قال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة ، إن هناك تناميا متسارعا في استخدام المبيدات على مستوى العالم، حيث وصل الاستهلاك العالمي للمبيدات إلى 10 ملايين طن، وفي مصر إلى 10 آلاف طن، بما يعادل 2 مليار جنيه، ولدينا 36 مصنعًا مسئولًا عن تجهيز وتحضير الآفات الزراعية وهي متمركزة في أراضي الدلتا.
وأضاف محمد عبد المجيد، في تصريحات له اليوم، إن إنتاجنا المحلي يغطي أكثر من ثلث الاستهلاك، ونحتاج لزيادة مصانع الإنتاج، مشيرًا إلى أن قضية غش المبيدات قضية عالمية.
مؤكدا أن 1.6 تريليون دولار هي تكلفة منتجات مغشوشة يتعامل معها الإنسان، وأغلبها من التكنولوجيا الحديثة، حيث نواجه غش المبيدات بوضع آليات لإحكام السيطرة عليها، وقد انخفضت نسبتها لـ 17%.
وطالب رئيس لجنة المبيدات، بتغليظ العقوبات على من يتسبب في غش المبيدات، ونقوم بعمل برامج توعوية لمساعدة المزارعين في كيفية شراء المبيدات الآمنه، موضحا أنه لا بد أن يتعامل مع المبيدات من يعي أنها مواد سامة ويكون حريصا جداً تفادياً لهذه السموم، ويوجد بالولايات المتحدة 1.2 مليون مطبق للمبيدات، ويحمل رخصه تطبيق المبيدات ونأمل بتطبيق هذا النظام بمصر.
وأوضح محمد عبد المجيد، أنه تم تأهيل وتدريب 15 ألف مطبقى مبيدات، والمستهدفون لمكافحة الآفات في مصر 50 ألفا، ولولا جائحة كورونا لتضاعف العدد، ونحتاج لإجراءات حازمة وصارمة تجاه المخالفين كالحبس والغرامة ، و لجنة المبيدات تنظم زيارات ميدانية لتطبيق التوصيات ومتابعة عمليات التصنيع.
وقال رئيس لجنة المبيدات ،أنه لا يمنح أي مصنع جديد الرخصة إلا بعد الزيارة والفحص ، ونحن نعمل من خلال التعاون مع المنظمات العالمية وعلى علاقة وثيقة بهم وبتطبيق كل ما هو مستحدث بمنتهى الشفافية ، ويتم العمل في ظل قواعد عالمية ومنظمة تشنها المنظمات العالمية وفي المقابل نقوم بعمل خطة وطنية لرصد متبقيات المبيدات من خلال 17 سوق مركزي ،النتائج مطمئنة جدا في سيرنا الجيد في العمل وتطبيق كل الإجراءات
وأضاف ننسق مع شرطة المسطحات المائية للتأكيد على ترخيص المحال التجارية ،حيث يتم يتم صرف حوافز مجزية للعاملين لتشجيعهم الدائم على العمل والتحسين من ادائهم ، لابد أن يظهر أصحاب محال بيع المبيدات شهادة بالترخيص على أماكن البيع ، مؤكدا أننا نصدر مبيدات لبعض الدول ونطمح في المزيد.
ووجة محمد عبد المجيد رسالة الى مزراعين مصر “ما خاب من استشار” ورسالتي للمستهلك هي السؤال قبل الشراء والتعامل مع أماكن موثوقة، مشيرا الى أن دودة الحشد جاءت فى الأصل من أمريكا اللاتينية، ووصلت للسودان، ثم إلى مصر وقمنا بإحجام السيطرة عليها ووضع خطة ناجحة للتعامل معها.