Loading...

السينما «تطبع» العلاقات المصرية الإيرانية

Loading...

السينما «تطبع» العلاقات المصرية الإيرانية
جريدة المال

المال - خاص

3:39 م, الأثنين, 26 نوفمبر 12

ايمان حشيش:

قام وفد سينمائى مصرى بزيارة العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا، التقى خلالها رئيس منظمة السينما الإيرانية جواد شمقدرى من أجل بحث إمكانية التعاون السينمائى والفنى وللتعرف على السينما الإيرانية عن قرب، بالإضافة لبحث سبل التعاون المشترك فى الإنتاج وفتح سوق جديدة للسينما المصرية بإيران وتبادل المشاركات عبر المهرجانات السينمائية.

 
 عبد العزيز مخيون

وضم الوفد العديد من الفنانين مثل محسن محيى الدين وعبدالعزيز مخيون وسامح الصريطى وخليل مرسى وفاروق الرشيدى،ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية، وأشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية، والمنتج ممدوح يوسف رئيس قطاع الإنتاج فى مدينة الإنتاج الإعلامى، ومدير التصوير سمير فرج رئيس جهاز السينما، والمخرجين هانى لاشين وعمر عبدالعزيز ومحمد على، والناقد السينمائى ورئيس مهرجان الإسكندرية وليد يوسف، والسيناريست مصطفى محرم،والموسيقار وأستاذ أكاديمية الفنون راجح داود، والمخرج محمد أبوسيف، والدكتور وائل صابر رئيس قسم التصوير فى المعهد العالى للسينما والفنان فوزى العوامرى عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية ومصمم الديكور، ومحمد المعتصم مصمم ديكور، والناقد سمير شحاتة وخالد محمود ثم انضم لاحقا إلى الوفد الفنانة هالة فاخر وأحمد بدير ووفاء عامر والمنتج محمد فوزى والناقد السينمائى طارق الشناوى.

وعن نتائج هذه الزيارة، أكد الناقد السينمائى وليد يوسف أنها ستسفر حتما عن نتائج إيجابية، لكن هذا سيحدث مع الوقت، فمن الصعب أن تحقق الزيارة نتائج ايجابية على السوق المصرية قبل سنتين، مشيرا الى أن الاستعجال ليس مطلوبا فلابد من التحرك الجاد لدراسة السوق هناك، كما ان الجانب الإيرانى مطالب أيضا بدراسة السوق المصرية بشكل دقيق، لكى يتم تحديد الافلام التى تتناسب مع البلدين بدقة، خاصة فى ظل اختلاف الثقافة بين البلدين واختلاف طبيعة الجمهور، وبالتالى سيؤخر ذلك من النتائج الايجابية لهذه الاتفاقية.

وأوضح يوسف أنه تم تشكيل ثلاث لجان: واحدة لمناقشة الانتاج السينمائى، والثانية لمناقشة الانتاج الدرامى، والثالثة لمناقشة عمل مهرجانات مشتركة، مشيرا الى أن الوفد قام بوضع النقاط على الحروف والاتفاق على عمل تبادل فنى مشترك بين البلدين ومناقشة الموضوعات التى لديهم استعداد للمشاركة فيها، لافتا الى أن ايران لديها نوايا جادة لعمل اتفاقيات تبادل مشترك لعرض الافلام والمسلسلات، بل إن وزير الثقافة الإيرانى صرح بأن دولته لا تسعى للربح، وإنما تسعى للتواصل مع مصر

وقال يوسف إن الشعب الإيرانى شعب متماسك يقاوم الحصار الحالى ويبذل جهدا عمليا وعلميا، وأن لديهم امكانيات جيدة، حيث أشار أن إيران لديها 200 مركز سينمائى ينتج ما يقرب إلى من 2000 فيلم قصير على مدار العام.

وأوضح يوسف أنه عرض فكرة تبادل الورش السينمائية بين البلدين لأن إيران متقدمة على الأخص فى النصوص الأدبية والتاريخية والدينية، وبالتالى فعمل ورش متبادلة سيفيد مصر كثيرا فى تلك الجوانب، كما أنهم متقدمون فى المكياج، لذلك فإنه من المقترح عمل بروتوكول للاستفادة منهم فى هذا المجال.

