كشفت »وحدة المعلومات الاقتصادية« »EI4 « في مجلة الايكونوميست عن أن »المستثمرين المؤسسات« يخططون في الوقت الراهن لزيادة استثماراتهم في أسواق الأسهم الآسيوية خلال العام الحالي.
 |
وتوصلت وحدة المعلومات الاقتصادية إلي ذلك من خلال مسح أجرته مؤخراً علي أكثر من 109 من المستثمرين الشركات في قارتي أوروبا وآسيا.
واعترف العديد من المستثمرين الشركات أنهم لا يملكون معرفة أو خبرة كبيرة بإقليم آسيا رغم الخطط المشار إليها.
قال كارلو فينيس، خبير الاستثمار المؤسسي في شركة إدارة الصناديق »فيديليتي إنترناشيونال«، إن هناك تحولاً مهماً يأخذ دفعة كبيرة في الوقت الراهن، وهو تزايد اهتمام المستثمرين الشركات في الوقت الراهن بالاستثمار في آسيا، لأنها أصبحت تبدو كمنطقة جاذبة للاستثمارات وأنها تتمتع بوجود أصول جيدة.
ويخطط »أنتوني بولتون«، مدير صندوق في شركة »فيديليتي«، للوصول إلي هونج كونج هذا الشهر لتأسيس صندوق استثماري برأسمال 630 مليون يورو »971 مليون دولار« ويتم إدراجه في بورصة لندن.
ووجد المسح أن أكبر حاجز أمام زيادة الاستثمارات الأجنبية في إقليم آسيا وفقاً للشركات التي أجري عليها المسح هو حاجز التخوف من عدم الاستقرار السياسي في الإقليم.
وتأتي بعده معوقات أخري أمام زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية يتقدمها نقص المعلومات والخبرة لدي المستثمرين الشركات حول الأسواق الآسيوية وفقاً لحوالي ثلث من تم إجراء المسح عليهم.
ومع ذلك، قالت حوالي نصف الشركات التي تضمنها المسح إنها تخطط لزيادة استثماراتهم في الصين، بينما قالت ثلث هذه الشركات إنها تخطط لعمل ذلك في الهند.
وفي هذا السياق، أشار »دافيد لاين«، الخبير الاقتصادي في وحدة المعلومات الاقتصادية في مجلة الايكونوميست إلي أنه توجد – بناءً علي نتائج المسح – بعض المؤسسات تخطط لزيادة استثماراتها في آسيا رغم عدم امتلاك الخبرة الكافية.
ويفضل المستثمرون في الوقت الراهن الاستثمار في الدول الآسيوية الناشئة سريعة النمو أكثر من مثيلاتها المتقدمة.
وقال %59 من المستثمرين الشركات الذين أجري عليهم المسح إنهم يستعدون لزيادة استثماراتهم في الصين، وقال %12 فقط منهم إنهم سيخصصون استثمارات أكثر في اليابان.
ومن بين أنواع الأصول المتعددة في الإقليم، كانت »الأسهم« فئة الأصول التي ركز عليها المستثمرون، حيث قال %63 من المستجيبين للمسح إنهم يخططون لزيادة تركيزهم علي الاستثمار في الأسهم الآسيوية مع استثناء استراليا واليابان، مقارنة بـ %35 قالوا إنهم يسعون إلي زيادة استثماراتهم في السندات الآسيوية، و%26 فقط قالوا إنهم يفضلون قطاع العقارات.
وتوقع ثلثا المستجيبين للمسح أن يكون هناك إقبال كبير من المستثمرين الشركات علي الاستثمار في آسيا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وتوقع %25 من المستجيبين للمسح أن تتفوق المراكز المالية الآسيوية مثل هونج كونج وشنغهاي علي منافسيها الغربيين مثل لندن ونيويورك خلال العقد المقبل.
واعتقد حوالي »1/5« المستجيبين أن موضوع النمو الآسيوي القوي مبالغ فيه ويخدع الكثيرين، وتري أقلية صغيرة من المستجيبين أن تعافي إقليم آسيا من الركود والأزمة العالمية هو تعاف ناتج عن التوسع المالي، وهو تعاف غير دائم.
واعتقد غالبية المستجيبين للمسح أن الاستثمار في الأصول الآسيوية مثل الأسهم والعقارات والعملات يشكل مخاطر أكبر بالنسبة إلي المستثمرين مقارنة باستثمارات مشابهة في الأسواق الغربية.
وتستثني من هذه الأصول السندات بأنواعها وديون الحكومة، حيث تعتقد الغالبية أن الاستثمار فيها يشكل مخاطر مساوية أو أقل، مقارنة باستثمارات مشابهة في الأسواق الغربية.