عمر سالم
توقع الدكتور أكثم أبوالعلا المتحدث الإعلامي باسم وزارة الكهرباء والطاقة في تصريحات لـ»المال« وصول وفد خبراء وعلماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل، في زيارة لمصر يلتقي خلالها مسئولي هيئة المحطات النووية وخبراء مركز الأمان النووي التابع لهيئة الطاقة الذرية، وذلك لمراجعة كراسة شروط البرنامج النووي المصري.
وأشار أبوالعلا الي ان الوفد يضم 5 من كبار خبراء الأمان النووي بالوكالة الدولية.. وسبق لهم المشاركة في انشاء وتصميم المفاعلات النووية في العالم، وسيقوم الوفد بمراجعة المواصفات النهائية الفنية الخاصة بالبرنامج النووي المصري المزمع طرحه خلال العام الحالي بمحطة الضبعة، ومراجعة الشروط الخاصة بالأمان النووي، خاصة بعد تداعيات مفاعل »فوكو شيما« الياباني، واستخدام أحدث انواع التكنولوجيات العالمية في انشاء المفاعلات النووية، لا سيما الأمان النووي.
أكدت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة لـ»المال« أن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قام بعقد اجتماع مغلق اليومين الماضيين، مع كل من الدكتور ياسين إبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة المحطات النووية وعلماء المحطات النووية، لمتابعة آخر تطورات سير العمل بالبرنامج النووي.
وأضافت المصادر أن الدكتور حسن يونس شدد علي ضرورة مواصلة العمل في محطة الضبعة، مضيفاً أن الوزارة تسعي جاهدة لتجنب توقف العمل بالمحطة.. وأنها ستقوم بطرح مشروعاتها النووية، بعد الموافقة من جانب المجلس العسكري والمجلس الأعلي للطاقة، امام جميع الشركات العالمية، ومن خلال مناقصة مفتوحة، وقالت المصادر ان وزير الكهرباء يرفض فوز شركة بتنفيذ المفاعل بالأمر المباشر.
وقال الدكتور حسن زكي رئيس قسم المتابعة والتخطيط بوزارة الكهرباء والطاقة في تصريحات لـ»المال« ان البرنامج النووي المصري لم يتم الغاؤه.. لكن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد أرجأت طرح المناقصة التي كان مقرراً طرحها امام الشركات العالمية خلال فبراير الماضي، لافتاً الي ان الجهات العليا تستعرض حاليا الموقف النهائي لمستقبل البرنامج النووي.
يذكر أن كراسة شروط محطة الضبعة النووية كان مقرراً طرحها امام الشركات العالمية في فبراير الماضي.. ولكن تم تأجيلها بسبب قيام ثورة 25 يناير، وتم تأجيل الطرح مرة أخري بسبب كارثة تسونامي وانفجار »فوكوشيما« في اليابان.
وطلبت وزارة الكهرباء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ارسال فريق من الخبراء لمراجعة كراسة شروط المحطة، ومناقشة مصير البرنامج من قبل المجلس الأعلي للطاقة، وسيصدر المجلس الأعلي للطاقة قراره إما بطرح كراسة الشروط أو إلغاء البرنامج النووي، خلال اجتماعه المقبل.