أكد الدكتور صلاح معوض، وكيل أول وزارة الزراعة، أن الوزارة وضعت استراتيجية لتحقيق أقصى عائد ممكن من وحدة الأرض والمياه ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقديرات السليمة، للإحتياجات من مستلزمات الإنتاج وأهمها الإحتياجات السمادية للزراعة المصرية في الفترة المقبلة.
وقال معوض، مساء أمس الثلاثاء خلال انعقاد الملتقي الدولي العشرين لصناعة الأسمدة في شرم الشيخ، إن صناعة الأسمدة في مصر شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغ إجمالي إنتاج مصر خلال عام 2013 من الأسمدة وخاماتها حوالي 18 مليون طن.
وأضاف معوض أنه تقدر إحتياجات مصر من السماد في العام ما يقرب من 9 ملايين طن في ضوء التركيب المحصولي المعتمد والمقررارات السمادية الموصي بها للمحاصيل المنزرعة في الأراضي القديمة والجديدة.
وأكد أن الدولة تسعي إلى تشجيع الإستخدام المرشد للأسمدة الذي يعمل على زيادة إنتاج المحاصيل، وتحسين نوعيتها مع الحفاظ على خصوبة التربة وحماية البيئة من التلوث.
وأوضح معوض أن انعقاد الملتقى في ظل التحديات الراهنة في مجال الغذاء وزيادة الإنتاج الزراعي، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً بحضور رؤساء الهيئات والمنظمات الدولية وكبريات الشركات العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة، إنما يعد رسالة واضحة لمكانة صناعة الأسمدة العربية.
ولفت إلى إن هذا يستدعي ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول العربية بزيادة التجارة البينية بينها، تدعيماً للكيان العربي خاصة مما تملكه هذه الدول من الخامات الرئيسية اللازمة لإنتاج الأسمدة.
وأضاف أن وزارة الزراعة تولي اهتماماً كبيراً بتوفير الأسمدة باعتبارها أهم المصادر التي تمد النبات بما يحتاجه من المواد الغذائية وتؤثر تأثيراً مباشراً على الإنتاج من المحاصيل المختلفة.
وتابع أن عنصر الأزوت (النيتروجين) يعد من أهم العناصر الغذائية الضرورية للنبات في الأراضي المصرية ويأتي عنصر الفوسفور في المرتبة الثانية في الأهمية يليه عنصر البوتاسيوم، إلى جانب العناصر الغذائية الصغرى مثل الحديد والمنجنيز والزنك والنحاس.
وأشار إلي أن إضافة العناصر الغذائية الكبرى (النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم) في صورة متوازنة تؤدي إلى زيادة مقاومة النباتات للأمراض والحشرات كما ترفع من القيمة الغذائية للمحصول الناتج.
وكشف معوض، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استراتجية للتنمية الزراعية في مصر تستهدف تحقيق أقصى عائد ممكن من وحدة الأرض والمياه ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقديرات السليمة للإحتياجات من مستلزمات الإنتاج وأهمها الإحتياجات السمادية للزراعة المصرية في الفترة المقبلة.
وأضاف أن وزارة الزراعة تستهدف التوسع في استصلاح أراضي بالمناطق الجديدة الواعدة وتحتاج إلى تدبير احتياجاتها من الأسمدة خاصة الأسمدة الأزوتية، كما تستهدف استراتجية الزراعة المصرية التوسع في إنتاج محاصيل الحبوب وخاصة القمح والذرة الصفراء.
وأوضح أن ذلك من خلال تفعيل الدورة الزراعية وتطبيق التراكيب المحصولية الجديدة المستحدثة وتعميم زراعة الأصناف المستنبطة حديثا مع ما يتطلبه ذلك من إعادة النظر في المقررارات السمادية.
وقال وكيل وزارة الزراعة، أنه سيتم النهوض بالصادرات الزراعية وهذا يتطلب تحسين جودة الصادرات الزراعية وقد تم تخصيص مساحات كبيرة من مناطق التوسع الأفقي الزراعي لإنتاج المحاصيل التصديرية.