جاء الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد ليوضح بما لا يدع مجالاً للشك رضاء المؤسسة الرئاسية عن اداء حكومة الدكتور نظيف والاصلاحات الاقتصادية التي تبنتها وهو ما يظهره تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة وبقاء التشكيل الاساسي الذي اختاره للمرحلة. واستجاب السوق لذلك بشكل ملموس لتحلق الاسهم كاسرة ارقامها القياسية وفي مقدمتها تلك المستهدفة من قبل الاجانب مثل اوراسكوم للانشاء والصناعة والمجموعة المالية هيرمس.
وساهم في صعود السوق الزخم الذي يشهده بعد الاعلان في الفترة الاخيرة عن عدة اخبار محفزة مثل قيام الدولة بتبني مشروع طموح يهدف الي سداد مديونيات قطاع الاعمال الي البنوك وهو ما من شأنه ان ينقي المركز المالي للشركات المزمع خصخصتها وبالاخص شركات المقاولات والاسكان. وتراجع الاهتمام بسهم المصرية للاتصالات مع تحركه علي نطاق ضيق ضيق بين نقطتي 20 جنيها التي فتح عليها تعاملات الاسبوع ونقطة 18 جنيها التي تراجع ملامسها بدفع من عمليات بيع واسعة النطاق. ومن المتوقع ان ينعكس استقرار المناخ السياسي والتوجهات الاقتصادية علي تدفق الاستثمارات الاجنبية وهو ما من شأنه ان يساعد علي تدفق المزيد من الاموال الساخنة من الاسواق الخليجية والدولية بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل الحكومة الجديدة انعكاسا لتراجع درجة المخاطرة السياسية لمصر وهو ما سيدفع البنوك الاستثمارية الدولية لزيادة القيم العادلة للنخبة من الاسهم المصرية. وانهي مؤشر هيرمس الاوسع نطاقا HFI الاسبوع مسجلا 55200 نقطة مقابل 53350 نقطة في اقفال الخميس قبل الماضي. ليكون المؤشر قد ارتفع خلال جلسات 2005 بمعدل غير مسبوق بلغ %231 حيث كان قد انهي تعاملات 2004 مسجلا 23743 نقطة.