جاء قرار جهاز مدينة السادس من اكتوبر بشأن عدم السماح للمستفيدين من مشروع ابني بيتك ببناء اكثر من دور واحد فضلا عن الاراضي بالمنطقة السابعة بمدينة السادس من اكتوبر بناء علي طلب هيئة الطيران المدني والذي صدر نهاية الاسبوع الماضي بمثابة الصدمة للمستفيدين من المشروع والذين كانوا يحلمون ببناء وحدات سكنية لهم ولابنائهم في زمن اصبح من الصعب الحصول فيه علي شقة والاستفادة من الدعم علي قطع الاراضي بعد بناء الطابقين الثاني والثالث.
|
واعتبر عدد من المستفيدين من مشروع ابني بيتك هذا القرار استمراراً لمعاناتهم التي استمرت طوال الفترة الماضية والتي تنوعت أوجهها ما بين التعامل مع العرب الهجامة وتوفير احتياجات البناء وعدم الانتهاء بعد من المرافق وغيرها من الأمور.
وهدد المستفيدون من المشروع والمتضررون من قرار تقييد الارتفاعات والاكتفاء بدورين فقط باللجوء الي القضاء لان العقد الذي ابرموه مع جهاز المدينة نص علي السماح ببناء 3 ادوار، أرضي ودورين، ورفضوا الاقتراح الخاص باستغلال البدروم للاغراض السكنية لانه سبق ان رفض الجهاز طلبهم ببنائه بحجة ان المشروع ليس لذوي الدخول العليا وبناء عليه راعوا في التصميمات الهندسية للمباني الا يكون بها بدروم ومعني الغاء ذلك اهدار أموالهم التي عانوا في جمعها.
واعتبر شباب ابني بيتك هذه الازمة نتاجا طبيعيا لعدم التنسيق بين أجهزة الدولة في مثل هذه المشروعات الضخمة، وتساءلوا كيف لا يحصل المسئولون عن المشروع علي جميع الموافقات قبل طرح هذه الأراضي علي الشباب.
ويقول المهندس طه جادو، نائب رئيس جمعية ابني بيتك، إن المستفيدين في المنطقة السابعة اصطدموا بقرار جهاز مدينة السادس من اكتوبر بشأن عدم بناء الطابق الثاني بعد الأرضي، حيث رفض الجهاز الترخيص يومي الأربعاء والخميس الماضيين ببناء دورين فوق الأرضي واكتفي بدور واحد فوق الأرضي في كثير من قطع الأراضي المخصصة لشباب ابني بيتك، مما سيتسبب في حرمانهم من الدعم علي الرغم من جديتهم في اكمال البناء، وسيؤدي في النهاية إلي عدم تكافؤ الفرص بين الذين حصلوا علي الدعم مسبقا بعد بنائهم ثلاثة طوابق وبين من يطبق عليهم القرار، فضلا عما أثاره القرار من قلق لدي الكثيرين من المستفيدين بالمشروع، خاصة الذين بنوا3 طوابق، ومخاوفهم من الاتجاه لإزالة طابق حتي يصل إلي الارتفاع المطلوب وهو6 أمتار.
وارجع جادو الازمة الأخيرة الي حالة من العشوائية الناتجة عن عدم التنسيق بين اجهزة الدولة وتساءل كيف مرت كل هذه السنوات قبل أن يتم اكتشاف أنه غير مسموح في هذه المواقع بالارتفاع أكثر من6 أمتار، كما تساءل عما إذا كان هذا القرار سيترتب عليه القيام بهدم الطوابق التي تعلو الاول وأثر هذا الإجراء علي حالة المباني.
واقترح »جادو« أن يتم السماح للشباب الذين لم يبدؤوا البناء بعد علي أراضيهم بأن يتم البناء علي المساحة الاجمالية للارض المقدرة بـ150 مترا وليس%50 منها كما كان مقررا مع عدم المساس بالعقارات التي تزيد علي الدور الاول.
وفي سياق متصل اشارت الدكتورة نجلاء طلعت، احدي المستفيدات من مشروع ابني بيتك، انها لن تبني الا الطابق الاول فوق الارضي فالقرار جاء مفاجأة صادمة بالنسبة لها لانها رتبت مستقبل حياتها علي هذا الاساس وانه لا يمكن القبول بتغيير العقود بسبب العشوائية في اتخاذ القرارات لما لها من تبعات علي خطط شباب المستفيدين من المشروع، وتساءلت كيف ستتم المساواة في الدعم بين الذين حصلوا علي الدعم كاملا بعد ان قاموا ببناء دورين فوق الأرضي والمستفيدين الذين لم يبدؤوا البناء بعد أو الذين بدؤوا ولم يبنوا الدور الثاني بعد الأرضي بعد.
وأضافت نجلاء طلعت، ان هذا القرار سيتسبب في عدم توصيل الكهرباء لانه لا يمكن تركيب عداد كهرباء للدور الواحد لأن كل وحدتين سكنيتين تشتركان في عداد واحد ومن ثم ستكون الاقامة مستحيلة، ولفتت إلي أنه في حال إصرار الجهاز علي قراره فإنها ستضطر للجوء إلي القضاء لان العقد شريعة المتعاقدين والذي منحها الحق في بناء 3 ادوار وبالتالي لا يمكن تغييره بهذه البساطة.
من جانبه اكد وليد سعد، أحد شباب المستفيدين من مشروع ابني بيتك، انه لم يبن الا الدور الاول فوق الأرضي وانه يريد استكمال اعمال البناء للطابق الثالث لانه يريد ضمان مستقبل ابنائه عبر توفير وحدات سكنية لهم وبالتالي لا يمكن القبول بالحل المتمثل في البناء علي المساحة الاجمالية لقطعة الارض البالغة150 مترا بدلا من %50 منها لان الهدف تعدد الوحدات السكنية وليس اتساع مساحة الوحدة الواحدة.
واضاف ان الاقتراح الخاص بمنح رخصة لبناء بدروم رفضه جهاز المدينة من قبل بحجة ان المشروع غير مخصص لذوي الدخول المرتفعة، هذا فضلا عن مشكلة غياب المرافق كالمياه والكهرباء فضلا عن غياب مؤسسات هامة كالمستشفيات ودور العبادة.
واعرب عن دهشته من قرار عدم تخطي ارتفاع البناء6 امتار، نظرا لانه جاء متاخرا بعدما قطع المستفيدون شوطا كبيرا من اعمال البناء، فضلا عن أن هناك مناطق قريبة من المطارات كالنزهة الجديدة وتصل ارتفاعات العمارات السكنية فيها الي10 طوابق.
واشار المهندس حسن غريب، أحد شباب ابني بيتك، إلي انه لن يعير هذا القرار أدني اهتمام بعدما انتهي من البناء ولا يمكن أن يتم المساس بما بناه، واذا تم فإنه سيلجأ الي القضاء لان العقد شريعة المتعاقدين ولا يمكن تغييره فجأة مهما كانت الاسباب لانه من المفترض ان يكون ذلك واضحا منذ البداية وليس بعدما اصبحت المباني امرا واقعا.