«الزراعة»: صرف 200 ألف طن أسمدة بالكارت الذكى فى 6 محافظات

بقيمة 570 مليون جنيه

«الزراعة»: صرف 200 ألف طن أسمدة بالكارت الذكى فى 6 محافظات
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

10:30 ص, الخميس, 10 ديسمبر 20

صرفت وزارة الزراعة نحو 200 ألف طن أسمدة مدعمة عبر الكارت الذكى فى 6 محافظات انطلقت فيها المنظومة، وهى بورسعيد والغربية والشرقية والبحيرة وأسيوط وسوهاج منذ بدء الموسم الشتوى فى أكتوبر الماضى وحتى الآن بقيمة 570 مليون جنيه ويلغ سعر الطن 2850 جنيها، وهو سعر بيع المصنع للجمعيات الزراعية .

وأكد تقرير صادر عن الإدارة المركزية لشئون المديريات أن وزارة الزراعة قامت بصرف شيكارتي أسمدة للموسم الصيفى للفدان «تحت الحساب»، بداية من أكتوبر الماضى لمحاصيل الخضراوات والفاكهة والقصب والبنجر وغيرها.

واستحدثت وزارة الزراعة آلية استخدام الكارت الذكى كبديل للحيازة الورقية منذ العام الماضي، وتم تشغيل المنظومة فى 6 محافظات، وجار إطلاقها فى باقى المحافظات على أن تستكمل الخطة بنهاية العام الحالي.

وقال على عودة، رئيس الجمعية المركزية للائتمان الزراعى، وعضو اللجنة التنسيقية للأسمدة، فى تصريحات لـ«المال»، إن الجمعيات الفرعية (البالغ عددها 7200) تستكمل صرف أسمدة للموسم الجديد لعدد من المحاصيل الصيفية مثل الذرة والخضراوات والقصب وغيرها.

وأشار إلى أنه من المنتظر أن تستمر عمليات التسليم «الشتوى» حتى منتصف مارس المقبل، حيث سيتم صرف دفعة ثانية للفدان قريبًا.

ولفت إلى أن الجمعيات الزراعية التى أطلقت فيها منظومة الكارت الذكى تسير بشكل أفضل من التقليدية بعد تزويد الجمعيات بالأجهزة وتدريب العاملين على استخدام التكنولوجيا الجديدة.

وطبقًا للمنظومة الجديدة فإن الفلاح المستفيد من الأسمدة أو التقاوى يستخدم الكارت الممغنط عند تسلم حصته بدلًا من الحيازة العادية بعد تحديث البيانات وتظهر البيانات كل ما يستحقه المزارع من دعم مثل عدد الشكائر وغيرها.

وأوضح عودة أن وزارة الزراعة نجحت فى صرف 750 ألف  طن أسمدة شتوية من إجمالى 1.5 مليون طن حتى الآن للمزارعين، وذلك لمحاصيل القمح والشعير والفول البلدى والقصب والبرسيم والفاكهة والخضراوات فى الفترة من أكتوبر وحتى تاريخه؛ وذلك لوصول الدعم إلى كامل مستحقيه.

يُذكر أن وزارة الزراعة قررت صرف الأسمدة الشتوية فى أكتوبر ونوفمبر الماضيين لجميع الزراعات دفعة واحدة بالأسعار المدعمة بواقع 164.5 جنيه لشيكارة اليوريا و159.5 للنترات.

واعتمدت «تنسيقية الأسمدة»، خلال الموسمين الشتوى والصيفى الماضيين، منظومة لتتبع الأسمدة المدعمة وتفعيل عمل لجان متابعة يومية لتوريد المصانع وصولها إلى الجمعيات الزراعية، من خلال لجان فنية ورقابية لمتابعة عمليات التوزيع لمنع تسرب الأسمدة المدعمة إلى مافيا السوق السوداء، وعمل معاينات فعلية على أرض الواقع لمنح الأسمدة للفلاحين الذين يزرعون الأرض بالفعل، وليس لمجرد امتلاك الحيازة فقط.

وأكد مجدى الشراكي، رئيس جمعية الإصلاح الزراعى، فى تصريح خاص، لجريدة «المال»، أن الفترة الحالية تشهد تحديثًا للجمعيات الزراعية فى جميع المحافظات لاستبدال منظومة الحيازة الورقية بالإلكترونية حيث يتم تدقيق الحيازات لتوصيل الدعم لمستحقيه.

وأوضح أن الفترة الحالية تشهد هدوءًا فى صرف الأسمدة المدعمة فى الجمعيات، وجميع الأرصدة يتم توزيعها على المزارعين، ولكن ليس فى وقت واحد، بل حسب تقارير اجتماع اللجنة التنسيقية للأسمدة.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة لا تملك سلطة على أسعار الأسمدة الحرة، التى ترتفع وتنخفض حسب العرض والطلب فى السوق، مطالبًا بتحرير سعر الأسمدة للتغلب على تلك المشكلة المتكررة.