمع مبالغ كبيرة من الدولارات، بالتزامن مع إحجامهم عن البيع، بغرض تعطيش السوق، ليعاودوا خفض أسعار الشراء، ورفع سعر البيع نتيجة لتراكم الطلب.