Loading...

السوق الإقليمية لدول المتوسط تضمن تأمين إمدادات الطاقة

Loading...

السوق الإقليمية لدول المتوسط تضمن تأمين إمدادات الطاقة
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الخميس, 16 أبريل 09

رشا شقوير
 
أكد خبراء أهمية انشاء سوق اقليمية للطاقة بين دول حوض البحر المتوسط لوضع استراتيجية لتأمين الطاقة في دول الحوض، خاصة مع تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية علي قطاع الطاقة وما ترتب عليها من انخفاض الطلب علي البترول والغاز وانخفاض أسعارهما

 
أشار الخبراء إلي ان %30 من مساحة الصحراء في دول جنوب المتوسط، يمكنها ان تولد الكهرباء من الطاقة الشمسية لسد الاحتياجات المتزايدة لهذه الدول من الطاقة، لافتين إلي انه من الممكن تصدير الفائض إلي اوروبا، وطالبوا بضرورة استكمال مد خطوط الكهرباء عبر المتوسط وانشاء مشروعات تصنيع معدات الطاقة التقليدية.
 
من جانبه أكد مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، ان معني كلمة سوق اقليمية للطاقة هو ان تكون هناك سوق للعرض والطلب علي الطاقة أي من البترول والغاز لتحقيق التوازن المطلوب في أسعار الطاقة، مؤكداً أن السوق الاقليمية تعني ان يكون العرض والطلب بين مجموعة من الدول في منطقة جغرافية في العالم، لذلك فإن انشاء سوق اقليمية للطاقة جيدة جداً لأنها ستعمل علي تبادل الطاقة بين دول الاقليم وتحقيق الاكتفاء الذاتي بينها.
 
ويقول الشريف ان هناك اهتماماً كبيراً بالطاقة الكهربائية حيث انها تنتقل بين الدول الاقليم من خلال انشاء خطوط مثل الخط بين مصر والأردن وسوريا ولبنان ويمتد إلي العراق وتركيا إلي شرق اوروبا، مضيفاً ان هناك احتمالات بانشاء خطوط إلي السعودية وإلي دول حوض نهر النيل.
 
وأشار الشريف إلي ان انشاء السوق الاقليمية سيساعد مصر علي توفير احتياجاتها من الطاقة، مشيراً إلي انها ممتدة بشكل دائم، ومتبادل بين دول الاقليم. خاصة ان %30 من مساحة صحراء في دول جنوب المتوسط يمكنها ان تولد الكهرباء عبر الطاقة الشمسة.
 
ويقول عادل العزبي نائب رئيس شعبة المستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية ان الهدف من السوق الاقليمية هو تبادل المنافع بين دول الاقليم، ولكنه يري انه إلي الآن لا توجد سوق اقليمية بالفعل، مضيفاً ان الذي جري حالياً هو ان مصر تقوم بتصدير الغاز الخاص بها إلي عدد من الدول منها الأردن ولبنان وقبرص فضلاً عن سبل التعاون بين الدول في البحث والتنقيب في المناطق البحرية الاقليمية خاصة بين مصر ولبنان وفلسطين.
 
كما يري ان السوق الاقليمية تمثل تبادلاً حقيقياً بين الدول، أما عمليات البيع والشراء من دولة إلي اخري فلا تشكل سوقاً اقليمية علي الاطلاق، مضيفاً ان العرب ليس لديهم أي إرادة وجدية لتنفيذ اتفاقيات ثنائية لتحقيق نوع من التكامل أو التوافق الاقليمي تضمن استثمار المزايا البينية والتنافسية الذي حباهم بها المولي سبحانه وتعالي.
 
وأضاف ان العرب يفكرون بالأسلوب الفردي والأقرب إلي الانانية دون الالتفات إلي النواحي القومية علي الرغم من أن ذلك يزيد من قوة الدول العربية ويدر عليها أرباحاً أكثر، ويضمن لها استمراراً في الاعتماد علي الذات
 
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الخميس, 16 أبريل 09