استبعدت إدارات الشركات الثلاث التى ألغت البورصة تنفيذ بعض العمليات على أسهمها أمس الأول الأثنين، أى علاقة بينها وبين عروض البيع والشراء على أسهمها خلال الجلسة التداول.
قال عدد من مسئولى الشركات لـ«المال»، إن مجموعة من المستثمرين الافراد يهدفون للمضاربة على اسهم شركاتهم فى البورصة، عن طريق التقدم بعروض الشراء والبيع الوهمية لتحقيق بعض المكاسب المادية، مستفيدين من بعض الأحداث الجوهرية لهذه الشركات خلال الفترة المقبلة، التى تتنوع ما بين طرح خاص على الاسهم، أو زيادات رؤوس اموال وتوزيع اسهم مجانية.
كانت إدارة البورصة قد قررت الغاء عدد من العمليات المنفذة على اسهم 3 شركات مقيدة، وهى شركات جولدن تكس للأصواف والشروق الحديثة للطباعة والتغليف ومستشفى القاهرة التخصصى خلال جلسة تداول أمس.
وبررت البورصة فى بيان لها، قرار الإلغاء، بمخالفة هذه العمليات محل الالغاء للبندين السابع والتاسع من اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال، والتى تحظر إجراء عمليات أو إدراج أوامر بنظم التداول بالبورصة، بغرض الايحاء بوجود تعامل على ورقة مالية أو التلاعب فى أسعارها من أجل تسهيل بيعها أو شرائها.
كما يحظر القانون، القيام منفرداً أو بالاشتراك مع آخرين بإدخال أوامر إلى نظم التداول بالبورصة، يكون هدفها اعطاء صورة مضللة أو غير صحيحة عن حجم نشاط وسيولة، أو سعر ورقة مالية معينة فى السوق.
وتعليقاً على الإجراءات، قال نشأت الروبى، مدير علاقات المستثمرين بشركة الشروق للطباعة، إن إلغاء بعض العمليات المنفذة على أسهم الشركة بالبورصة أصبح ظاهرة، إذ تتكرر بشكل دورى وملحوظ منذ يوم 10 يناير، مشيراً الى قيام مجموعة من حملة الاسهم بادراج عروض شراء وبيع وهمية على الاسهم، بغرض المضاربة، لزيادة اسعار تداول الاسهم وتحقيق بعض المكاسب المادية من خلال هذه العمليات.
وأوضح الروبى أن الشركة واجهت الموقف نفسه خلال جلسة تداول بداية الاسبوع، إذا ألغت البورصة تنفيذ 13 عملية على الأسهم، وخاطبت الادارة المختصة بالبورصة، نافياً علاقة إدارة الشركة بمثل هذه التعاملات الأخيرة على الأسهم.
ودعا الروبى، الهيئة العامة للرقابة المالية للتحقيق السريع فى هذه التعاملات، والكشف عن اسماء المستثمرين الذين يسيئون لسمعة الشركة بالبورصة – حسب قوله.
وتنتظر شركة الشروق للطباعة تنفيذ الطرح الخاص على %15 من أسهمها فى البورصة للتداول الحر خلال المرحلة المقبلة، والمتوقع أن يجرى خلال الربع الأول من 2013.
من جانبه، استبعد أيمن الألفى، مدير علاقات المستثمرين بشركة جولدن تكس للأصواف، أى علاقة بين إدارة الشركة والعمليات الملغاة من جانب إدارة البورصة على بعض التعاملات على اسهم الشركة فى جلسة أمس الاول، مؤكداً وجود مجموعة من المستثمرين، خصوصاً الأفراد، ممن يضاربون على الأسهم بتقديم بعض عروض الشراء والبيع الوهمية.
وأرجع الألفى الخطوة الأخيرة من جانب البورصة، إلى رغبتها فى حماية صغار المساهمين، ومنع أى مخالفات قد تنتج عن التلاعب فى أسعار الأسهم.
كانت الجمعية العمومية الأخيرة لشركة جولدن تكس قد أقرت فى نوفمبر الماضى، توزيع أسهم مجانية على المساهمين، بواقع سهم مجانى لكل 10 أسهم، بالإضافة للموافقة على زيادة رأسمال الشركة بنحو 100 مليون جنيه، ممولة من الاحتياطى العام، ليصبح رأسمالها نحو 250 مليون جنيه، وتم قيد أسهم «مستشفى القاهرة التخصصى» فى جداول القيد بالبورصة فى 20 يناير الحالى بسعر 36.27 جنيه للسهم.