الشركات الروسية ترفض نظام‮ »‬التفويج‮« ‬الأمني

الشركات الروسية ترفض نظام‮ »‬التفويج‮« ‬الأمني
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 13 يناير 08

بسمة حسن -شادي أحمد:
 
حدد عدد من خبراء السياحة مجموعة من المحاور التي ينبغي اتباعها لضمان جذب السياحة من السوق الروسية خاصة ان بعض شركاتها تواجه بعض المشاكل التي تنعكس بالسلب علي قدرة مصر التنافسية في السوق الروسية واهم تلك المحاور ضرورة التعاون مع الشركات السياحية الروسية لحل بعض المشاكل التي اهمها تكدس الافواج السياحية في المطارات المصرية والاعتداء علي بعض السياح وغرق بعض الغواصين.

 
اكد ممثلو الشركات الروسية العاملة في مصر تكدس السائحين في مطارات الغردقة وشرم الشيخ والاقصر والقاهرة وطالبوا بتخفيف الاجراءات الامنية »التفويج« التي تتسبب في تلك التكدسات التي تشعر السائح بأن هناك خطرا يتهدده.
 
الخبير السياحي الهامي الزيات الرئيس السابق للاتحاد المصري للغرف السياحية قال: ان السوق الروسية رغم انها تمد المقصد السياحي المصري بكل الشرائح الاجتماعية والاقتصادية فان غالبية الطبقة عالية الانفاق »الاثرياء« يرفضون قضاء اجازاتهم في مصر بسبب انخفاض سعر المنتج السياحي المصري الذي يتم الاعلان  عنه وهو ما يعطي انطباعا لهذه الطبقة بان مستوي الخدمة السياحية سوف يكون سيئا، مطالبا بايجاد آلية تمنع لجوء اصحاب المنشآت السياحية الي ظاهرة حرق الاسعار خاصة ان الوضع العام اصبح مبشرا كما ان الوضع الامني مستقر الي حد كبير.
 
 الزيات اكد علي ضرورة قيام مشاركة مع شركات السياحة الروسية من خلال زيادة حجم استثماراتها في مصر حتي يمكن ان تزيد من التدفقات السياحية الروسية الي مصر لتدوير تلك الاستثمارات وعدم الرضا بالفتات الذي يتبقي من السوق الروسية خاصة في فصل الصيف اضافة الي ضرورة الاختراق السريع للاسواق الروسية الجديدة في كازاخستان واذربيجان وطاجكستان وغيرها مع ضرورة التعامل مع الشركات بشكل موحد حتي لاتسقط اي شركة من حساباتها المقصد المصري اضافة الي وقف ظاهرة حرق الاسعار.
 
وقال عمرو صدقي نائب رئيس غرفة شركات السياحة ان هناك سلبيات ينبغي التصدي لها سواء للسائح الروسي او غيره وفي مقدمتها عشوائية السير في الطرق السريعة وعدم التزام السائقين بالحارات مشيرا الي ان الضوابط التي وضعتها  وزارة السياحة للحد من حوادث الطرق وفي مقدمتها الكشف الطبي علي السائقين وتدريبهم وتركيب محددات للسرعة والالتزام بتشغيل الطرازات الحديثة من الحافلات أنهت الكثير من حوادث الطرق خلال الاشهر الاولي من العام الجاري مطالبا بضرورة استمرار العمل بها والحفاظ عليها.
 
صدقي طالب بوضع حد لظاهرة تكرار غرق الغواصين الروس خلال رحلات الغوص في مصر وهو ما يمثل ظاهرة خطيرة مشيرا الي ان الاجراءات الفنية الجديدة التي اقرتها وزارة السياحة للحد من مخاطر الغوص قد بعثت امالا الا ان المسئولية كلها تقع علي الجانب الروسي حيث سمحت تلك السلطات لأحد المراكز المتخصصة في الغوص باصدار تصاريح مزورة تسببت في بعض حالات الغرق لغواصيهم.
 
صدقي اكد علي ضرورة بدء العمل علي تنشيط السياحة الروسية من خلال توطيد العلاقات بين الشركات السياحية والفنادق المصرية ومنظمي الرحلات الروس خاصة بعد الازمة التي وقعت مؤخرا بين تلك الاطراف بسبب عدم التزام الفنادق بالحجوزات المتعاقد عليها بعد ان قامت بتحويل رحلاتها من تركيا الي مصر الا ان الطفرة السياحية الطارئة مع زيادة الحجوزات بالفنادق اضطرت تلك الفنادق الي تحويل فائض حجوزاتها الي فنادق اخري بشرم وخارجها وهو ما افقد الفنادق المصرية مصداقيتها والتزامها مع شركات السياحة الروسية وادي الي قرارها بعدم التعامل مع المقصد السياحي المصري.
 
وكان وزير السياحة زهير جرانة قد اكد ان السوق الروسية من اهم الاسواق للسياحة المصرية وتوقع ان يصل عدد السائحين الروس بنهاية العام الحالي الي حوالي 1.5 مليون سائح وقال الوزير: ان مصر تولي اهتماما كبيرا للسياحة الروسية نظرا لاختلاف آلياتها عن باقي الاسواق التي تتعامل مع المقصد السياحي المصري كما ان السائح الروسي متميز بارتفاع معدلات انفاقه.
 
وقد اعلنت الوكالة الاتحادية الروسية للسياحة انه من المتوقع ان يزداد عدد السائحين الروس المتوجهين الي الخارج بنحو %20 عام 2008 ليصل الي 10 ملايين شخص تقريبا. وهو مايؤكد تحسن الوضع الاقتصادي هناك.
 
واشارت الوكالة الي ان اكثر البلدان التي يقصدها المواطنون الروس للسياحة هي تركيا، الصين، مصر، اسبانيا، اليونان، فرنسا، تشيكيا، وكرواتيا.
 
يذكر ان هناك 4.1 ألف شركة سياحة في روسيا منها 2.9 ألف شركة تعمل في مجال السياحة الخارجية والداخلية و1.1 ألف في مجال تنظيم الرحلات الداخلية فقط.
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 13 يناير 08