 |
| الهامى الزيات |
لكنه حذر من الآثار السلبية لهذه الضربة في حالة حدوثها، علي العاملين في المجال السياحي والذين يقدر عددهم بمليون عامل وموظف.
وقال الزيات ان السياحة الداخلية عانت في الفترة الاخيرة من انخفاض عدد المصريين القادرين علي تخصيص جزء من دخلهم للسياحة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر ودول العالم، واوضح ان حدوث الحرب المتوقعة علي العراق سيزيد من صعوبة هذه الظروف حيث ستشهد دخول العديد من الشرائح الاجتماعية في مصر تراجعاً، وهو مايقلل من اقبالهم علي السياحة حتي في حال تخفيض الاسعار.
وأشار الزيات الي ان اقبال المصريين علي الاماكن السياحية في فترة الأعياد والاجازات في الآونة الأخيرة، لايمثل شيئاً بالنسبة لقطاع السياحة الذي يعتمد في المقام الاول علي السياحة الوافدة.
كانت وزارة السياحة قد أعدت خطة بالتعاون مع الغرف السياحية لمواجهة الأثار المحتملة للحرب علي العراق سواء كانت حرباً قصيرة.. أو طويلة المدي، ومن بنود هذه الخطة التي يتفق الزيات علي اهميتها ضرورة زيادة الحملات الترويجية في الاسواق العالمية لجذب أكبر عدد من السائحين إلي مصر، علي ان يتم التركيز في هذه الحملات علي عدة عناصر اهمها بعد مصر جغرافياً عن العراق كمنطقة توتر سياسي.
ويري رئيس اتحاد الغرف السياحية ضرورة إجراء نقلة نوعية في طبيعة توجه القوافل السياحية، من خلال تركيز الاعلانات في اسواق الدول غير المشاركة في الحرب او التوترات السياسية في المنطقة، مثل كوريا والهند والصين، وأمريكا اللاتينية ودول الكومنولث وروسيا.. لأن احتمالات وفود سائحين من الدول المشاركة في الحرب مثل بريطانيا سوف تكون محدودة.
وفي هذا الإتجاه أصبح من المتوقع اتجاه قافلة سياحية الي الصين والهند في شهر ابريل المقبل، وذلك بالتنسيق بين هيئة تنشيط السياحة وغرفة الشركات ومصر للطيران وأشار الزيات بموافقة الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة علي مد فترة تحفيز الطيران العارض حتي 15 إبريل المقبل، بعد أن حقق هذا النوع من الطيران زيادة كبيرة في اعداد السائحين القادمين الي مصر خلال العام الماضي.
وحذر رئيس اتحاد الغرف السياحية من الآثار السلبية للحرب المحتملة علي أكثر من مليون عامل وموظف في القطاع السياحي ، مؤكداً ضرورة زيادة أموال صندوق تأمين البطالة، والذي تم انشاؤه في اكتوبر الماضي لدفع جزء من رواتب هؤلاء العاملين، وحتي تكون خطة الوزارة شاملة لقطاع السياحة بالكامل.