«الستوم» توافق مبدئيًا على المشاركة فى تكلفة إصلاح «محطة التبين»

«الستوم» توافق مبدئيًا على المشاركة فى تكلفة إصلاح «محطة التبين»
جريدة المال

المال - خاص

10:50 ص, الخميس, 28 مارس 13

كتب ـ عادل البهنساوي:

حصلت «المال» أمس الأربعاء، على نص الاتفاق المبدئى الذى أبرمته وزارة الكهرباء مع شركة «الستوم» الفرنسية وتفاصيل المفاوضات مع شركة «مصر للتأمين» بشأن التعويضات وتكاليف اصلاح الوحدة الأولى لمحطة التبين البخارية المحترقة والبالغة قدرتها 350 ميجاوات، وشمل الاتفاق الذى توصلت اليه الأطراف الثلاثة بعد سلسلة من المفاوضات السرية استغرقت 4 شهور، قيام «الستوم» بالمساهمة فى تكاليف الاصلاح بنسبة يجرى التفاوض بشأنها حاليا مع «القابضة للكهرباء» بخلاف تقديم تسهيلات فى مدد حصولها على مقابل الأعمال والمهمات التى ستوردها للوحدة المحترقة، خاصة أجزاء الريش المحترقة والمحطمة، وقدرت التكاليف بنحو 30 مليون يورو، واعتبر الاتفاق مع «الستوم» بمثابة مراعاة للمصلحة القائمة بين الطرفين والممتدة لسنوات طويلة وليس اعترافا من الشركة الفرنسية بوجود عيوب تصنيع فى المهمات أدت الى وقوع الحادث، ويجرى حاليا الانتهاء من صيغة أمر الإسناد للشركة تمهيدا لتوقيع عقد بدء إجراءات الاصلاح.

وأشارت المصادر الى أن المسار الموازى، يشمل التفاوض مع شركة «مصر للتأمين» والشركة الإنجليزية المعاد اليها التأمين على المحطة، حيث بدأت أولى الجلسات منذ أسبوع بحضور ممثلين عن شركة القاهرة للانتاج والشركة الإنجليزية وشركة «بجسكو» الاستشارية والخبير المالى محمد السيسى المسئول بشركة الوجه القبلى للانتاج.

وأوضحت المصادر أن الجلسة كانت بمثابة استكشاف للنوايا وتبادل الآراء، حيث أبدت «مصر للتأمين» خلالها روح التعاون والاستعداد للمساهمة بجزء من تكاليف الاصلاح، واقترحت شركة التأمين الإنجليزية ارسال خبرائها لموقع الحادث لمعاينته.

وأضافت المصادر أن الوزارة وافقت على الاستعانة بخبير تأمينى دولى للوصول الى نتائج أفضل مع شركتى التأمين، وبالفعل تم تعيين خبير انجليزى، ويجرى حاليا استخراج تصريح له بالعمل داخل مصر، لافتة الى أنه متوقع وصوله الشهر المقبل لبدء التفاوض للوصول الى نسب تعويض وحجم استرداد قد يصل الى 15 مليون يورو بما يعادل نصف تكاليف الاصلاح.

وأشارت المصادر الى أن شركة القاهرة للانتاج، تسعى حاليا للحصول على قرض من أحد البنوك المحلية لتدبير المكون الأجنبى، فى حين سيتم تدبير المكون المحلى من الموارد الذاتية من الشركة كى تتمكن من بدء عمليات الاصلاح بالتوازى مع مفاوضاتها مع شركتى التأمين، موضحة أن مدة الاصلاح قد تصل الى 12 شهرا.

وأضافت المصادر أن الوحدة الثانية من المحطة والتى تأثرت باحتراق الأولى تم اصلاحها بإشراف شركة «بجسكو» الوطنية فى وقت قياسى، حيث تمكنت «بجسكو» من اصلاح التلفيات وتغيير الكابلات المحترقة من مهمات مخازن الشركة المالكة وبالاستعانة بالتصميمات الخاصة بشركة «اينيتك» الإسبانية، وأجرت «بجسكو» تعديلا على مسار الكابلات وخلق مسار بديل وادخال الوحدة على التشغيل.

جريدة المال

المال - خاص

10:50 ص, الخميس, 28 مارس 13