المال – خاص
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، إبراهيم غندور وزير خارجية السودان، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير السودان بالقاهرة.
وصرح علاء يوسف المتحدث باِسم الرئاسة، بأن غندور نقل تحيات الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرئيس، مؤكداً على عمق علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين شعبيّ وادي النيل وحرص بلاده على تعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين عبر سنوات طويلة، فضلاً عن دعم التنسيق المشترك بينهما على مختلف الأصعدة العربية والأفريقية، وأكد الوزير السودانى وقوف بلاده إلى جانب مصر في إطار العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس طلب نقل تحياته وأطيب تمنياته إلى الرئيس السوداني عمر البشير والشعب السودانى الشقيق، منوهاً إلى اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين. وأكد الرئيس على أهمية العمل على الارتقاء بمختلف مجالات التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والسوداني، وضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين قيادتيّ البلدين في مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة والعمل سوياً من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
وأكد الرئيس على أهمية العمل على دفع وتطوير العلاقات التجارية بين مصر والسودان، وتحقيق نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بما يتناسب مع خصوصية العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين وما يجمع الشعبين من تقارب ثقافي وحضاري. وأشار الرئيس إلى أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القمة من أجل ضمان خروجها بالنتائج المرجوة التي تحقق مصلحة الشعبين، مشيداً في هذا الشأن بافتتاح معبر قسطل أشكيت الحدودي بين البلدين، والأعمال الجارية للانتهاء من افتتاح معبر “أرقين” بما يدعم التجارة البينية.
وذكر يوسف أن اللقاء تطرق إلى تطور المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها وتحقيق المكاسب المشتركة، أخذاً في الاِعتبار حق الشعب المصري في الحياة باِعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر.
وأكد السيسي أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم في مارس الماضي. وفي هذا السياق، أكد وزير خارجية السودان حرص بلاده على عدم إلحاق الضرر بحقوق مصر المائية، والحفاظ على المصالح المشتركة للدول الثلاث وصون حقوق شعوبها في الحياة والتنمية.
وتناول اللقاء التطورات الراهنة في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات الإقليمية المختلفة، حيث تم التأكيد على أهمية دفع جهود التسوية السياسية لنزع فتيل الأزمات الراهنة بما يحافظ على استقرار المنطقة ويحمى مصير ومُقدرات الشعوب. وقد توافقت رؤى الجانبين على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي وتعزيز مستوى التعاون على الصعيد الأفريقي في مواجهة التحديات التي تشهدها القارة.