وطالب يوسف النقاد والفنانين بالنأى بأنفسهم عن طريقة التشكيك فى النوايا لأنه من المستحيل أن يتم غزونا ثقافيا، لذلك يجب أن يرحب الجميع بهذه الاتفاقية وأن تهتم الحكومة بتقديم تسهيلات لهم بشكل أكبر.

أما المنتج محمد فوزى فأوضح أنه طالب بأن تكون الزيارة مجرد خطوة للتعرف على السوق الايرانية، والعكس، وأن يتم تبادل الزيارات بين البلدين، وبناء عليه يتم تحديد الاعمال التى تتناسب مع البلدين فى جميع المجالات الفنية.

وأضاف فوزى أن السينما الإيرانية تقدم أعمالا فنية جيدة حصدت من خلالها جوائز كثيرة فى العديد من المهرجانات، لذلك فإننا نسعى لأن نأخذ ما يتناسب معنا منهم. مؤكدا أن عرض الافلام المصرية بإيران سيكون له جوانب إيجابية ليس فقط على السينما، وإنما على الجوانب الاقتصادية أيضا، لأنه سيساعد على تنشيط الحركة السياحية من خلال ابراز أهم الأماكن السياحية داخل الافلام، وبالتالى كل ما نقوم به ما هو الا محاولات لفتح أسواق وتنشيط الانتاج الذى سيكون له تأثير ايجابى على صناعة السينما مع الوقت، لأن الاكتفاء بالاسواق المعتادة ليس كافيا لتقدم الصناعة.

ورحبت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله بالزيارة التى قام بها الوفد السينمائى لإيران قائلة إن فتح أى أسواق جديدة بين مصر وأى بلد، مهما اختلفت ثقافتها عنا، أمر مطلوب، فلماذا هذا الارتياب الذى يخامر البعض من وراء هذه الزيارة.

واتفقت ماجدة خيرالله مع من يرون أن السينما الايرانية متقدمة بشكل كبير ولديها قوة تأثيرية، لذلك فانها تمنت ان تسفر هذه الزيارة عن نتائج حقيقية، حيث إنها تشك فى ان يكون الجانب المصرى جادا، مشيرة الى أن جميع فرص التعاون التى سنحت من قبل لم تستفد منها مصر بالشكل المناسب، نظرا لعدم وجود آليات تسويقية جيدة، كما ان ممثلى الشركات المصرية لا ينتقون الاعمال الجيدة لتقديمها بالخارج، فعلى سبيل المثال عندما تم عمل اتقافية مشتركة مع تركيا قام الجانب المصرى بعرض فيلم فرز ثالث هو «هروب المومياء»، وذلك بالرغم من تقدم السينما التركية بشكل كبير فلم نستطع عمل انتاج مشترك معهم مثل العديد من الدول الأخرى.

ولفتت ماجدة خيرالله الى أنه بالرغم من أن السينما المصرية تعتبر أكثر تحررا من السينما الايرانية لكن أعمال الأخيرة تتميز بأنها أكثر عمقا فى تناول الأحداث، كما أنهم يقدمون أفكارا شديدة القوة، وهم متقدمون فى المكياج والتصوير بشكل كبير.

وأضافت ماجدة خيرالله أننا لانستطيع ان ننتج فيلما تأمليا لأنه لن يحقق أى نجاح فى مصر على عكس إيران التى انتجت مؤخرا فيلم «انفصال» الذى حصل على جوائز متعددة، ولكن من الصعب أن تكون هناك افلام بهذا الشكل فى مصر، فالسينما المصرية أصبحت منذ ما يقرب من 20 عاما سينما استهلاكية من الصعب أن تقدم فيلما مثل فيلم «بين السما والارض» لأن الكل لدينا يهتم فقط بالأفلام الاستهلاكية التجارية، كما ان الجمهور اعتاد عليها.

و من جانبه، يرى المخرج أمير رمسيس أن أى نافذة جديدة للسينما المصرية – سواء فى إيران أو أى دولة أخرى – أمر مطلوب ومفيد، مشيرا الى أن إيران لديها سينما جديرة بالاكتشاف، كما أنها مخترقة للعالم كله، وتشارك فى العديد من المهرجانات، لذلك فإنها ستفيد السينما المصرية، خاصة أن السينما الايرانية لديها لغة خاصة من حيث المفردات والصورة نفسها، وبالتالى ستقدم افكارا جديدة للسينما المصرية.

جريدة المال

المال - خاص

3:39 م, الأثنين, 26 نوفمبر 12