حسام الزرقانى :
أكد د. زكريا الشونى، خبير فى مجال الثروة السمكية فى تصريح خاص لـ”المال” أن السياسات الحكومية التى انتهجتها الحكومات على مر 30 عاما ماضيه أدت إلى انهيار صناعة الأسماك فى مصر.
وأشار الشونى إلى أن المبيدات المسرطنة والضارة التي دخلت مصر إبان فترة التسعينات أدت إلى تلوث الأراضى الزراعية حيث أكد الخبراء أن هذه المسرطنات لن تخرج من تربة مصر الزراعية قبل ثلاثين عاما .
ولفت إلى أن هذه الملوثات قد انتقلت من التربة إلى مياه النيل التي أثرت بدورها على الأسماك مما قلل من كميات الأسماك الموجودة في مصر فقل نصيب المواطن من الأسماك .. وقد أدى تلوث مياه السواحل المصرية ونهر النيل إلى رفض العديد من الدول الأوربية إنتاج مصر السمكي لخطورته على الصحة العامة للفرد.
ولفت الشونى إلى أن الصيد الجائر واستخدام المبيدات أو الكهرباء والديناميت أو الأقراص الفوارة المخدرة للأسماك بالإضافه إلى الشباك الضيقة التي تصطاد الزريعة الصغيرة من الأسماك ولا تعطيها الفرصة للنمو وأدت هى الأخرى إلى تدمير الثروة السمكية فى مصر التى تطل على بحرين ويمر من خلالها أطول نهر فى العالم.
وأضاف: استخدام غذاء غير صحي مثل مخلفات الدواجن و ناتج تنظيف الدواجن المذبوحة أو حتى الدواجن النافقة لتغذية الأسماك أدت إلى انهيار الثروة السمكية وتهديدها للصحة العامة للمواطن المصرى علاوة على أن كثافة الحشائش وزهرة ورد النيل داخل المجارى المائية قللت من فرص نمو الأسماك .
وأكد الشونى أنه على الرغم من كل الفوائد الاقتصادية للسد العالي ومدى احتياج مصر إليه إلا أنه كان حاجزا مانعا لكثير من الأسماك من الوصول إلى مياه النيل مما قلل من الثروة السمكية بالبلاد والذى أدى بدوره إلى انخفاض كميات الأسماك التي كانت تصل إلى البحر المتوسط من النيل عند التقائهما وخصوصا أوقات الفيضان